المقالات

المؤامرة الإمريكية الكبرى..! 

1877 2021-10-22

 

قاسم سلمان العبودي ||

 

عندما أسقطت واشنطن الحكومة الصدامية الفاشستية ، تحت مسمى حيازة النظام البعثي لأسلحة الدمار الشامل ، وهي ذريعة تم بطلانها بعد أن أسقط النظام السابق ، وتم تهديم الدولة العراقية .

أدعت حكومة الولايات المتحدة أنها بصدد أرساء الديمقراطية ( المعلبة ) التي جاءت بها من واشنطن ، لكن سرعان ما تكشف زيف وبطلان أدعائها ،بعد أن أعلنت بشكل واضح وصريح أنها تحتل العراق .

حكومات واشنطن المتعاقبة ، كانت ولازالت تدير مشروعها في العراق ، والذي من أجله عبرت المحيطات وصرفت عليه مليارات الدولارات ، والذي يقضي برسم خارطة شرق أوسط جديد من خلال بوابة العراق المحتل .

ماجرى في أنتخابات يوم ١٠ / ١٠ هو حلقة ضمن هذا المسلسل الذي تريده واشنطن ، والذي يقضي بأستبعاد القوى السياسية التي تبنت مسارات وطنية واضحة بتحرير العراق من الهيمنه الأمريكية عبر الوسائل العسكرية تاره ، والسياسية تاره أخرى . لذلك تم أستبعاد الحشد الشعبي من التصويت الخاص ، أسوةٍ بباقي الإجهزة الأمنية والقوات المسلحة .

نعتقد أعتقاداً جازماً أن معطيات التجربة  الأنتخابية الإخيرة تم التلاعب بها من قبل السفارة الإمريكية ، وبعض الدول الأقليمية ، بمساعدة بعض القوى السياسية العراقية التي مارست ضغوطاً كبيرة على مفوضية الإنتخابات ، لأجل أستبعاد القوى السياسية التي لا تتناغم مع المشروع الأمريكي في المنطقة .

اليوم تم مصادرة أصوات الناخبين ، عبر تزوير نتائج الإنتخابات في محاولة من سفارة واشنطن لخلق حالة من الفوضى بين المكون الواحد ، ويبدوا أنها ستنجح في ذلك ، أن لم يحكم العقل ، والشعور الوطني العالي .  فهناك أعتراضات كوردية وسنية وشيعية على نتائج الإنتخابات ، لأن النتائج التي أعلنتها مفوضية الإنتخابات لم تكن حقيقية أطلاقاً ، لأن من غير المعقول ، أن تكون مصادفة ، فوز جميع القوى السياسية المتناغمة مع المشروع الإمريكي بأغلبية كبيرة جداً على حساب القوى الأخرى ، والتي لم تتناغم معهم ، أو تلك التي تقف على الحياد مثل حزب الإتحاد الوطني الكوردستاني ، وحزب عزم الذي يتزعمه خميس الخنجر ،وبذلك خلقت واشنطن صراع نفوذ بين المكونات الثلاث داخلياً .

الحضور الشعبي في ساحات التظاهر ، جاء اليوم لرد الحق الذي غيبته مفوضية الأنتخابات ، والذي لانعلم مدى مطاولة تلك الجموع الشعبية  في التواجد الأعتصامي ، وماهو سقف المطالب الدقيق و الذي نتوقع سيرتفع ، ولابد أن يرتفع في الإيام القادمة .

الفتح وباقي القوى السياسية وضعت من قبل واشنطن في موقع لاتحسد عليه ، فأما أن تصمت وتتقبل التزوير حفاظاً على الوحدة الوطنية ، وبذلك تكون قد فقدت القرار البرلماني ذي الأغلبية المغيرة لكثير من المعادلات وأولها تفعيل القرار البرلماني القاضي بأخراج القوات الإجنبية ، وهذا ما تريده واشنطن .

وأما أن يمضي في دعم سوح التظاهر ويرفع سقف المطالب بأعادة العملية الإنتخابية ، وفي هذه الحالة سيدخل في صِدام واضح مع التيار الصدري الذي هيأ نفسة لتشكيل الحكومة التي طالما تغنى بعنوانها الذي يقول ، حكومة صدرية بأمتياز . وربما هذا الصِدام المتوقع ، سيذهب بالعراق الى منزلقات خطرة تهدد السلم الأهلي ، وهذا أيضا سيسر الأمريكيون ، رعاة التطبيع مع أسرائيل .

 في كلتا الحالتين سيكون الفتح والقوى الأخرى  المتضامنه معه ، هم الشماعة التي ستعلق عليها هتك العملية السياسية في العراق . نعتقد الآن وفي هذا الظرف الحساس والمفصلي يجب أن يكون للمرجعية الدينية رأي فيما يحدث ، وألا ستكون الإمور أسوء مما نعتقد ونحلل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك