المقالات

وما ارسلناك الا رحمة للعالمين

1906 2021-10-19

 

يوسف الراشد ||

 

يحتفل العالم الاسلامي كل عام بذكرى يوم مولد النبي المختار ( ص ) خاتم الانبياء والمرسلين من شهر ربيع الاول وهو الشهر الثالث من الاشهر الهجرية ويسمى شهر رسول الله وشهر عام الفيل 571 للميلاد ،، هذا النبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) .

وتختلف الطرق والعادات والطقوس الدينية من بلد الى بلد اخرى ومن شعب عن الشعب الاخر ومن منطقة عن منطقة اخرى وهي تعبير عن الفرحة والشكروالسعادة بإشراقة شمس الولادة الميمونة والذي حول تاريخ البشرية من الظلم والاستعباد والضياع وعبادة الاوثان الى الحق والنوروالهداية وعبادة الله الواحد الاحد الفرد الصمد .

فقد تستعد العوائل والاسر لهذه المناسبة ولذكرى الميلاد فتشاهد انتشارمظاهر الزينة والمصابيح والشموع والرايات البيضاء والخضراء ترفرف فوق الدوروالبنايات والمراقد والاضرحة وينتشر وينشط فيه التواصل الاجتماعي وتبادل التهاني بين المحبين والاحباب .

وببركة هذه المناسبة تنشط فيه حركة الاسواق والتبضع والأعمال التجارية  ويزداد فيه الإقبال على شراء الحلوى والمعطرات وبعض الأكلات الخاصة التي تعدّ للاحتفال والاقبال على شراء الدفوف والملابس التقليدية وملابس الزينة وغيرها من لوازم الاخرى .

كما وتستغل في هذه المناسبة اقامة الدورات والانشطة الدينية ودورات التقوية المدرسية لمختلف مراحل الطلبة وخاصة كما تتبنى العتبة الحسينية لتخرج الخطباء والقراءة وتلاوة القرءان ومن نفقاتها الخاصة وببركة صاحب هذه المناسبة الرسول الاكرم ( ص ) .

ان اسبوع الوحدة والتقارب الديني الذي دابت عليه الحكومة العراقية منذ سنوات وبالتنسيق والتعاون مع العتبات الدينية ودعوة رجال الدين والعلماء والمفكرين والاساتذة ومن مختلف الدول الاسلامية ومن مختلف الطوائف والاديان على ارض كربلاء المقدسة للم  شمل المسلمين واعتبار من يوم 12الى 17 ربيع الاول وهو اسبوع الولادة الميمونة .

وببركة هذه الولادة التي لمت شمل جميع المسلمين ونبذت التفرقة الطائفية المقيتة وجعلها وحدة اسلامية لافرق بين مسلم ومسلم الاخرى وليحتفل المسلمون ويعبروا عن مشاعرهم وافراحهم بولادة خاتم الانبياء والمرسلين ونحن في العراق مااحوجنا الى هذه الوحدة ولم الصف ونبذ الخطاب المتشنج والمتعصب واشاعة التسامح والتقارب بين ابناء البلد الواحد .   

والخطاب موجهه الى الكتل الفائزة بالانتخابات وخاصة ( سائرون والفتح ) عليكم توحيد صفوفكم ونبذ التناحر والتفرقة فالمؤامرة كبيرة واعداء العراق يتربصون بنى الدوائر ويتمنون شق الصف الشيعي والاقتتال الطائفي وهي لاتصب بمصلحة الوطن او مصلحة الكتلة والتيارالحزبي .

فالعراق وشعب العراق امانة بيدكم فتوحدوا وتحاوروا وتركوا السجالات والجدالات والتناحرات فرئاسة الوزراء ان كانت للتيار الصدري او للفتح او لدولة القانون فانتم من مكون واحد ومن جلدة واحدة  فلا تدعوا المغرض والمحرض والمنافق ان يتغلغل بين صفوفكم ويشعل نار الفتنة بينكم .

فالحوار هو الطريق الاسلم والاصلح لحلحلة المشاكل والجلوس على مائدة الحوار وجعل من ذكرى المولد النبوي الشريف طريق النور والهداية ورحمة وبركة ورضوان والصلاح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك