المقالات

قصة غرام الشهيد صدام والعربة الذهبية..!!

7970 18:33:00 2008-04-20

( بقلم : حامد جعفر )

انها لقصة غرام لم أقرأ مثيلا لها قط فيما قرأت من تأريخ الملل و النحل و ملوك الهند و المهراجات والاباطرة, و لم يقم بمثله حتى الدكتاتور لويس الرابع عشر في أيام ملكه..!! يطوق مطار بغداد الدولي فجأة . الحرس العام و الخاص ينتشرون كما ينتشر النمل في كل مكان. تصدر الاوامر للموظفين أن يلزموا أماكنهم ومكاتبهم. أمن المطار يتراكضون في كل الجهات و كأنهم دبابير نفخ عليها دخان خانق. المدير العام يتمنى أن يطير من العجل و لكن وا أسفاه لا جناح له. واذا برجل طويل القامةاسطواني الجسد داكن البشرة, يتراكض حوله أفراد حمايته المخيفة , يدلف الى المطار ببزته العسكرية.

وجرت الأحداث بشكل روتيني كأي زيارة يقوم بها فارس الأمة و راكبها صدام, حتى حانت لحظة مقدرة قرع فيها ناقوس الغرام لأول مرة في قلب عاش كل أيامه قاسيا مجرما لم يعرف العطف و لا الرحمة و لا الحب .. ربما مل و أراد أن يجرب, أو مل من وجه زوجته القبيح و هو من هو في قمة زهوه وسلطانه..!!

جمدت حدقتاه و هو يتفرس وجه امرأة رشيقة, بيضاء هيفاء, تقف أمامه في خجل و ارتباك, و قد توردت وجنتاها حياء. و بعد أن تحدث معها و لاطفها و هدأ من روعها , ودعها و أكمل جولته سريعا على غير عادته و عاد أدراجه الى احدى قصوره الباذخة الكثيرة.. هذه المرأة كانت سميرة الشابندر , مضيفة في مطار بغداد الدولي و زوجة موظف بسيط كان يعمل هناك أيضا.

بعد ذلك بساعات أو أيام, لا أدري ذلك, الله يعلمه والراسخون في علم أسرار غراميات العائلة الحاكمة المتوحشة, يصدر فرمان صدامي سري للغاية وعلى وجه سرعة الضوء, بخطف واحضار المضيفة سميرة الشابندر فورا الى حيث يقيم القائد الطرطورة صدام في احدى قصوره الباذخة المرمرية المطعمة بالذهب و المرجان, التي بناها على نجيع أشلاء العراقيين في حروبه الغادرة, وعلى حساب تضورهم جوعا واّلام حياتهم و صرخات مئات الالوف من المعذبين الاحرار في زنزاناته المرعبة.. وتختفي سميرة, ويغرق زوجها المغلوب على أمره في بحور الحيرة, أما أبناءها فلم تنفعهم واسطة ولا شيخ العشيرة.

وتستمر المسرحية المخجلة بعد ذلك و يجبر الزوج على أن يطلق زوجته ليدخل بها صدام, قبل العدة أم بعدها, لا يستطيع أحد أن يجزم بذلك. لكن العصافير تقول أنه افترشها فور استلامها و خرق كعادته كل النواميس الالهية و الانسانية, وفعل ما تشتهيه نفسه الدونية. وهكذا صارت سميرة الشابندر زوجة لصدام بالقوة والقهر وأصبحت ضرة قوية لزوجته ساجدة طلفاح.

أعلن عن هذا الزواج همسا بين الناس وهم بين مصدق ومكذب, وراجت الاشاعات, حتى جاء يوم المولد المزيف للدكتاتور الذي لا يعرف أحد حتى أمه صبحة في أي يوم أسود ولد هذا الولد الارعن وبأي شهر أجرد. و لما كان صدام في قمة مجده الدموي, متخيلا نفسه هارون الرشيد في زمانه, ويريد أن يقلد الملوك في احتفالاتهم, فقد ظهر على شاشات التلفزيون مع سميرة الشابندر في عربة كلها من ذهب خالص, يجرها حصانان, كما تفعل ملكة بريطانية, وكأنه يرسل لها رسالة بأني أكثر بذخا حتى من الملوك..!!

ومن يومها علم الناس أن هناك نوعا من العلاقة الزوجية تربط بين الاثنين و ان لم يعلن قط عنها وهل سجلها مأذون شرعي أم لا , وهل سيرث ابنها علي شيئأ من ملياراته السرية وأسهمه الكبيرة في الشركات الكبرى أم انه لا يدخل قانونا ضمن الورثة, قبحهم الله..؟؟ وعلم الناس أن سميرة زوجته المفضلة و أن ساجدة طلفاح قد كسد سوقها وبارت بضاعتها.

هذا فقط مشهد بسيط من مشاهد أطغى أهل زمانه, الذي ينعته هذه الايام ضيوف و مرتزقة قناة الصهيووهابية المستقلة بالشهيد, في برنامجها البهلولي الذي يديره حمار الجنابات الحساوي بلا منازع الطائفي نبيل الجنابي جنبه الله من كل خير, وضيفه المرتزق الذي عوقه عدي صدام بقلع أسنانه, فهرب الى أوربا ولم يصدق أنه نجا, عباس الجنابي سىْ السمعة... هذه قطرة من بحر جرائم صدام نرويها لنرد على هولاء الاوباش ونقول لهم أن العراقيين لا ينسون مظالمهم ولن يترحموا على جلادهم أبدا.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو كرار
2012-01-12
لعنة اللة علئ صدام الملعون كجدة يزيد بن معاوية
zozo
2011-07-11
منع فنان كبير من استلام جائزة مهرجان كان الفرنسي لانه اشاد بالنازية واضطرت وزيرة الخارجية الفرنسية للاستقالة بسسب وقوفها مع الدكتاتور زين العابدين. والعرب لا يزالون يمجدون فرعون وقارون . اي عائلة حكمت العراق .....صدام دجال وهكذا كل الدكتاتوريين
اسامه الجعفري
2011-05-26
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. اؤيد كلام الاخ الساعدي هذه الشخصيه لاتحتاج الى فضيحه اصلا.. وسميره الشابندر مدرسه في مدرسة الرضوانيه قرب مطار بغداد الدولي زوجة نور الدين صلاح الصافي التكريتي مديرعام الخطوط الجويه في وقت النظام البائد تحياتي وشكري لكم
ابو هاني الشمري
2008-04-21
منذ وفاة النبي(ص) وليومنا هذا والابواق الوضيعة تطبل للجبناء لتجعل منهم ابطال اسطوريين عكس حقيقتهم في ساحة الوغى ولاحاجة لنا بذكر اسمائهم فاكثرهم معروفين مميزين كنار على ساريه ولهذا فلا غرابة ان يعيدوا نفخ البطولة في شخص تبرأ حتى الجرذ من جبنه حينما خرج على شاشات التلفزه بتلك الصورة البشعة اخزاه الله.. فهؤلاء الذين ينبحون على قنوات معروفة بانحرافها عن طريق الصواب ماهم الا اضحوكة يتندر بها الصبيان فيما بينهم. لعنهم الله ولعن قائدهم الضروره وحشرهم معه (شهداء) على جرائمه واكاذيبهم في قعر جهنم
زائر البقيع
2008-04-21
لعنة الله على صدام اللعين كم بنى من زخرف ومن قصور فالى اين آلت ؟؟ الى خراب ولعنة ابدية ... ولكن اعتقد بان سميرة الشابندر هي زوجة نور الدين الصافي مدير عام الخطوط الجوية العراقية
وكاز
2008-04-21
سلمت اناملك اخي حامد ومايخطه يمينك انه الحقيقه سلطان وحاكم اشر لايستطيع الصمود امام غرائزه الجنسيه اصبح كالحيوان بأي حق يخلع زوجه من زوجها وينتهك امرأه عراقيه واليوم عباس الجنابي والمتصقع ابن عمه وعشيرته نبيل الجنابي الله يستر على عرضه المعروف وابنه المتزوج من بنات حوا الله الستار يفتخرون على قناة الحقد والنذاله المستقله ويبكون على شرف وبنات العراق وعجبي لماذا لم يبكون على سميره الشابندر وغيرها من بنات العراق ولماذا لم يذكروا القواد كامل حنا يوم كان يأتي بالفتيات الى المشنوق الجرذ انهم خونه
الساعدي
2008-04-21
الاخ اعزيز مثل هذة الشخصية لاتحتاج الى فضيحه وانما هو الله فضائحه هو عائلة الساقطه من رغودة وسجودة وانت ماشي اما بخصوص سميرة فهي طبيبه اسنان وليس مضيفة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك