المقالات

الدلالات الاجتماعية للأسماء المقتدائية

1783 19:42:00 2008-04-20

( بقلم : خضير حسين )

(حمزة لبي وعمار القزم وحيدر ساسوكي وعبلّي ونوشي أبو النكر وابو درع وريسان ابو العقارب وابو بصل وفراس الاسود..) وغيرها اسماء لقياديين وافراد في جيش مقتدى الذي يطلق عليه جيش الامام ، والامام منه ومن كل المجرمين والمنحرفين براء .. اضافة الى التسمية بالامهات كما يعرف في المجتمع العراقي اذا سمي الشخص باسم امه ماذا يعني.

اسماء كثيرة تتداولها الفضائيات ووسائل الاعلام في ظل اندهاش من المخيلة التي انتجت مثل هذه التسميات الحركية للمقاومة المقتدائية. إن قراءة موجزة في دلالات التسميات المقتدائية توحي بان هذا التيار هو شعبي حقا ، فالمتأمل لا يحتاج أي جهد لمعرفة الايحاءات التي تجسدها مثل هذه التسميات .. ان تسميات كهذه لا تنبع الا من السوقيين والمنحرفين اخلاقيا والطبقات المنحطة التي يشيع فيها الفساد والجريمة والاستهتار .

هذه الأسماء ليست لشخصيات في احدى مسرحيات شكسبير بل لمسرحية تقام مشاهدها في المسرح العراقي ، تتنقل بين زرع الاغصان الزيتون واطلاق رسائل السلام الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ، فالوحدة الوطنية تحتاج الى بُناة يتقنون وضع اللبنة على الاخرى وبث اواصر المحبة والتواصل بين العراقيين بجميع طوائفهم وقومياتهم واعراقهم وتوجهاتهم السياسية.

في ظل العهد المقتدائي يمكن ان يتقمص الشخص في النهار مهنة جر الحمار او عربة الحمل ، وفي الليل يرتدي زي الفلاح المجد لزرع العبوات والالغام لتطهير العراق من العراقيين .. واثبات ايديولوجيته التي تضع الرعب في اعلى قائمة اولوياتها ..

اسماء تتسم بكونها من التكنوقراط (عربنجية او شقاوات) تطل بين الفينة والاخرى كمعتقلين او مطلوبين مارسوا جرائم عديدة باسم انتمائهم للدين في محافظات العراق المختلفة وهم لا يمتلكون مثقال ذرة من خردل من هذا الدين العظيم .. وهم بحق همج رعاع ينعقون خلف كل ناعق حسب توصيف امير البلغاء عليه السلام .. فقد شهدت حيواتهم تحولات وتناقضات عجيبة يبررونها بان من تاب تاب الله عليه ، فالكثير منهم كانوا مولعين بحمل السلاح مع البعثيين بوجه الشعب العراقي ، وبعضهم من فدائيي صدام ، وبعضهم من المنحرفين خلقيا ، ولازال الكثير منهم لا يصلي الا صلاة الجمعة ليثبت انه منتسب ومرتبط روحيا وعقائديا بالجيش الذي لا يختلف اثنان انه خارج عن الدين والقانون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Iraqi
2008-04-25
والله اني اعرف واحد اسمه كريم هتلر وهذا طبعاً شغله تعذيب فيما يسمى بالمحكمة الشرعية التابعة للمكتب والله على ما اقول شهيد
مهاجر رغم انفه
2008-04-20
احسست اني انا من كتب هذه المقالة لانني عشت كل هذه الاجواء وتعاملت مع من لا يعرف عن مذهبه الا كلمة -انشاء الله الثبات علئ الولاية-ولا اعرف هل هي ولاية امير المؤمنين ام ولاية مقتدئ
سيد ابو طاهر الحسيني
2008-04-20
وكما اوردفي الخبر فان هناك الكثير مماتعارف عليه من هذه الاسماء المضحكة والمقززة0وهذه لها خلفيات سابقة فالكل يعرف ان هذه الاسماء كانت تطلق في سجن ابو غريب في قسم الاحكام الثقيلة والخفيفة والتسفيرات وعند الرفاق البعثيين والفدائيين(والحرتكفيه الاشارة)000
العراقي
2008-04-20
ومحمد الوصخ؟؟؟؟؟ ليش نسيتوه؟؟؟؟؟ قيادي بجيش مقتدى بمنطقة العبيدي والثاني اسمه سلام الحافي هينئا الك يا مقتدى بذولة الساقطين
اهل البصره
2008-04-20
هذه حقيقة هؤلاء جيش مقتدى يسيرون عكس التيار خالف تعرف لانهم لا يحملون شئ من المعرفه والعلم والاخلاق منبوذين كانو ادات لجرذ العوجه بتقاريرهم على المخلصين الوطنين كانو يد جرذ العوجه باعتقال الوطنين انهم فدائي الطاغيه واليوم جيش مقتدى حذرنا منهم ولكن لا حياة لمن تنادي وهذ الجاهل المعتوه مقتدى ما صدك ناس تصفق له مثل عدي والطاغيه يضحكون عليه وجعله مهزله يقال له حجة الاسلام والمسلمين سود الله وجوهكم كيف وصل لهذ المنصب والعلم الا تخافون الله اين رجال الدين من بيت الصدر لوقف المهزله لقدشوه اسم ال الصدر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك