( بقلم : خضير حسين )
(حمزة لبي وعمار القزم وحيدر ساسوكي وعبلّي ونوشي أبو النكر وابو درع وريسان ابو العقارب وابو بصل وفراس الاسود..) وغيرها اسماء لقياديين وافراد في جيش مقتدى الذي يطلق عليه جيش الامام ، والامام منه ومن كل المجرمين والمنحرفين براء .. اضافة الى التسمية بالامهات كما يعرف في المجتمع العراقي اذا سمي الشخص باسم امه ماذا يعني.
اسماء كثيرة تتداولها الفضائيات ووسائل الاعلام في ظل اندهاش من المخيلة التي انتجت مثل هذه التسميات الحركية للمقاومة المقتدائية. إن قراءة موجزة في دلالات التسميات المقتدائية توحي بان هذا التيار هو شعبي حقا ، فالمتأمل لا يحتاج أي جهد لمعرفة الايحاءات التي تجسدها مثل هذه التسميات .. ان تسميات كهذه لا تنبع الا من السوقيين والمنحرفين اخلاقيا والطبقات المنحطة التي يشيع فيها الفساد والجريمة والاستهتار .
هذه الأسماء ليست لشخصيات في احدى مسرحيات شكسبير بل لمسرحية تقام مشاهدها في المسرح العراقي ، تتنقل بين زرع الاغصان الزيتون واطلاق رسائل السلام الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ، فالوحدة الوطنية تحتاج الى بُناة يتقنون وضع اللبنة على الاخرى وبث اواصر المحبة والتواصل بين العراقيين بجميع طوائفهم وقومياتهم واعراقهم وتوجهاتهم السياسية.
في ظل العهد المقتدائي يمكن ان يتقمص الشخص في النهار مهنة جر الحمار او عربة الحمل ، وفي الليل يرتدي زي الفلاح المجد لزرع العبوات والالغام لتطهير العراق من العراقيين .. واثبات ايديولوجيته التي تضع الرعب في اعلى قائمة اولوياتها ..
اسماء تتسم بكونها من التكنوقراط (عربنجية او شقاوات) تطل بين الفينة والاخرى كمعتقلين او مطلوبين مارسوا جرائم عديدة باسم انتمائهم للدين في محافظات العراق المختلفة وهم لا يمتلكون مثقال ذرة من خردل من هذا الدين العظيم .. وهم بحق همج رعاع ينعقون خلف كل ناعق حسب توصيف امير البلغاء عليه السلام .. فقد شهدت حيواتهم تحولات وتناقضات عجيبة يبررونها بان من تاب تاب الله عليه ، فالكثير منهم كانوا مولعين بحمل السلاح مع البعثيين بوجه الشعب العراقي ، وبعضهم من فدائيي صدام ، وبعضهم من المنحرفين خلقيا ، ولازال الكثير منهم لا يصلي الا صلاة الجمعة ليثبت انه منتسب ومرتبط روحيا وعقائديا بالجيش الذي لا يختلف اثنان انه خارج عن الدين والقانون.
https://telegram.me/buratha