المقالات

التمثيل الدبلوماسي العربي بحاجة الى دماء شيعية

1538 15:39:00 2008-04-20

بقلم : سامي جواد كاظم

لماذا هذا الاصرار على العرب لغرض التمثيل الدبلوماسي في العراق ؟ ما هي الايجابيات المرجوة من ذلك ؟ بل العكس اعتقد ان الارهاب سيصبح رسمي ودبلوماسي . سفارات ال سعود في الخارج لم تسلم من مظاهرات العراقيين الغيارى في المهجر فكيف الحال اذا افتتح لها مقر في صلب الحدث و وسط الماساة التي خلفها ويخلفها مواطنيهم ؟

وزير الدفاع الامريكي طالب العرب بفتح سفاراتهم في بغداد اعقبها طلي رايس وزيرة الخارجية الامريكية هذا الطلب جاء ليس حبا للحكومة العراقية والعراقيين ولكن لجعل التمثيل يوازي التمثيل الايراني في العراق الذي طالما يتحدث عنه كل سياسي العراق والمنصفين من السياسيين في الخارج سواء كانوا عراقيين او عرب او اجانب فالكل يشير الى الموقف السياسي الايجابي الايراني على عكس العرب الذين لم يكفونا شرهم بل صدروه لنا ، ( التدخل الايراني في العراق امر محسوم ولا يقبل الجدل لكنه ليس صارخ كما هو عليه الحال للدول العربية والتي حتى سياسييهم يصرحون بالعداء والطائفية للعراق)

اكرر لماذا المطالبة والالحاح على العرب لفتح سفاراتهم في بغداد ( الي يجي هله بي والميجي مع الف سلامة ما اقول غير شي ) . لا اعتقد ان هنالك امر ايجابي سيطرأ على العملية السياسية في العراق اذا ما حصل المحذور منه وتم تمثيل العرب في بغداد لان ذلك سيقلّب مواجع وآهات .

هذا التحرك الساخن في هذا الوقت جاء بسبب حماقات لأقول (المليشيات ) التي حسبت على الطائفة الشيعية من تجاوز وعصيان في مناطق الجنوب واهمها البصرة الذي جاءها الرد السريع والحازم الحاسم الصارم من قبل الحكومة العراقية مما جعل هذه الحكومات العربية ان تعيد حساباتها ووجهات نظرها الى المالكي وحكومته .حتى هذا التمثيل الدبلوماسي العربي الطائفي كان بحاجة الى دماء شيعية حتى يتم ذلك فمثل هكذا تمثيل نحن في غنى عنه ولسنا بحاجته .

ولكن على الجانب الاخر هل يعي المتسببون في هذا الانقلاب العربي في رؤياهم للحكومة العراقية ، فهل ادركوا انهم لا قيمة لهم لدى دول الجوار قاطبة فاذا ما تشتتوا وخسروا فان ذلك حتما في صالح هذه الدول واذا العكس وحققت هذه المليشيات ما كان مخطط له لا سامح الله في النيل من الحكومة فان ذلك ايضا يصب في صالحهم ، الفرق النتيجة الاولى تجعلهم يفكرون في فتح سفاراتهم في بغداد النتيجة الثانية تجعلهم يفكرون في مساندة ميليشيات الضد حتى تبقى انهار الدماء تسيل والغايتين طالما على طرفي نقيض اذا لا حاجة لنا في مثل هكذا تمثيل دبلوماسي .

ولكن لنفرض حصل الامر الذي لابد منه فهو حاصل شئنا وشاؤوا او أبينا وأبوا فظروف السياسة هي التي تحتم ذلك ، اقول كيف سيكون تعامل العراقيين في الشارع او الاسواق اذا ما صادفهم دبلوماسي سعودي او اردني او مصري ماذا سيتذكر المواطن العراقي عند اللقاء ، اجزم ان المفخخات والاحزمة الناسفة هي الوحيدة التي ستدور في خلده وتعود به الى الوراء وهذا يسمى في علم اصول الفقه بالتبادر فان الكلمة او الشكل الذي له اكثر من معنى او صورة يؤخذ المعنى الاول الذي يتبادر الى الذهن اذا ما راى شيئا معينا او سمع كلمة معينة فهي الغالبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين كاظم
2008-04-20
عمي ليش امعقدين المسالة.. دعوة ما تسمى الدول العربية لتمثيلها بالعراق .. ياتي لتوزيع المحاصصة الاقليمية للكعكة العراقية.. وكل واحد منهم ياخذ نصيبه.. الذي حدد له.. ويطلب من هذه الدول ان تأتي هي للدفاع عن حصتها اللامشروعة بالعراق اي اطماعها فتلك تريد نفط مخفض وتلك تريد جعل العراق سوق للعمالة وفائضها السكاني كمصر الرذيلة .. وتلك تريد حصة من الشركات والمشاريع وهلم جر من هذه الاطماع لعد شيوقع العراقيين من مؤتمرات الوصاية لدول الجوار العراقي التي هي اذلال للعراقيين وجعلهم تحت الوصاية الاقليمية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك