( بقلم : نعيم سعدون )
اصدر مقتدى الصدر بيانا جديدا يهدد فيه الحكومة العراقية المنتخبة شرعا و قانونا و التي تشمل جميع اطياف المجتمع العراقي بعربه و كرده و تركمانه و شيعته و سنته و مسلميه و مسيحييه بفتح حربا ضروسا تسقط فيه الرؤوس و تقطع فيه الايدى و تثكل فيه الامهات و تيتم فيه الاطفال الابرياء و تهدم فيه البيوت و يعتدى فيه على النساء الطاهرات و تحرق مكاتب المراجع و القوى السياسية لكي تهنا النفس الامارة لمقتدى الصدر الذي لم يبقى احدا يدافع عنه حتى اقرب المقربين منه .هذا البيان الحاقد يبين حقيقة هذا الرجل المتعطش لدماء الابرياء الذي اضحى اليوم اخطر عدو للشعب العراقي و للوحدة الوطنية جمعاء . فقد قرر المجلس السياسي للامن الوطن بجميع اعضاء من جميع الكتل البرلمانية على اختلاف مناهجها السياسية ( طبعا غير جماعة مقتدى كما هو واضح ) على ضرورة حل الميليشيات و دعم الحكومة الوطنية برئاسة السيد نوري المالكي و قد رافق هذا البيان دعم المرجعيات الدينية حيث اكدت على ضرورة احترام القانون و دعم الحكومة و حصر السلاح بيد الدولة .
فدعوة مقتدى الصدر الى شن حرب ضد هذه البرامج الوطنية هو شن حرب على المرجعيات الدينية و القوى السياسية و الاطر القانونية و جميع فئات الشعب العراقي المظلوم الصابر على ظلم جماعة مقتدى و زملائهم من البعثيين و القاعدة .
و يجب ان نقول صراحة لمقتدى الصدر و اعوانه بهذا البيان و بفتح هذه الجبهة سوف تصبحون بشكل واضح مصداق بارز من مصاديق " المفسدين في الارض و المحاربين لله و لرسوله " الذي وردت احكامهم بشكل واضح في القرأن الكريم و فسرت من قبل ا لائمة الاطهار ( ع ) و افتى في حقهم الفقهاء الابرار و يمكن الرجوع الى هذه الاحكام في الرسائل العملية و منها رسالة السيد محمد الصدر ( ره ) .
فيجب على الامه الوقوف بوجه هذه المد المنحرف - خوارج العصر - لكي تطهر الارض من دنس وجودهم . هؤلاء الذين اصبحوا اليوم - على قول سماحة السيد كاظم الحائري - عملاء الامريكان و الصهيونية العالمية من حيث يشعرون او لا يشعرون .
https://telegram.me/buratha