المقالات

العراق يعرض للبيع في مزاد علني

1678 2021-10-10

 

مهدي المولى ||

 

إذا صح ما أعلن عنه ان منصب رئيس الجمهورية عرض في مزاد علني لا أدري هل هذا المزاد في العراق أم خارج العراق وافتتح المزاد ب 100 مليون دولار  ومن يدفع أكثر يكون المنصب من نصيبه فإذا كان منصب رئيس الجمهورية معروض في المزاد للبيع من الطبيعي كل مناصب الدولة معروضة للبيع  ابتداء  بمنصب رئيس الوزراء والوزراء ووكلاء الوزراء والمدراء العامين ورؤساء الأقسام وحتى الموظفين العاديين وكذلك قادة الجيش والقوات الأمنية فهل هناك تجني او مبالغة إذا قلنا ان العراق والعراقيين معروضان للبيع  وفي نفس المزاد وبعلم وموافقة جميع المسئولين في العراق والدليل لم نجد من أعلن اعتراضه او رفضه لذلك  البيع.

  من الطبيعي ان منصب رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او رئيس البرلمان لا يقدر عراقي على شرائه وإنما هناك دول كبرى  كأمريكا وإسرائيل ومشايخ  في الجزيرة والخليج غنية جعلت من نفسها بقر حلوب وكلاب حراسة لها هي التي لها القدرة على شراء هذه المناصب ومن الطبيعي سمسار القضية هو عراقي ومن الطبيعي شراء منصب وزير وكيل وزارة عضو في البرلمان من الممكن ان يشتريه عراقي ويقدمه الى الدول التي شرت  المناصب العليا في البلاد.

فإذا كل ذلك معروض للبيع وفي مزاد علني فهذا يعني أرض العراق وما فيها من زرع وضرع  وبشر وما تحتوي في بطنها وما على ظهرها معروضة للبيع والثمن  هو ثمن المناصب المعروضة في المزاد فهذا يعني شرف العراقيين وكرامتهم وتاريخهم ومقدساتهم   وما يملكون من تاريخ ورموز حضارية وإنسانية معروضة للبيع.

هل تدرون بيع أي منصب بالدولة  يعني بيع شرف ومقدسات وتاريخ العراقيين جميعا والذي يفعل ذلك (قواد ماهر ومبدع في القوادة)  هل تعلمون ان الذي يشتري أصوات وبطاقات الناخبين هو لص وفاسد ولا يحتاج الى دليل او شاهد ومن حق الشعب ان يعدمه ويصادر أمواله المنقولة وغير المنقولة  والذي يبيع صوته يبيع إنسانته شرفه كرامته عراقيته.

ومثل هذا السمسار يمكن معرفته وكشفه فهل الذي يبدد  ملايين الدولارات لشراء أصوات الناخبين وشراء بطاقاتهم الانتخابية هل هذا جاء ليخدم الشعب لا طبعا انه جاء ليسرق الشعب  ليفسد الشعب ليسلم العراق بيد أعداء الشعب كما إنه سمسار لتحقيق رغبات أعداء العراق فهو الذي استقبل  داعش الوهابية وفتح باب بيته وفرج زوجته للشيشاني والباكستاني مقابل ان يدمر العراق ويذبح العراقيين.

من أين يأتي الخير للعراق والعراقيين وساسة العراق عارضين العراق والعراقيين للبيع عارضين شرف وكرامة العراق والعراقيين  للبيع عارضين مناصب الدولة للبيع كأن رواتبهم وامتيازاتهم  التي هي أعلى الرواتب والامتيازات في العالم لا تكفيهم  حتى ترامب كان يرغب أن يكون عضوا في البرلمان العراقي لمدة سنة واحدة لا غيرها  ليعيد خسارته المالية التي خسرها خلال حكمه للولايات المتحدة الأمريكية التي دامت أربع سنوات.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك