المقالات

المرجعية والمجتمع والانتخابات!

1397 2021-10-09

  باقر الجبوري ||   يصيبني الذهول عندما أقراء ان الامام الحسين عليه السلام قد تحمل عناء السفر من المدينة الى كربلاء وهو عالم بما سيجري عليه وعلى اهل بيته من مآسي والام وكل ذلك لاجل إصلاح الامة والمجتمع !!! ومع ذلك تثاقل المجتمع عن نصرته ! حتى مع كونهم هم من اوصلوه الى هذا الموقف بعد ان راسلوه وكاتبوه والقوا عليه الحجة بدعوى القيام معه ونصرته. فنصرهم وخذلوه. الان يتكرر المشهد ! فالمرجعية تضع كل ثقلها باتجاه المشاركة الواسعة في الانتخابات مع اعترافها وتاكيدها على ان العملية قد يشوبها النقص ! وان الاصلاح قد يتحقق او قد لايتحقق !! لكنها عادت فاكدت انها الخطوة الاولى على طريق الاصلاح ! وهذا كله بعد ان شخصت ابصار المجتمع باتجاه المرجعية وما سيخطه يراعها من كلمات من نور لتوضح لهم فيه الموقف الشرعي من موضوع الانتخابات. باعتبارهم ابناء للمرجعية ! ومع ذلك نرى تعاجز وتثاقل الكثير من افراد المجتمع عن أداء التكليف الشرعي بالمشاركة في عملية أصلاح الامة والمجتمع من خلال الانتخاب والتغيير !!! ( ما يقهرني ) ان المجتمع بعد الانتخابات واذا حصل ماحذرت منه المرجعية بقولها (( الوصول الى طريق مسدود )) فانه سيعود لانتقاد المرجعية مرة اخرى بحجة انها لم توصل اليهم رسالتها او انها جعلتهم في حيرة من امرهم في الاختيار !! برأيي القاصر ان المجتمع الان بين اختيارين ! الاول هو ان يكون نسخة جديدة من مجتمع الكوفة الذي تنكر للامام الحسين عليه السلام والذي كان عالما بانعدام التغيير ( الامام الحسين ع ) ومع ذلك ذهب للكوفة لاداء تكليفه الشرعي امام الله ( لقيام الحجة بوجود الناصر ). والاختيار الثاني هو ان يشارك بالانتخابات بعد تطبيق وصايا المرجعية في اختيار المرشح ! اما الوقوف على التل فليس خيارا ثالثا لاني اعتقد انه لن يكون الاسلم فالعقاب الذي سيفرضه الفاسدون او الطائفيون على المجتمع بعمومه في حال صعودهم الى سدة الحكم سيكون جماعي ولن يتوقف عند حد معين ومثال ذلك رفع سعر الدولار فالكل عانى منه وكذلك الغاء اتفاقية الصين وغلق المنافذ الحدودية الجنوبية والخ الخ الخ . تلك هي الحقيقة !! إما ان نكون أو لانكون. تحياتي ...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك