المقالات

العراق والأنتخابات المفصلية .


حسام الحاج حسين ||   تضع الأنتخابات القادمة العراق على مسارين . الأول هو المسار (المتكرر )القائم على اساس التوافق والشراكة ..! بروز الكتل التقليدية المتقاربة من حيث المقاعد . وتبدء معها مراثون تشكيل الحكومة مع اهتمام الدول الضاغطة ( إيران - إمريكا ) لتشكيل حكومة توافقية لايغبن فيها احدا ،،! المسار الثاني هو (الأنقلاب الأبيض ) من خلال حصد اصوات بفارق كبير مع الشركاء . مع الأحتفاظ بالنبرة العالية في تحديد ملامح الحكومة القادمة كالحكومة الصدرية او الحكومة الحشدية  . ولكل فريق جمهوره الذي لايستهان به . تضع هذه البرامج الأنتخابية العراق على مفترق طريق لان الخارطة لايتعلق بمكون معين كالشيعة مثلا .  الأكراد ايضا لديهم برنامج انقلابي ابيض على التوافق الذي دام ١٨ عام . الديمقراطي يطالب برئاسة الجمهورية من الأتحاد الوطني والذي يعتبر نتاج اتفاق مبرم بين الزعيمين ( برزاني وطالباني ) ،،! كذلك السنه يريدون تغيير الحلبوسي وفريقه وظهر منافس أخر يطالب بالزعامة ويتنافس بقوة ،،! يبدو المشهد الأنتخابي هو عبارة عن انقلاب ابيض بين شركاء الداخل ،،! وربما يؤدي هذا المنزلق الى خيار التصادم الذي لايحمد عقباه ،،! الدول الضاغطة ( إيران - إمريكا ) تبحث عن من يؤمن مصالحها وان يمسك العصى من المنتصف كما فعلت حكومة الكاظمي ،،! قد تغلب الدول الضاغطة مصالحها على مصالح الشعب العراقي في اغلب الآحيان وهذه تعتبر حالة صحية في السياسية والعلاقات الدولية . تشكل الانتخابات جزءاً حيوياً من العمليات الديمقراطية بما في ذلك الانتقال الديمقراطي وتنفيذ الأتفاقات بين الكتل . وفي نفس الوقت قد لاتحمل المثالية بين طياتها ،،! يمكن للكتل ان تتخلى عن شعاراتها قبل الأنتخابات كما تتخلى عن صور مرشحيها المنتشرة في الشوارع ليرتزق منها ( العتاكة ) في حملة الهدف منها جمع الحديد والخشب من اطارات صور المرشحين ،،! تأمل بعض القوى الغربية من  ان  الأنتخابات ربما ستعكس نتائج الأحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت البلاد في عام 2019 م ،،! والتي كانت مدعومة من الغرب من تغيير على صعيد وجوه وأطراف الطبقة السياسية التي تحكم العراق منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 م . بينما تشعر بعض الدول بالقلق من عودة المشهد السياسي نفسه الى الواجهة ،،! تضع هذه العملية الأنتخابية القادمة البلاد على مفترق طريق لانها جأت بعد مخاض واحتجاجات ومطالب مرجعية لتغيير الوجوه والأحزاب الفاشلة عن طريق الأنتخابات المبكرة ،،!  لكن الواضح ان الأحزاب والكتل لم يتغير الا جلودها ،،! وربما نشهد بعد الأنتخابات نفس العملية الديناميكية في تكوين التشكيلات والتحالفات لأنتاج الحكومة القادمة او ربما ستتخذ قرارات صعبة تؤدي الى مسار تصادمي من نوع ما ،،! سنبقى و نراقب ،،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك