المقالات

رَسائِلُ الحُسَين..

1444 2021-10-03

 

قاسم آل ماضي ||

 

حِينَ هَمَمْتُ أنْ أَضَعَ القَلمُ على تِلكَ الوَرقةُ البِكْرُ ألبَيِضاء ألتي لَم تَحمِل في ثناياها سِوى ألفَراغُ ألأبيض عارضتني فكرة أَشغَلَتني عَن ما أردتُ أن أنْسُجَ مِنْ َكَلِماتٍ فَكَرتُ في كُلِ ماكُتِبَ على الأوراقِ مِنْ أبحاثٍ أو تَقاريرٍ أو رَسائل ولا أعرف لِمَ أَلَّحَّتْ  رَسَائِلَ أَهلَ الكوفة للحسين عَليهِ السلام تِلكَ الرَسائِلُ التي تَحمِلُ كُلَ تَعابيرُ الوَلاءِ والتَرحيبِ بل ودَعوةِ الإمام هل كانت كَذِبٌ؟ لِمَ الكَذِب. وَلَمْ يَكُنْ هُناكَ مايُجْبِرُ على الكَذِبِ بل إنَّ فَحواها رُبَما تُعَرِّضُ من كَتَبها الى حَتفهِ. وإذا كانت صادقةٌ لَمْ يَكُنْ لها مِصْداقِيةٌ على الأرضِ ورُحتُ أتْرُكُ القَلمَ وأبحَثُ في ثَنايا التأريخِ وأُحَلِلُ على حَسبِ ما أفهم مِنْ تِلكَ الأَحَداثُ وفَهَمتُ إنَ تِلكَ الرَسائلُ كانت أصدَقُ رَسائلَ، بَل نَبَعتْ مِن ضَمِيرِ الأُمةِ ووجدانِها بَعد أن بَرزتْ الحاجةُ لِمُخَلِصٍ مِنْ كُلِ ذلك النَزَقُ والإستبدادُ مِنْ حُكامِ الجَورِ.

إذاََ ألرسائلُ كانت ألتَشخِيصُ للداءِ وإستجابةِ الإمامِ كان العِلاجُ ألأنْجَعَ وإنَ سَبَبَ ذلك التَخاذُلُ هو غَفوةُ الأُمةَ وعَدمَ شُعُورِها بالمَسؤوليةِ مَع ما صاحَبَهُ من تَرغيبٍ وتَرهيبٍ من مُرتَزِقَةِ النِظامِ في ذلك الزمان.

صَحِيحٌ إنَ بَعضَ أعْيانُ الأُمةَ كانوا في السْجُونِ وصَحيح إنَ الإعلامَ المُضَللُ قد خَلَطَ الحابِلَ بالنابلِ، ولكنْ كانت الغَفلَةُ وعَدمَ الشُعورَ بالمَسؤوليةِ هُما سيدا المَوقفَ وما أَشّبَهَ اليَومَ بالأمسِ بِكُلِ التَفاصيلِ في ألتَناحُرِ والتَخاصُمِ بل والخِذلانِ خِذلانٌ لِدِماءِ قادةِ النَصرِ وشُهَداءِ الحَشدِ وتَجَرُإِ البَعضَ ألغيرَ مَحسوبِينَ على الأعداءِ بالمُطالبةِ بِحلِ الحَشدِ أو دَمجِهِ والدَمجِ والحَلِ هُما وَجهانِ لِعملةٍ واحِدةٍ هي ضَياعُ تأريخاََ طُرِزَ بأنتِصاراتٍ وأَنهُرٍ من دماءٍ.

 وأمطارِ دموعِ ثَكالى وأيتَامٍ وأَراملٍ وآباءٍ قد دَفَنْوا فَلذاتَ أكبادِهِمْ من أبناءِ الحَشدِ الذينَ أصّبَحوا دِرعَ الأُمة  ومُحَرِرَها مِن داعش وبَعد داعش وكُلِ أزمَةٍ تَعصِفُ بالأُمةِ تَجِدُ الحَشدُ حاضرٌ ثُمَ يَنسَحِب حِينَ يَكونُ الكَلامُ عن المَصالحِ أو المَناصِبِ أو تَقاسُمٍ للكَعْكَةِ حَسَبَ تَعبيرُ  المُستَفيدينَ وبعيداَ عن المُستَفدينَ وبعيداَ جداَ حتى نَصِلَ طَبَقةَ المَحرومينَ الذينَ ليسَ لَهُم خارجُ البَلدِ ولا داخلهِ متراَ مربعاَ واحداَ وليس لَهُم هُويةَ غَيرَ التي طُبِع عليها الجمهوريةُ العراقيةُ وليس لَهُم ما يكفي لِشراءِ تَذكرةِ سَفرٍ حُينَ يُداهِمَهُم الخَطر ولا حتى حَقائِبٌ تُملَأ بالمالِ مِثلَ ما حدثَ حِينَ وَصَلَ داعش الى تُخُومِ  بَغداد مالَهُم غَير أن يَضَعوا مَصيرَهُم وأيديَهُم مع الحَشدِ ومع الرجال الذين صنعوا الَ حشد..رجال الفتح الميامين، فالحشد مِنهُم وهُم مِنهُ فأما حياةٍ تُرضي الصَديق أو مَمَاتٍ يُغِيضُ العِدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك