المقالات

اقليم كردستان..من امن العقاب..!

1427 2021-09-27

 

يوسف الراشد ||

 

كلنا يعلم ويعرف ان شمال العراق الذي يسمى اليوم بقليم كردستان لم ولن يكن يوما من الايام في حاضنة الحكومة المركزية في بغداد فمنذ تاسيس الدولة العراقية في 1921 وتنصيب ملوك الحجاز ملوك على العراق فيصل الاول وغازي وفيصل الثاني ثم العهد الجمهوري ( عبد الكريم والعارفين ) ومن جاء بعدهم في حرب وقتال دائم .

واخذت حرب الشمال خيرة شباب العراق فالاكراد العصاه في النهار يختبؤن بالجبال خوفا من الجيش وفي الليل يصطادون الرجال وبقى الحال حتى اذار عام 1970 وعقد الصلح معهم ولكن لم تتغير سريرتهم فبقوا يتامرون على العراق ويمدون جسور الخيانة والتواصل مع الكيان الصهيوني واغلب قادتهم السابقون من الاباء وقادتهم الحاليين يتبجحون ولاينكرون علاقتهم بالكيان الصهيوني ويزورونه سرا وعلانية .

واغلب قادتهم السابقون والحاليون يصرحون علن  وامام القنوات الفضائية وفي جميع المناسبات انهم يرغبون بالانفصال ولايتشرفون ان يكونوا جزء من العراق ويرفعوا العلم الاسرائيلي ويحرقون علم العراق ويعتبروا العراق بقرة حلوب ياخذوا كل شيء منه ولا يعطوه  اي شيء  ( لا المنافذ ولا المطارات ولا البترول ولا الخيرات الاخرى ) .

فلماذا يستغرب البعض من ممارسات عائلة البرزاني والنواب الاكراد الم يكون رئيس جمهورية العراق الحالي ووزير خارجيته ممن صوتوا على الانفصال ولايتشرفوا بانتسابهم للعراق وانهم قوميه منفصله عن الجسد العراقي بل اصبح الاقليم الغدة السرطانية التي تنهش بالجسد العراقي ولابد من استاصالها بل واصبح البؤرة التي تاوى الارهابيين والقتلة والمحكومين والخارجين عن القانون وهو مرتع لكل نشاط معادي للعملية السياسية .   

ان اقليم كردستان باستضافته هذا المؤتمر انما هو يقود تمرد ضد ارادة الشعب العراقي وقواه الوطنية ومن الصعب على العراق ان يضمن مكانته واحترامه اذا هو كان عاجز عن احترام دستوره وقوانينه وسيادته وانه يدعي الديمقراطية وهو ينتهك ارادة وحقوق الشعب العراقي .        

ان هذا المؤتمر لم يكن الاول من نوعه ولن سيكون الاخير بل الاشهر والسنين القادمة ستكون حبلى بالمفاجاة والتامر على العراق وان الاكراد هم الحليف الاستراتيجي للصهاينة والامريكان وانهم من يقوم بتنفيذ هذه  المشاريع لتفتيت وحدة العراق .

ان ضعف وتخاذل وركوع وانصياع حكومات بغداد منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا هو الذي شجع الاكراد على هذا التمرد والانفلات والاستهتار بكل القيم والمواثيق والاعراف الدولية وينطبق عليهم المثل الشعبي القائل ( من امن العقاب اساء الادب ) فقد تجاوز الاكراد كل الحدود المتعارف عليها ولابد من اقامة الحد عليهم وتاديبهم وارجاعهم الى الحضن الوطني .  

وعلى كافة الاخوه من النواب في البرلمان العراقي ان يقولوا كلمتهم وعلى السياسيين والوطنيين ومن مختلف المستويات ان لايقفوا مكتوفي الايدي اتجاه اي مشروع تامري وان لايكتفوا باصدار البيانات والتصريحات التي لاتقدم ولاتوخر ويتخذوا خطوات فعليه لمحاسبة حكومة الاقليم وتطبيق الاجراءات القانونية ضدهم . 

ان ارادة الشعوب اقوى من ارادة الحكام والمتسلطين وعلى الشعب ان يضغط باتجاه اخراج المحتل وقطع راس الافعى فالاكراد وقسم كبير من النواب السنة مع عمليات التطبيع ويسعون  لتفتيت وحدة العراق وبقاء المحتل ويبقى الخراب والدماروالفوضى . 

العراق البلد الوحيد الذي يختلف عن باقي البلدان العربية مثل الاردن ومصر والمغرب وتونس والجزائر ولايمكن ان يخضع للتطبيع  فهو يرتكز على ثلاثة مرتكزات ومقومات ( المرجعية الدينية والحشد الشعبي وشعب لايرضى بالهوان ) فجميع المحاولات ستفشل ويندحر اصحاب مشاريع التطبيع وعلى راسهم افعى اقليم كردستان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك