المقالات

اقليم كردستان..من امن العقاب..!

1482 2021-09-27

 

يوسف الراشد ||

 

كلنا يعلم ويعرف ان شمال العراق الذي يسمى اليوم بقليم كردستان لم ولن يكن يوما من الايام في حاضنة الحكومة المركزية في بغداد فمنذ تاسيس الدولة العراقية في 1921 وتنصيب ملوك الحجاز ملوك على العراق فيصل الاول وغازي وفيصل الثاني ثم العهد الجمهوري ( عبد الكريم والعارفين ) ومن جاء بعدهم في حرب وقتال دائم .

واخذت حرب الشمال خيرة شباب العراق فالاكراد العصاه في النهار يختبؤن بالجبال خوفا من الجيش وفي الليل يصطادون الرجال وبقى الحال حتى اذار عام 1970 وعقد الصلح معهم ولكن لم تتغير سريرتهم فبقوا يتامرون على العراق ويمدون جسور الخيانة والتواصل مع الكيان الصهيوني واغلب قادتهم السابقون من الاباء وقادتهم الحاليين يتبجحون ولاينكرون علاقتهم بالكيان الصهيوني ويزورونه سرا وعلانية .

واغلب قادتهم السابقون والحاليون يصرحون علن  وامام القنوات الفضائية وفي جميع المناسبات انهم يرغبون بالانفصال ولايتشرفون ان يكونوا جزء من العراق ويرفعوا العلم الاسرائيلي ويحرقون علم العراق ويعتبروا العراق بقرة حلوب ياخذوا كل شيء منه ولا يعطوه  اي شيء  ( لا المنافذ ولا المطارات ولا البترول ولا الخيرات الاخرى ) .

فلماذا يستغرب البعض من ممارسات عائلة البرزاني والنواب الاكراد الم يكون رئيس جمهورية العراق الحالي ووزير خارجيته ممن صوتوا على الانفصال ولايتشرفوا بانتسابهم للعراق وانهم قوميه منفصله عن الجسد العراقي بل اصبح الاقليم الغدة السرطانية التي تنهش بالجسد العراقي ولابد من استاصالها بل واصبح البؤرة التي تاوى الارهابيين والقتلة والمحكومين والخارجين عن القانون وهو مرتع لكل نشاط معادي للعملية السياسية .   

ان اقليم كردستان باستضافته هذا المؤتمر انما هو يقود تمرد ضد ارادة الشعب العراقي وقواه الوطنية ومن الصعب على العراق ان يضمن مكانته واحترامه اذا هو كان عاجز عن احترام دستوره وقوانينه وسيادته وانه يدعي الديمقراطية وهو ينتهك ارادة وحقوق الشعب العراقي .        

ان هذا المؤتمر لم يكن الاول من نوعه ولن سيكون الاخير بل الاشهر والسنين القادمة ستكون حبلى بالمفاجاة والتامر على العراق وان الاكراد هم الحليف الاستراتيجي للصهاينة والامريكان وانهم من يقوم بتنفيذ هذه  المشاريع لتفتيت وحدة العراق .

ان ضعف وتخاذل وركوع وانصياع حكومات بغداد منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا هو الذي شجع الاكراد على هذا التمرد والانفلات والاستهتار بكل القيم والمواثيق والاعراف الدولية وينطبق عليهم المثل الشعبي القائل ( من امن العقاب اساء الادب ) فقد تجاوز الاكراد كل الحدود المتعارف عليها ولابد من اقامة الحد عليهم وتاديبهم وارجاعهم الى الحضن الوطني .  

وعلى كافة الاخوه من النواب في البرلمان العراقي ان يقولوا كلمتهم وعلى السياسيين والوطنيين ومن مختلف المستويات ان لايقفوا مكتوفي الايدي اتجاه اي مشروع تامري وان لايكتفوا باصدار البيانات والتصريحات التي لاتقدم ولاتوخر ويتخذوا خطوات فعليه لمحاسبة حكومة الاقليم وتطبيق الاجراءات القانونية ضدهم . 

ان ارادة الشعوب اقوى من ارادة الحكام والمتسلطين وعلى الشعب ان يضغط باتجاه اخراج المحتل وقطع راس الافعى فالاكراد وقسم كبير من النواب السنة مع عمليات التطبيع ويسعون  لتفتيت وحدة العراق وبقاء المحتل ويبقى الخراب والدماروالفوضى . 

العراق البلد الوحيد الذي يختلف عن باقي البلدان العربية مثل الاردن ومصر والمغرب وتونس والجزائر ولايمكن ان يخضع للتطبيع  فهو يرتكز على ثلاثة مرتكزات ومقومات ( المرجعية الدينية والحشد الشعبي وشعب لايرضى بالهوان ) فجميع المحاولات ستفشل ويندحر اصحاب مشاريع التطبيع وعلى راسهم افعى اقليم كردستان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك