المقالات

عرّف "الدكة الناقصة"

1447 2021-09-27

  حمزة مصطفى  ||

 

نتداول يوميا العشرات من القصص والأقاويل وأحيانا النكات بشأن "الدكة الناقصة". فهذه "الدكة" التي ليس منها "الدكات العشائرية" التي أدرجت ضمن قانون 4 إرهاب الذي غالبا ما ينتهي بنفر كباب في مراكز الشرطة بين الأقارب والأحباب, تبدأ بنقض موعد لك مع صديق أو حتى مسؤول, أو إكتشافك بعد رهان إنك حين وضعت بيضك كله في سلة من السلال إنك كنت مثل عبد الحليم حافظ تطارد خيط دخان. وربما يتعدى الأمر حدود ذلك الى ماهو أبعد وأقمش وأتعس وربما "أنكس" ولكل واحد منا ذكرياته مع "الدكات الناقصة" وأصحابها ممن أحيانا نكتفي بأن نقول لهم "هاي وحدة وياك". لكن ماحصل للمواطن العراقي علي الجبوري الذي إعترف بجريمة لم يرتكبها تحت تأثير أكثر "الدكات" ناقصية منقوصية تناقصية في التاريخ التي إرتكبها بحقه أحد ضباط التحقيق لا أظن حتى لو كان كل الظن إثم يتكرر حصولها لو بحث غينس للأرقام القياسية عن الف رقم جديد لعجز تماما عن تجاوزها. حيثيات القصة صارت معروفة بعد أن تحولت الى قضية رأي عام وبالتالي لاداعي لتكرار تفاصيلها ثانية الإ ربما بشكل مختصر لقرائي في هونولوو . قصة هذا المواطن الذي صار يوصف بالمسكين بدأت حين أبلغ عن فقدان زوجته. إذن هو مواطن صالح حسب قانون شركة التأمين الوطنية. وبدلا من أن تتم مساعدته في البحث عنها أجبر على الإعتراف بقتلها. ومع إعترافه تحت التعذيب بجريمة لم يرتكبها فإن ضابط التحقيق لم يكتف بذلك مع أن الإعتراف سيد الأدلة وحجيها, بل أجبره على أن يتحول الى ماركيز وهمنغواي ونجيب محفوظ وأمين معلوف وديستفويسكي واندريه مالرو وكالفينو وباولو كويلو ساردا رائيا عليما حاله حال ديك الجن وحكايته مع حبيبته ورد الذي رثاها بعد أن قتلها "ياطلعة طَلَعَ الحِمامُ عليها .. وجنى لها ثَمَرَ الرَّدى بيدَيها. رويُت من دمِها الثَّرى ولطالماُ .. رَوَّى الهوى شَفَتيَّ من شَفَتيْها .. قد باتَ سيفي في مجالِ وشاحِهاُ .. ومدامعي تَجْري على خَدَّيْها ". ماذا لو أن ضابطنا الهمام "لكف" ديك الجن وهو يقتل ورد فعلا؟ ماذا كان يمكن أن يفعل به؟ أكيد كان جعله يعترف أن القاتل بابلو نيرودا, والقصيدة لـ .. عريان السيد خلف.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك