المقالات

مؤتمر التطبيع وردود الفعل العمليّة


 

محمّد صادق الهاشمي ||

 

إلى كلِّ السياسيِّين  الذين شجبوا وأدانوا واستنكروا مؤتمر التطبيع الصهيونيّ الذي عُقِد في أربيل، وبروح الأُخوّة والاحترام لكم وكامل الود، نقول لكم:  نحن الكُتّاب والنُّخَب مايلي :

 أيُّها الأُخوة! 

دوركم المبارك لم يقتصر - بموجب الدستور على الإدانة، وهي أضعف الإيمان- بل لا بُدَّ من الانتقال إلى الجانب العمليّ المتمثّل بعقد الاجتماعات على مستوى الحكومة والبرلمان، لاتخاذ القرارات الرادعة والتشريعات التي تسهم في تحديد موقف العراق من إسرائيل بما يُعتَمَد كأساس تشريعيّ بموجب الدستور ليتم قطع الطريق على أيِّ محاولة لاحقة من عمر الأجيال القادمة، وحتّى تُغلَق كلّ الثغرات التي يستغلّها العدو الصهيونيّ، ولأجل أن لايُقال أنّ الدستور العراقي لايوجد فيه تشريع واضح يعاقب التخابر والتطبيع والعمالة .

أيُّها الأخوة!

لنا اعتقادٌ راسخٌ أنَّ بيانات الشجب دون التشريع تعدُّ خطوةً غير رادعة،وقد تفتح الأبواب إلى خروقاتٍ قادمة، ولو كانت هناك تشريعات واضحة لما تمكّن الصهيوني (مثال الآلوسي ) أن يزور إسرائيل بلا عقاب،بل أكمل دورته البرلمانية ولم يصدر بحقِّهِ أيَّ إجراء قانونيّ قضائيّ، ولما وصلت النوبة أن يجتمع شُذّاذ الآفاق في أربيل.

 أيُّها الإخوة! 

 أربيل الآن جنّدت نفسها أن تكون الجغرافيا السياسيّة التي ينطلق منها التطبيع،كما انطلق منها أعداء العملية السياسية من البعثيّين، واجتماعات عِزّت الدوري خير دليل، وهكذا الدواعش فضلًا عن مشاريع الانفصال،وإنّ أربيل غير متردّدة،بل مستعدة لاحتضان كلّ الفعّاليات الصهيونيّة في العراق تمهيداً لفرض واقع معيّن لاحقًا في ظلِّ غياب القانون والتشريعات، فلا بُدَّ من تشريع يوجب على أربيل الالتزام بالسياسة الخارجية للعراق .

نقول هذا - نحن النُّخَب - من باب الحرص عليكم،ولأنَّنا نعتقد أنّ دور الكاتب وعلاقته بالسياسي الإسلامي هو دور التكامل والرقابة والتسديد والنقد البناء، وليس دور (( عبّاس چيجان مع صدام حسين )) . انتهى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك