المقالات

منتدى بغداد والتحول الى منصة للأمن الأقليمي .


  حسام الحاج حسين ||   تعبر واشنطن عن قلقها دوما من أن نشاطات إيران الأقليمية هو تهديد لأمنها القومي وأمن حلفائها في المنطقة ، وقد بادرت إيران من خلال مشاريع حول الأمن قدمتها لأثبات العكس والتقليل من شيطنتها التي تقوم واشنطن على اثباتها ومنها مؤتمر بون حول افغانستان مابعد طالبان والذي انتج الحكومة الأفغانية لكن سرعان ما وصفتها واشنطن بمحور الشر وبعدها طرح الرئيس خاتمي مشروع للحوار والتفاهم لكن الرئيس بوش رفض،،! كما طرح الرئيس الإيراني آنذاك حسن روحاني مبادرة هرمز للسلام في عام 2019 م .وايضا لم تلقى الرد المناسب ،،! تسعى الأدارة الأمريكية وبأصرار ان تضع الملف الأقليمي وطبيعة النفوذ الإيراني ضمن خطة العمل الشاملة والمشتركة  (الأتفاق النووي )،،! وهذا  يعني عدم وجود خطط كافية لدى الأدارة الأمريكية لكبح نفوذ إيران. هذا هو السبب الذي دفع  بحلفاء الولايات المتحدة، من دول الخليج الفارسي و على عكس ما حدث عام 2015، بدأوا في التواصل مع إيران حتى قبل التوصل إلى نتيجة للمحادثات النووية و ما يبحثون عنه الأن هو دعم الولايات المتحدة لمبادراتهم الدبلوماسية والضمانات المستقبلية لأمنهم.،،! اصبحت بغداد المنصة الأمنية الأقليمية لحوار الدول المتقاطعة مع إيران وتوصلت الى نتائج طيبة مع إستمرار الجولات المشتركة بين إيران والسعودية،،! اسقطت مؤتمر بغداد ملف الأمن الإقليمي من الجعبة الأمريكية التي كانت تحرص على ادراجها ضمن المفاوضات النووية بطلب من الدول المعنية . ولم يكن امام واشنطن الا التشجيع على أدامة العمل تحت هذه المنصة الأقليمية  خاصة بعد تقليل وجودها العسكري المقبل في المنطقة  وقد باركت الولايات المتحدة استضافة بغداد للدول ذات العلاقة ،،! ازال مؤتمر بغداد عقبات مهمة في طريق التوصل للأتفاق المرتقب بين طهران وواشنطن خاصة بعد انضمام دول مثل الأمارات ومصر والأردن الى فتح شبكات اتصال مع طهران ،،!  ان استثمار المنتدى في بغداد وتحويلها الى منصة للأمن الأقليمي هو رغبة إيرانية وإمريكية مشتركة ،،!  يبقى السؤال المهم ماهو المسار الصحيح الذي يجب على واشنطن وطهران ان يسلكانه للوصول الى اتفاق مستدام يؤدي بالنتيجة الى استقرار المنطقة ،،؟؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك