المقالات

انتفاضة صفر..والولاء الحسيني


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

منذ اليوم الاول لتسلط البعث الكافر على العراق صبوا غضبهم وحقدهم على الشعائر الحسينية, ومسيرة الاربعين من الشعائر التي حاول النظام البعثي وعلى مدى اربعين عاما اسدال الستار عليها، فاستعمل كافة الوسائل واتبع شتى الطرق، فاشغل الامة بالحروب الجانبية وباستخدامه سياسة تكميم الافواه وتحويل العراق الى سجن كبير, فلم نر على مر الدهور طاغوتا حارب مسيرة الأربعين كما حاربها المقبور صدام.

لقد تصور النظام العفلقي المقبور أنه استطاع أن يصفي التيارالاسلامي, والذي يتمثل بالمرجعية الدينية وذلك بعد وفاة مرجع الطائفة أنذاك السيد محسن الحكيم قدس سره, والذي كان للنظام البعثي المقبور يد في وفاته, فاعتقد النظام انه قد اجتاز عقبة كبيرة بوفاة هذا الزعيم الديني رضوان الله تعالى عليه.

لقد أراد صدام المقبور أن يضرب الحركة الإسلامية والشعائر الحسينية بكل قوة, والقضاء على اتباع أهل البيت عليهم السلام , حيث أعلنت ما يسمى (بــالجبهة الوطنية التقدمية) المؤلفة من حزبي البعث والشيوعي العراقي, بمنع إحياء مسيرة الأربعين, ورفض توجه المواكب الحسينية نحو كربلاء,لمواجهة تنامي التحرك الإسلامي, وتأثير ذلك على توجهات الجبهة اليسارية والعلمانية.

لكن أنصار سيد الشهداء عليه السلام لم يهدأ لهم بال فبدأت المواجهة الكبرى مع النظام البعثي الكافر حيث تحدّت الجماهير الحسينية  في عام 1977 م الطائرات والدبابات,والحديد والنار ليعلنوا بداية انتفاضة حسينية اسلامية كبرى في العشرين من صفر سنة 1977 فتحركت الجموع المؤمنة, تحركا بطولياً رائعاً , أثبتوا فيه حبهم لسيد الشهداء عليه السلام , ووفائهم للمرجعية الرشيدة, فخيبوا آمال النظام المقبور الذي توهم بأنه قد استطاع أن يُدخل هذه الأمة تحت سيطرته وفي مساره.

لقد نجح ثوار انتفاضة صفر المباركة نجاحاً كبيراً في تحويل الموت الذي أراد به العملاء العفالقة إرهاب الثائرين ,الى شعار يدفع بهم المزيد من العطاء والاصرار والتحدي .

واليوم نرى الجموع البشرية المليونية في كل عام من اتباع  علي والحسين عليهما السلام وهم يزحفون الى قبر سيد الشهداء عليه السلام في مسيرة الاربعين التي حيرت عقول وافكار العدو قبل الصديق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك