بقلم السيد صالح العميدي
بعد سقوط الصنم في 9/4 /2003، ومع انهيار الدولة وضعف السلطة الجديدة والانفلات الامني وغياب الدور الحقيقي للجماهير، برزت عدة ظواهر خطيرة، منها ظاهرة ( الاختراقات)، سواء الاختراقات التي حصلت للاحزاب والحركات والمنظمات السياسية، والجماهيرية الاخرى، من قبل ايتام النظام البائد وعناصر من مخابرات اقليمية ودولية طامعة وحاقدة! او الاختراقات التي طالت الاجهزة الامنية العراقية التي تشكلت بعد التغيير وذلك من قبل مليشيات وعناصر تعمل لمصالح ضيقة ساعدت في اتساع وتيرة النزاع بين المتصارعين على السلطة والنفوذ، فكان الشعب والكادحون والفقراء خاصة، هو الضحية في هذا الصراع!
يعمل المخترقون على تعطيل الجهود المخلصة لانجاز المهام الوطنية الملحة مثل انهاء الوجود الاجنبي، واجراء المصالحة الوطنية، واعمار البلاد، وتوفير الخدمات، ومعالجة الازمات المختلفة وبالتالي هم يعمدون الى تعطيل المشروع الوطني الديمقراطي الذي يعتبر السبيل الامثل لانقاذ البلاد مما هي عليه الان.
ومن المخترقين ايضا من يحاول فرض ارادته واجندته بالقوة وهو بذلك يخرق الدستور والمبدأ الذي نص عليه في مداولة السلطة سلمياً! ان ضعف معايير الوطنية، والكفاءة والنزاهة والاخلاص قد وفر الفرصه السانحة للمندسين لتنفيذ اجندة خبيثة وخلق المصاعب والازمات امام الخلصين من ابناء هذا الوطن بهدف تعطيل العملية السياسية والمسيرة الديمقراطية فيه!
ومما يؤسف له ان بعض المخترقين قد نجح في الوصول الى اماكن للقرار في الدولة مما يستلزم ايقاف هذا الاخطبوط الخطير والتيقظ من نموه واتساعه.
https://telegram.me/buratha