المقالات

الحشود لاختيار الفتح..!

2663 2021-09-22

 

 يوسف الراشد ||

         

لم يبقى على موعد الانتخابات التشريعية القادمة الا بضعة ايام وسيكون المواطن وجهه  لوجهه مع القوائم الانتخابية وصور مرشحيها والعهود التي قطعوها على انفسهم لتنفيذ البرامج وتقديم افضل الخدمات للمواطنين .

وهذه العهود  تتكرر مع كل اربعة سنوات انتخابية ولم يلمس المواطن اي صدق من المرشحين وانما هي دعاية انتخابية تذهب مع ادراج الرياح ومع انتهاء الانتخابات واستلام المرشحين الفائزين مناصبهم ويبقى المواطن يعاني من سوء الاداء وسوء الخدمات .

والسؤال الذي يطرحه المواطن ويتباذر الى ذهن السامع لماذا لايصدق المرشح في عهوده ووعوده ويعمل الفائزون لمناطقهم ومحافظاتهم وهل بامكان المواطنين من تغيير هذا الواقع المؤلم واختيارهم الاصلح والاحسن من بين القوائم التي تتنافس للفوز بالانتخابات .

ومع كل الاسف هناك بعض الظواهر التي يمارسها بعض المرشحين او بعض الكتل والاحزاب في شراء ذمم الناس وهي موروث من الانتخابات السابقة وقد رافقت الانتخابات الحالية لشراء ذمم الناخبين وخاصة من العوائل الفقيرة والمحتاجة لشراء اصواتهم من خلال شراء بطاقة الناخب 250 الف دينار للفرد الواحد .

وهذه بحد ذاتها تعتبر مخالفة قانونية ناهيك على انها محرمة دينيا ومن يمارسها يؤثم عليها في حين مارس بعض المرشحين عدة طرق لكسب ود المواطنين من خلال قيامهم ببعض الاصلاحات الترقيعية بتبليط  بعض الشوارع او نصب بعض مولدات الكهرباء في الاحياء السكنية او اخذ فايلات شباب بعض المناطق لغرض تعينهم اووووالخ من الممارسات الغير قانونية كلها لغرض اغراء الناس البسطاء وانتخابهم والفوز بالمقاعد البرلمانية             

نعم ...تقع على عاتق الناخبين مسؤولية شرعية ووطنيه في تحديد الاشخاص والقوائم التي تتنافس في العرس الانتخابي والرجوع الى توجيهات المرجعية الدينية السابقة في عملية الاختيارللوجوه الجديدة من ذوي الاختصاص والاكاديميين والابتعاد عن (المجرب لايجرب) فالعراق يزخر بالطاقات العلمية المتجددة .

ما على المواطنين الا التمحيص والتدقيق في تلك القوائم فهناك قوائم العز والشرف والتضحية والمقابر الجماعية  التي قدمت الغالي والنفيس والارواح والقرابين من اجل اسقاط طاغوت العصر حتى يصل الحكم اليهم بطبق من الذهب .

ان مناسبة زيارة الاربعين هي خير مناسبة وهي كرفان ايماني يمكن استثمارها وتحشيد كل الجهود الخيرة وتوظيف اصحاب المواكب وتطوع الشباب الواعي الذي يقدم الخدمة لملايين الزائرين واعتبارهم ماكنة اعلامية وارشادية وتثقيفية تعمل مجانا ليلا ونهارا لارشاد الناس بالقوائم الجهادية والمضحية والتي يجب ان ننتخبها .

فهناك الكثير من الناس لا يميز او يجهل او تشتبك عليه الامور او الذي معرفته محدودة  في تمييز ما هي القوائم المقصودة او التي تباركها المرجعية الدينية والتي لم تتلطخ ايديها بالفساد  او سرقة المال العام والتي سعت جاهدة في البرلمان لاخراج القوات الامريكية من العراق .

ان هذه الحشود المليونية الزاحفة الى كربلاء قبلة الاحرار اذا استثمرت الاستثمار الصحيح وتهيئت لها الماكنة التثقيفية والتوجيهية والاعلامية فانها سوف تاتي ثمارها وتغير المعادلة الانتخابية القادمة لاختيار الاصلح والاحسن للمرحلة القادمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-22
لم تبارك المرجعيه لاسابقا ولاحاضرا لحد الان اي قائمه انتخابيه بل كانت بياناتها هي (الوقوف على مسافه واحده من جميع الكتل)... والكتل وقادة الكتل هم انفسهم منذ سقوط الطاغيه الى الان مع بعض الفوارق بالمسميات فقط.. والبعض الاخر لم يكن له شهاده فاصبح يحمل دكتوراه في الفقه الاسلامي وهو لايحسن من كتاب الله ايتين.. ونحن واياهم بانتظار بيان المرجعيه العليا ان رأت مصلحه عامه في اصداره.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك