( بقلم : ابو فاطمة العراقي )
ليس محظورا على الانسان ان يتحدث في كل الامور التي تدور حوله ، وان يعطي لكل منها التحليل الذي يراه ملائما لما يحمله من افكار ، وهذا حق مشروع للانسان في ان يعبر عن وآرائه افكاره، وبالطريقة التي يراها مناسبة لذلك ، ولكن ليس من حق الانسان ان يعبر عن هذه الاراء والافكار بطريقة النيل او الانتقاص من الاخرين محاولا الصاق التهم المختلفة بهم من دون دليل او شاهد اثبات ، متناسيا في الوقت ذاته ما تحمله شخصيته من عيوب كثيرة يحاول سترها في شتم الاخرين وبطريقة متخلفة بعيدة كل البعد عن العصر المدني المتحضر ، وما ينشر الان في بعض الصحف اليومية والمواقع الالكترونية دليل على ذلك ،
وما كتبه الاخ محمد الهلالي في موضوعه المنشور في موقع كتابات تحت عنوان (تداعيات اغتيال السيد رياض النوري طاب ثراه ومسؤولية الشيخ جلال الدين الصغير فيها) وفي هذا الموضوع نرى الاخ الكاتب من الذين يحمّلون الاخرين مسؤولية اخطاء غيرهم ، ومن خلال قراءتي لهذا الموضوع اتضح لي مدى الحقد الدفين الذي يحمله الاخ الهلالي على الشخصيات الوطنية ذات التاريخ المشرف الذي يختلف عن تاريخ الكثيرين من الذين يدافع عنهم الهلالي او ينتصر لهم في كتاباته ، وهذه الامور لاتليق بانسان يحترم قلمه ويحاول ان ينير دروب الآخرين بتسطير حروفه ،
فان ما ادعاه الاخ الكاتب في هذا المقال من وصف الشيخ جلال الدين الصغير بالفاظ لايمكن ان يطلقها الانسان السوي حتى على اعداءه ـ فضلا عن الانسان الرذيل ـ فكيف تطلق هذه الالفاظ على رجل مثل شخصية الشيخ الصغير الذي لقبه البغداديون بأسد بغداد ، ليجعل من النيل منه محطة اولى في النيل من الآخرين الذين تميزوا بالتاريخ المشرق في الدفاع عن الدين والمذهب ايام كان اسياد الهلالي يرتدون الزيتوني ويطاردون المؤمنين الذين ابتلاهم الله بثلة من المنافقين يتلونون كالحرباء متسترين بهذا التيار او ذاك لابعاد النظر عن جرائمهم بحق الابرياء من ابناء الشعب العراقي المضطهد ،ويقوموا الآن بتعذيب المؤمنين تحت مسميات كثيرة ما انزل الله بها من سلطان ، وهذا الامر مردود على الهلالي الذي عرج في مقالته متهما وكالة انباء براثا بنشرها رسالة رياض النوري الى مقتدى الصدر زاعما ان هذه الرسالة لم تكن من رياض النوري وانها من تلفيق وكالة براثا ، مستعينا بأدلة واهية لاتصمد امام نقد الاخرين وواضح من خلال ادلته الواهية التي ساقها مدعيا ان التيار الصدري لايستخدمون عبارات التضخيم ولايطلقونها على شخصياتهم ، ولكنه نسي في الوقت نفسه ان الصدريين الملتزمين جدا !!! بفتوى محمد الصدر قد سنّوا لهم صلاة صدرية مقتدائية تعبر عن مدى انحرافهم عن الطريق المستقيم في تأليه الشخصيات التافهة التي لاتُحكم من كتاب الله آيتين ،
واما دليله الآخرالذي اشار فيه الى عروبية التيار الكبيرة ودفاعه عن القومية المقيته التي نهى عنها القرآن الكريم بقوله تعالى ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) وقول الرسول الاعظم صلى الله عليه واله ( لافرق لعربي على اعجمي الا بالتقوى ) اما ما نراه من الاخوة الصدريين فانهم يضعون ايديهم بيد حارث الضاري الارهابي الكبير لتنفيذ مخططات حزب البعث وضرب المؤمنين الذين يخالفونهم بالفكر ،
ثم نرى الكاتب يوجه الاتهام الى وكالة انباء براثا وكأن موقع براثا قد سبق الاخرين في هذه نشر هذه الرسالة والصحيح ان موسوعة الرافدين هي اول موقع نشر هذه الرسالة وقد علق عليها الكثيرين بين مصدق وبين مكذب لماهيتها ، ولكن السؤال هنا لماذا يحاول الهلالي صب جام غضبه على وكالة براثا ، وكانها هي التي قامت بقتل رياض النوري او التحريض على قتله .
ونقول هنا للهلالي ان تخبطك هذا في اتهام الآخرين وتوزيع سمومك هنا وهناك متهما عائلة الشيخ الصغير هذه العائلة التي قدمت الى المجتمع النماذج الطيبة والصالحة من المثقفين والشعراء والمتفانين في الدفاع عن المذهب والعقيدة جاعلا من والدهم المرحوم الشيخ علي الصغيرعميلا للنظام الصدامي فهذا من المضحكات لانك وامثالك لو كان لديكم وثيقة واحدة تشير الى القدح في تاريخ هذه العائلة الكريمة لما توانيتم لحظة واحدة في نشرها على كل مواقع الانترنيت والصحافة اليومية لانكم قوما لاهم لهم سوى تشويه الحقائق وتسقيط الاخرين وهذا ديدنكم لانكم في غاية السقوط والانحلال الخلقي .
https://telegram.me/buratha