( بقلم : سمير عبد الصمد )
لقد دخلت اطراف معينة العملية السياسية رغم عدم ايمانها وعدم قناعتها بهذه العملية السياسية لكون هذه الاطراف لاتؤمن ولاترضى اصلا بالديمقراطية لانها تريد ان تحتكر حكم العراق لوحدها كما كان الوضع في زمن الطاغية صدام اي قبل تسعة نيسان يوم سقوط نظام صدام والبعث المجرم وبناء على ذلك دخلت هذه الاطراف العملية السياسية رغم عدم قناعتها بها
ولكنها كما يبدو صممت على تدمير هذه العملية السياسية او على الاقل تغيير مسارها من اجل تامين مصالحها الغير مشروعة وهذا بالضبط ما تفعله وتقوم به اطراف سياسية ولائها ليس للعراق بل لها ولاء لبعض الدول العربية وعلى وجه الخصوص للسعودية كجبهة التوافق وجبهة الحوار حيث المتابع للشان العراقي يستطيع مشاهدة العراقيل التي وضعتها جبهة التوافق وجبهة الحوار امام تطور العملية السياسية من خلال الحجم الهائل من المؤامرات والدسائس ابتدا من الارتباط الوثيق الذي يربط الكثير من اعضاء جبهة التوافق وجبهة الحوار بالجماعات المسلحة الارهابية حيث هؤلاء في النهار اعضاء في البرلمان وايضا ارهابيون في الليل والامثلة كثيرة ومنها اكتشاف اسلحة ومتفجرات وسيارات مفخخة في مقرات وبيوت النائب صالح المطلك وخلف العليان وظافر العاني وعدنان الدليمي والدايني والحياني والسامرائي والقائمة تطول وايضا قضية صابرين من اخراج سيادة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي كانت احد فصول تلك المؤامرات والدسائس وطارق الهاشمي الذي ايضا لعب دورا بارزا وبمساعدة النظام السعودي في منع العدالة بان تاخذ مجراها بقضية ابن اخته الارهابي اسعد الهاشمي وزير الثقافة السابق الذي رشحته جبهة التوافق لهذا المنصب ويبدو بان التاريخ يكرر نفسه وذلك عندما ذكر الناطق باسم جبهة التوافق بان الجبهة رشحت البعثي الذي كان يدافع حتى اخر لحظة عن نظام الطاغية صدام وهو ظافر العاني لمنصب وزير التعليم العالي
والمثير حقا هنا قيام جبهة التوافق بترشيح بعثي من ايتام صدام وهو سلمان الجميلي لمنصب وزير الثقافة ومن لايعرف من هو سلمان الجميلي وكل اهالي الفلوجة تعرفه حيث كان سلمان الجميلي يشغل مناصب عليا في حزب البعث المجرم وبعد سقوط الطاغية صدام ارتبط اسمه بالجماعات المسلحة الارهابية التي ارتكبت المجازر بحق الالاف من العراقيين الابرياء وهذا ما اقره هو بنفسه حيث كان المدعو سلمان الجميلي يظهر وبكثرة على شاشة قناة الجزيرة وكان يدافع ويمجد بالجماعات المسلحة الارهابية وقد ظهر سلمان الجميلي في برنامج على قناة الجزيرة عام 2005 ودافع وبشدة عن اعمال تنظيم القاعدة الارهابي واعتبرها مقاومة حسب زعم سلمان الجميلي
هل يعقل شخص مثل سلمان الجميلي يكون عضو في البرلمان العراقي عن الحزب الاسلامي وجبهة التوافق والان يريد ان يصبح وزيرا للثقافة وهو الذي له ولاء لنظام الطاغية صدام ويدافع عن الجماعات المسلحة الارهابية وبالذات عن تنظيم القاعدة الارهابي والسؤال هنا في اي زمن نحن نعيش ويريد الجلاد والمجرم التسلط علينا مرة اخرى ولو كان بثوبا جديدا
https://telegram.me/buratha