المقالات

الفيدرالية ... هل تنفعنا ؟؟ / حلقة (1)

1370 13:24:00 2008-04-18

( بقلم : حيدر العكيلي )

لم يبق سوى اقل من شهر واحد على دخول قانون (( الاجراءات التنفيذية الخاصة بتكوين الأقاليم الفيدرالية )) رقم 13 لسنة 2008 حيز التنفيذ حسب الاتفاق الذي ابرم بين الكتل السياسية في مجلس النواب العراقي والذي نص عليه في المادة (22) من القانون نفسه ولذا علينا ان نفهم ما هو هذا القانون ؟ ولماذا سن ؟؟ وماهي الفيدرالية ؟؟؟ وكيف ومن ولماذا يتحدث عنها البعض ويطالب بها ؟؟؟؟

ان الدستور العراقي في المادة ( 1 ) منه نص على ( جمهورية العراق دولة اتحادية ذات سيادة كاملة نظام الحكم فيها نيابي ( برلماني) ديمقراطي, وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق ) وهذا يعني ان الدستور اقر في المادة الأولى مبدأ الفيدرالية فهذه المادة هي الركيزة والأساس الذي تقوم عليه إمكانية تطبيق الفيدرالية في العراق الجديد .. حيث ان كلمة دولة اتحادية الواردة في النص تعني بوضوح اتحاد عدة وحدات إدارية تسمى أقاليم أو أقاليم مع محافظات لم تدخل في أقاليم سواء كانت لا تريد ان تنظم إلى إقليم أو لا يمكنها ان تكون في إقليم كما هو الحال مع مدينة بغداد العاصمة كما جاء في الفقرة ثالثا من المادة (124) من الدستور ( لايجوز للعاصمة ان تنظم لإقليم ), هذا وقد جاءت المواد الدستورية تباعا وهي تؤكد على إقرار النظام الاتحادي ( الفيدرالي ) وذلك من خلال كلمة ( اتحادي ) التي وردت في الكثير من مواد الدستور , أي إننا حيثما وجدنا كلمة اتحاد أو اتحادي أو اتحادية نعرف بان المادة الدستورية تتحدث عن بلد يتكون من أقاليم متحدة ضمن دولة واحدة.

وبما إننا نتحدث عن الدستور العراقي لعام 2005 ( الدائم) فقد فصل هذا الدستور الحديث عن الفيدرالية في الباب الخامس منه المسمى ( سلطات الأقاليم ) ومن كلمة أقاليم نفهم انه يتحدث عن مناطق تحكم نفسها لا مركزيا, وهذه الأقاليم قد تكون محافظة واحدة أو اثنتين أو ثلاث أو ربما أكثر فهي كيانات فيدرالية اختارت ان تكون إقليما فيدراليا والمادة (116) منه نصت على كل ما قلناه آنفا بالقول (يتكون النظام الاتحادي في جمهورية العراق من عاصمة وأقاليم ومحافظات لا مركزية وإدارات محلية ), وبما ان العراق في الوقت الحاضر ليس فيه أقاليم سوى إقليم كردستان الذي تشكل قانونا عند بداية التغيير الذي حدث في العراق عام 2003 والذي أنشئ مع العملية السياسية التي أسست للعراق الجديد فقد اقر الدستور هذا الإقليم على حاله حيث أعطاه الشرعية الدستورية عندما نص في المادة ( 117) الفقرة أولا: ( يقر هذا الدستور عند نفاذه إقليم كردستان وسلطاته القائمة إقليما اتحاديا )..

وكذلك اقر هذا الدستور في نفس المادة وفي الفقرة الثانية منه حق الأقاليم الجديدة باختيار نفس الأسلوب في إدارة شؤونها عندما نص في الفقرة الثانية من نفس المادة ( يقر هذا الدستور الأقاليم الجديدة التي تؤسس وفقا لأحكامه).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك