المقالات

دواعي قبول الأسلام من قبل المسلمين الجدد وخصوصا في الغرب

1252 13:02:00 2008-04-18

( بقلم : موفق مباركة – كندا)

بسم الله الرحمن الرحيميقول الله تعالى في القرآن الكريم: "إنّ الدين عند الله الأسلام" آل عمران (3:19)

يولد الأنسان على الفطرة ويعرف في قرارة نفسه أنّه مخلوق وعليه معرفة وطاعة الخالق (وهذا في واقع الحال معنى الأسلام المختصر). من الناس من وُلد في مجتمع غير مسلم ولكنّ نداء الفطرة العميق في نفسه يدعوه الى إكمال العقيدة والكثير منهم وجدها في الأسلام وخصوصا أصحاب الثقافة العالية.

عند دراسة أفكار ودوافع أيّ انسان اعتنق الأسلام بعد دراسة وتحرّي وفهم واقتناع وخصوصا نماذج الأخصائيين في ميادين العلم والفلسفة والطب والروحانيات والأفكار والسياسة وغيرهم سنجد عدّة عوامل تكاد تكون مشتركة بينهم كما هو مبيّن في صفحة 65 ومابعدها في كتاب "الأسلام والغرب – الوجه الآخر" تأليف حسن السعيد 1997 وللمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة موقع www.balagh.com/ والبحث فية عن "قصة اسلامهم" وهذه العوامل تستحقّ الدراسة فلعلّها تساعدنا في تقوية معرفتنا والمشاركة في نشاطات الدعوة بإذن الله وهي مختصرة بما يلي:

1. بساطة ومنطقية الأسلام: فهو دين العقل واليسر والواقعيّة ويخلو من الخرافات ويقوم على أساس الأيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى ورسالة محمد (ص) والحياة الآخرة. ويمكن لكل إنسان الأطلاع على القرآن الكريم ثمّ يصوغ حياته طبقا لذلك.

2. واقعيّة الأسلام: تتلخص واقعية الأسلام في كونه خال من الخرافات ويأخذ بيد الباحثين عن الحق والحقيقة نحو نور الهداية والعلم ولا يحتوي على نظريات فارغة وعقيمة وهو غني بالمفاهيم الأنسانية التي يسهل الأقتناع بها لتسري في الروح كما يسري الماء في خلايا الكائنات الحيّة. الأسلام يضمن العدالة الأجتماعية والمساواة وهو نظام متكامل.

3. التوازن: الأسلام ينسّق بين حياة الفرد وحياة الجماعة وهو يؤكّد وجود الكيان الشخصي للأنسان ويعتبره مسؤولا ومُحاسَباً أمام الله تعالى وفي نفس الوقت يربط بين الناس في المسؤولية على مستوى الأفراد والجماعات ووجوب مراعاة الصّالح العام حيث قال الرسول الأكرم:" المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم."

4. العالمية والأنسانية: الأسلام رسالة الله للجنس البشري كافّة: "الحمد لله ربّ العالمين" (الفاتحة: 1) و "وما أرسلناك إلاّ رحمةً للعالمين" (الأنبياء 107). كما لايوجد في الأسلام أي تفاضل عنصري أو عرقي وقد وضع "التقوى" ميزان الخير الذي ينفع الجميع: "ياأيها الناس إنّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارَفوا إنّ أكرمكم عند اللهِ أتقاكم" (الحجرات: 13) هذا بالإضافةِ إلى مبدأ التآخي "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" (التوبة 71)

5. عدم تعرّضه للتحريف: النصوص القرآنية لم يطرأ عليها التغيير منذ نزولها وتفاصيل حياة الرسول الأكرم (ص) سجلها التاريخ وهي متواترة ومعروفة.

6. الأسلام نظام كامل للحياة: إنّه كامل لكونه من عند الله سبحانه وتعالى وشامل لأنّه يضمّ العقيدة وهي الأيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ... وكذلك يضمّ التشريع كالعبادات والمعاملات ... والأحوال الشخصيّة كالزواج والإرث والنفقة ... وكل ما تحتاج اليه الدّولة من قواعد القانون العام والعمل والمال والأقتصاد والأدارة والسياسة والعلاقات الدولية ..بالأضافة الى ذلك اعتنى الأسلام بالأخلاق الفاضلة: فالبعد الأخلاقي في الأسلام يعطي الأنسان قيمته الأنسانية. والبعد الأجتماعي يبني شخصية المسلم وموقعه في المجتمع الأسلامي وما عليه من واجبات وما له من حقوق.

أنصح المسلمين على العموم والمقيمين في بلاد العجرة على الخصوص بالتعرّف على تفاصيل الأمور التي بينتها أعلاه لتتمكنوا من تعريف الناس والسعي لتغيير نفوس وأفكار الناس وتصحيح مفاهيمهم تجاه هذا الدين الطيب لكسب الأحترام المتبادل ورفد الباحثين عن الحق المتمثّل بالأسلام دين البشرية بالمعلومات الصحيحة لسدّ الطريق على الغاوين.

والحمد لله رب العالمين.موفق مباركة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك