الى سماحه السيد القائد مقتدى الصدر اعزه اللهرسالة من محب لكمامانة الله ورسوله توصلون هذه الرسالة باي طريقة وباسرع وقت للسيد مقتدى الصدر
دماء..تهدربعد ما حصل في معارك النجف الأولى وبعد كل الدماء التي سالت في النجف وغيرها من مدن العراق وهي دماء طاهرة وعزيزة أقول وبعد كل هذا عدتم إلى المربع الأول وعادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل حصول هذه الأحداث (ورضختم)لإرادة المحتل التي فرضها عليكم من خلال الحكومة المعينة من قبله وعادت الأمور إلى مجاريها وكان شيئا لم يكن؟؟طيب لماذا سالت هذه الدماء؟؟وماهي النتيجة المستحصلة مما جرى؟؟هل تحقق شيء للتيار أو للدين أو المذهب؟كلا بل العكس تماما حيث أريقت دماء طاهرة زكية هدرا..وحقق المحتل إرادته...وعادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث..بالإضافة إلى النفور الشعبي والرفض الذي تولد لدى الناس تجاه الخط الصدري بشكل عام وجيش الإمام المهدي(عج) بشكل خاص وهنا بطبيعة الحال ليس من الضروري أن يكون رأي الناس صحيحا تجاه هذا الأمر لكن الوضع لم يكن يتحمل أن تحدث فرقة وعزلة ونفور بين أفراد المذهب الواحد على الأقل في تلك الفترة الحرجة..ناهيك عن الأضرار المادية الكبيرة التي نتجت عن هذه (المغامرة) وعذرا سيدي لهذه الكلمة..لكن ما حدث كان فعلا مغامرة..
وبعد ما حصل لم يكد العراقيون يتناسوا ماحصل حتى عدتم من جديد وكررتم نفس الشيء في معارك النجف الثانية وهو سيناريو مشابه لما حصل في المرة الأولى تماما..إراقة للدماء..خلخلة الوضع الأمني والاقتصادي للناس..تدمير الممتلكات العامة والخاصة..وغير ذلك من الأمور المؤلمة..وبعدها عاد كل شيء للمربع الأول أيضا وكان شيئا لم يكن؟؟وذهبت الدماء هدرا مرة أخرى..والمؤلم فيما جرى وحدث خلال تلك الفترة انه لم يتحقق أي شيئ ايجابي للناس او للتيار بل العكس تماما حيث أن الوضع كان يعود وبشكل أسوا على الناس بعد انتهاء المعارك وكل الذي تحقق هو ....هدر في دماء المسلمين. لان الأمور كانت دائما ما تعود إلى ماكانت عليه قبل المعركة ولم يتحقق أي مكسب سياسي أو تنفيذ أي مطلب جماهيري..لذا كانت مجرد مغامرة.بل على العكس من ذلك تماما..فحتى أسلحة جيش الإمام المهدي(عج)(جزء منها) سلم للحكومة؟؟؟؟؟.ودليل آخر ان الاحتلال والحكومة لم يتوقفان منذ ذلك التاريخ في اعتقال أبناء الخط الصدري بشكل عام وأفراد جيش الإمام المهدي بشكل خاص ولم تتوقف المداهمات عشوائية كانت ام قانونية وكانت قوات الاحتلال تصول وتجول في أي مكان تريده من العراق وخاصة المدن التي يتواجد فيها جيش الإمام المهدي(عج).
واليوم ..في البصرة وفي مدن أخرى تعودون لمغامرة جديدة غير محسوبة النتائج كالعادة فبعد خمس أو ست أيام من القتال في البصرة ومدن أخرى من العراق بين جيش الإمام المهدي(عج) والقوات الحكومية التي تسندها قوات الاحتلال أقول بعد 5 أو 6 أيام من القتال تعودون الى المربع الأول مرة أخرى؟؟؟؟ياسيدي المفدى الم تكن تسمع في الأخبار وفي الفضائيات بإعداد الضحايا التي تسقط يوميا خلال هذه الاشتباكات؟؟ الم يخبرك القادة الميدانيون والشيوخ بما وصلت إليه أعداد الضحايا؟؟الم تعلم بتوقف الحياة وتضرر الناس؟خصوصا ان كثير منهم يكسبون قوتهم يوم بيوم؟؟هل تعلم سيدي إن الاعتصام(السلمي) فرض بقوة السلاح من قبل أفراد جيش الإمام المهدي على عموم الناس؟لقد وصل العهد الى حوالي 500 قيل وربما أكثر وأضعاف هذا الرقم من الجرحى؟؟وبعد كل الدماء التي سالت طوال تلك الأيام العصيبة عدتم مرة أخرى إلى المربع الأول وتنازلتم وعاد كل شيء إلى ما كان قبل الأزمة..وهدرت الدماء مرة أخرى دون سبب..لقد وصفتم الحكومة قبل إعلان مبادرتكم الأخيرة لإنهاء الأزمة ب(العميلة) والكافرة وكان هذا قبل يوم واحد فقط من إعلان المبادرة..عدتم بعدها بيوم واحد بمبادرة لإنهاء الأزمة وقد جاء في مستهل المبادرة الآية الكريمة..بسم الله الرحمن الرحيم وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا......))؟؟؟؟عجيب ؟؟كيف تحولت الحكومة الكافرة العميلة بليلة واحدة إلى حكومة مؤمنة؟؟؟هل يجوز ذلك سيدي؟؟ولماذا لم تطرحوا مبادرتكم من اليوم الأول للازمة؟؟؟لماذا؟؟هل يجب ان تسفك الدماء في كل مرة ؟؟لقد تحققت نتائج كبيرة بعد انتهاء هذه الأزمة وهي:
1. أكثر من 500 قتيل وأضعاف هذا الرقم من الجرحى وكانت معظم هذه الضحايا قد وقعت بين صفوف المدنيين الأبرياء الذين لاذنب لهم سوى إن أفراد جيش الإمام المهدي كانوا يتخذون من الأحياء السكنية ساحات للقتال مع قوات الاحتلال والقوات الحكومية وكان يهددون بالقتل أي شخص يعترض على هذا الموضوع..2. تدمير وهدم لممتلكات الناس الفقراء.3.مئات الأرامل والأيتام.4. ازدياد شعبية الحكومة لدى الناس وهذا ما سيعزز موقفها في انتخابات المجالس البلدية للمحافظات وبالمقابل هناك انحدار سلبي كبير في مستوى الثقة وتخلخل العلاقة بين الناس من جهة والتيار الصدري بشكل عام وجيش الإمام المهدي بشكل خاص.5. ازدياد الهوة بين التيار الصدري وبقية المكونات السياسية.
والاهم في هذا الموضوع كله ياسيدي...لم سالت هذه الدماء؟؟ولأي قضية؟؟ وهل خدمت الدين أو المذهب؟؟ولو كان السيد المولى المقدس موجود ..هل كان يقبل بهذا الشيء؟؟وما هي النتيجة المستحصلة؟؟هل ستتوقف الاعتقالات والمداهمات العشوائية؟سواءا أكانت هذه المداهمات والاعتقالات تجري من قبل القوات الحكومية أم من قبل قوات الاحتلال؟؟ هل سيتم إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء من أبناء الخط الصدري؟؟أي فقرة من بنود مبادرتكم ستنفذ؟؟؟وماذا لو لم تنفذ الحكومة طلباتكم؟؟هل ستعودون مرة أخرى لسفك الدماء البريئة وتعودون للمربع الأول كالعادة؟؟هل ستكون هناك مغامر جديدة غير محسوبة النتائج؟؟ أرجوكم سيدي المفدى كفى دماء تهدر بلا سبب وبلا تحقيق أي نتيجة ملموسة على الأرض..وتوجهوا الى البرلمان لفضح فساد الحكومة والمفسدين والعابثين ونقوا جيش الإمام من العناصر المسيئة التي أساءت للدين والمذهب وقسم منهم ليعرف اكثر من سورة او سورتين من القران.. تمهل سيدي قليلا في موضوع الدماء يحفظكم الله ولاتحمل كل هذه الدمار برقبتك سيدي.
https://telegram.me/buratha