المقالات

لا الحكومة ولا مقتدى الصدر انصفوا المتخاذلين من الجيش

1450 14:49:00 2008-04-16

بقلم : سامي جواد كاظم

عندما قام بانقلابه عبد الكريم قاسم عام 1959 كان هنالك اثنين من المغتربين في بريطانيا يتحادثان بهذا الامر فقال احدهم للاخر كيف قبل هذا الشيعي في الكلية العسكرية ؟!! حيث كان المسلم به هو لا يقبل الطلبة الشيعة المتقدمين للكليات العسكرية .

وبعد سقوط الصنم وانحلال الجيش العراقي والذي كثيرا ما يُنتقد بريمر لحله الجيش العراقي وانا اقول وليس دفاعا عن ابغض شخص وطأت قدمه ارض العراق اقول ان الجيش هو الذي حل نفسه قبل ان يحله بريمر ، المهم عقدت الحكومات المتكونة بعد السقوط على اعادة تاسيس الجيش العراقي وذلك ليمارس مهامه الوطنية اتجاه الوطن ، فخرجت علينا فتاوي التحريم للاخوة السنية وبعض الشيعة على اعتبار ان هذا تواطؤ مع الاحتلال واغلب هذه الفتاوي السنة صدرت من مؤسسات دينية غير عراقية ، والحاقا بفتوى المنع ظهرت فتوى القتل والتكفير بحيث ان ابناء الطائفة السنية امتنعوا تماما عن الانتماء الى الجيش العراقي اما الشيعة فمنهم من انتمى لاجل الوطن ومنهم لاجل اهداف شخصية بين التحصيل المادي او الجاسوسبة وبين هذا وذاك فكثيرين هم الذين تلقوا تهديد بترك الجيش والاكثر منهم من اغتيل .، اذن الصفة العامة على الجيش هي الشيعة واصبح منع السني من الانتماء بسبب فتاواهم لا كما كان سبب منع الشيعي من الالتحاق بالكليات العسكرية بسبب طائفية الحكومات السابقة .

وجاءت صولة الفرسان التي اظهرت صفة الخذلان لبعض عناصر القوى الامنية فهنالك وهم الاكثر من نفذ المهمة وبامتياز عال العال وهناك من هرب ولا اقول اكثر من هذا لقبح وصف التصرف الذي بدر منهم . المهم جاء ردان على هذا التصرف الرد الحكومي الطرد والرد الصدري الاسترجاع فلا الطرد ولا الارجاع استحقاق المتخاذلين ، فكان الاولى بالحكومة قبل الطرد احالة كل من تخاذل الى المحاكم ولا تتيحوا الفرصة للمواطن العراقي في مقارنة جزاء المتخاذل ايام صدام بهذا اليوم ، وبعد المحاكمة والتحقيق تكون اقل عقوبة يستحقها هو تسديد الرواتب التي استلمها طوال فترة خدمته او السجن حيث هنالك طائفة من المتطوعين ولأُبعد عنهم الصفة الانتمائية لهذه الكتلة او تلك انهم تطوعوا للاغراءات المالية التي تمنحها الحكومة للمتطوع فعليه يجب استرداد كل الرواتب والمنح التي استلمها هذا المتخاذل قبل طرده .

والجانب الاخر مطالبة السيد مقتدى الصدر بارجاعهم فما هي الوجهة الحقة في ارجاعهم ؟ فمسالة الخذلان هذه أي عدم تنفيذ اوامر قيادتهم تدل على العصيان فاذا كان العصيان صحيح يعني الحكومة باطلة واذا كانت الحكومة باطلة فما هي المسوغات والتعليلات الشرعية للانتماء لجيش تقوده حكومة لا تقرون بها فما الداعي لطلب ارجاعهم ؟

ولو تم ذلك جدلا الا يعني هذا فتح الباب على مصراعيها اما كل من تسول له نفسه على التخاذل والتعاطف مع المجرمين فيعصي آمره على ان يلتحق بعد انتهاء الازمة فهل هذا وارد با اولي الالباب في الحياة العسكرية ؟وهذا ينطبق بالضبط على كل موظف ترك وظيفته بسبب ازمة البصرة فليس الفصل وحده يكفي بل التحقيق والمحكمة هما الاصح ، فاقدام هؤلاء على فعلتهم الشنعاء هذه لابد من ان لها اعمال سلبية سابقة اقترفوها من خلال مزاولة مهامهم في الجيش او الدوائر الحكومية المدنية ، ولا استبعد بان يكونوا ضمن الاجندة التي تعمل على استفحال الفساد الاداري والمالي .

وهذه المسالة التي يجب ان تعالج بحزم حتى لا تكون احدى النقاط السلبية التي دائما ما يذكرها كل من يرفض الفيدرالية فان مسالة المحسوبية والانتماء المذهبي والحزبي امراض فتاكة تؤدي الى هدم الدولة العراقية التي اذا ما اريد لها ان تكون فيدرالية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظمـ ــ كاتب المقال
2008-04-19
الاخ احمد الكاظمي شكرا على الملاحظة ولكن احب التنويه اني نقلت الحديث عن شخصين اما انا فاعلم ان امه من الكوت العزيزية واعتقد انها زبيدية ولكن الماخذ على الزعيم انه متاثر بالشيعة والصحيح لا اتجاه معين له فتارة نراه مع الحكيم واخرى يقرب الشيوعيين ومن ثم يحدث مجزرة بحقهم ورابعة يتودد للبعثيين الى ان غدروا به واعدموه على يد عارف
احمد الكاظمي
2008-04-16
لتوخي الدقه والحرص فقط في الكتابه احب ان انوه ان الزعيم عبد الكريم قاسم لم يكن شيعيا كما ورد في المقال ... ولد لاب سني وام شيعيه ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك