المقالات

الاسد الذي فرت منه الضباع..!


 

الشيخ محمد الربيعي ||

 

▪️[ ان عمنا العباس بن عليّ نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبدالله عليه السّلام و أبلى بلاءً حسناً و مضى شهيداً ]

▪️ هكذا صرح الامام المعصوم عضو منظمة الاسوة الحسنة ، جعفر بن محمد الباقر ( ع ) ، عن عمه العباس بن علي بن ابي طالب ( ع ) الذي كان عالم من العلماء ، و كان عابدا  حتى يلاحظ السجود بين عينيه .

▪️ ان اعداد شخصية الامام العباس ( ع ) اعداد من النوع الخاص جدا ، نلمس ذلك من بدا اختيار الام الصالحة المباركة ، و كان قمة ذلك الاهتمام واضح جدا من خلال احتضانه و رعايته و تربية من قبل ثلاث من المعصومين ، الامام علي ( ع ) و الإمام الحسن ( ع ) و الإمام الحسين ( ع ) ، هذه الرعاية كاشف عن عظم تلك الشخصية وجودا واقعيا في خط الامتداد الطويل لرسالة الاسلامية .

▪️حتى ان تلك الشخصية كانت مثالا يقتدى بها من خلال طاعة الاخ الى القائد مع قرب نسب ، فعادة القريبين من محل القيادة تكون تصرفاتهم غير منضبطة او تاخذ الاراء من ذاتهم دون الرجوع للقيادة .

▪️فكان العباس مطيعا الى الإمامة و الدين قبل ان يكون ثباته ثبات الاخوة النسب ، فعلى جميع قراءة سيرة الامام العباس ( ع ) ، قراءة الفارس المطيع لقيادته الدينية الالهية ، لا قراءة الاخوة النسب فقط .

محل الشاهد : 

▪️ التأريخ شهد لإمام العباس ( ع )  مواقف قبل كربلاء و المعارك التي خاضها مع الامام علي ( ع ) كانت كاشفة عن مكانته حتى نقل : إنّ معاوية لمّا نزل بجيشه على الفرات إبّان معركة صفين و جعلها في حيِّزه، وبعث عليها أبا الأعور السُّلمي يحميها و يمنعها و بعث أمير المؤمنين  صعصعة بن صوحان إلى معاوية ، يسأله أن يخلِّي بين الناس والماء ، فرجع صعصعة فأخبره بما كان من إصرار جيش الشام على منعهم الماء!. فلمَّا سمع عليٌّ ذلك قال: قاتلوهم على الماء ، فأرسل كتائب من عسكره ، فتقاتلوا ، واشتدَّ القتال، واستبسل أصحاب الإمام  وفيهم الإمامين الحسن والحسين والعباس بن علي ، أشدَّ شجاعة ، حتى خلَّوا بينهم وبين الماء ، وصار في أيدي أصحاب عليٍّ  و ممّا يروى: أنّه في بعض أيّام صفّين خرج من جيش أمير المؤمنين شاب على وجهه نقاب، تعلوه الهيبة ، و تظهر عليه الشجاعة، يقدّر عمره بالسبع عشر سنة ، يطلب المبارزة ، فهابه الناس ، و ندب معاوية إليه ابن الشعثاء، فقال: إنّ أهل الشام يعدّونني بألف فارس، ولكن أرسل إليه أحد أولادي ، و كانوا سبعة ، وكُلّما خرج أحد منهم قتله حتّى أتى عليهم ، فساء ذلك ابن الشعثاء و أغضبه ، ولمّا برز إليه ألحقه بهم ، فهابه الجمع ولم يجرأ أحد على مبارزته، وتعجّب أصحاب أمير المؤمنين  من هذه البسالة التي لا تعدو الهاشميين ، ولم يعرفوه لمكان نقابه، و لما رجع إلى مقرّه دعا أبوه أمير المؤمنين، و أزال النقاب عنه، فإذا هو قمر بني هاشم ولده العبّاس .

▪️يا ايها الشباب تعلموا من الامام العباس ( ع )  :  طاعة الاب و الاخ مع توفر الشجاع وامكانية الرد .

▪️تعلم وان كنت قريب من شخصية المسؤول تبقى ثابتا و متواضعا و ساعيا للخير للناس .

▪️ تعلم ان الاخوة العقيدة هي اقوى وأعمق من اخوة النسب.

  نسال الله حفظ الاسلام واهله

نسال الله حفظ العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك