حيدر الموسوي *||
بصرف النظر عن التاريخ الدموي لحركة طالبان باعتبارها حركة اصولية متشددة
تؤمن بالعنف في التعاطي مع الاخرين
لكن هذه طالبان القديمة
الامور الان تغيرت بشكل مختلف
فهي تبحث عن ادارة الحكم في افغانستان وهذا لن يكون لها الا امام تخليها عن تطرفها وراديكاليتها
التصريحات الجديدة لقيادات في الحركة كلها تؤكد انها تريد تشكيل حكومة تشاركية من كافة القوميات والطوائف
ياتي ذلك بعد ترشيحها احمد جلالي
لرئاسة الحكومة الانتقالية وهو يحمل الجنسية الامريكية وليس من اتباع الحركة بمعنى انها تفكر في طمئنة المجتمع الدولي انها تؤمن بالعمل السياسي واشراك الاخرين وليس العنف والقتل
بصرف النظر ان ماحدث اليوم هو انقلاب ولكنه تحقق وفق اتفاق مسبق مع واشنطن وبدعم قطري ورضا دول اخرى
الخلاصة ان طالبان الجديدة بعيدا عن اللحى والدشداشة القصيرة لاخيار لها سوى المسار السياسي والاحتواء الداخلي
والا استخدام الاسلوب السابق سيجعل دولتها وحكومتها الجديدة هشة ومحاصرة ومعزولة دوليا ولن يعترف بها امميا وهذا لايخدم مشروعها الجديد الاستراتيجي الذي تفكر فيه من حيث بناء العلاقات وتبادل المصالح مع ألعالم
*مدير مركز القرار السياسي
https://telegram.me/buratha