المقالات

مدينتكم تشبه مدينتنا ......!!!

1238 19:21:00 2008-04-15

( بقلم : حسين بن أبي جواد الربيعي )

سالت احدهم وقد حضر مراسيم عرس بن عمه في البصرة الفيحاء قبل يومين من وقع الحدث فيها .. سألت ذلك الحاضر كيف هي حال البصرة الفيحاء ؟ قال باتت البصرة الحمراء!قلت ماذا؟!!قال نعم فقد شاهدت القمامة الحمراء بدلاً من أن تكون سوداء أو صفراء أو خضراء وعرفت بعد ذلك أنها دماء الأبرياء! والشعب البصري على من يرمي تهمة قتل هولاء الأبرياء ؟ نـطق بعد أن سكت برهة وعيناه تحكي الكثير الكثير ..فقال لسان حال أهل البصرة الحمراء يقول أن اليد التي تريق دم الأبرياء وتبقر بطون الأطباء ذات اليد التي تريق الأبرياء وتبقر بطون الأطباء في مدينتكم المنورة!وهي ذات اليد التي تكتب على الجدران لغة الشتم وسب العلماء! وهي ذات اليد التي تحرق مقرات المؤسسات الحكومية والمدنية مثلما أحرقت ضريحي الأولياء بكربلاء! وهي ذات اليد التي احتلت حسينيات ومساجد وجوامع الصلحاء! وهي ذات اليد التي تمنع بناء أو أنشاء اوأقامة أي مؤسسة إنسانية للفقراء!! وهي ذات اليد التي اغتالت باقر الحكيم وقبله عبد المجيد الخوئي في اطهر وقدس بقعة ألا وهي صحن أمير الأتقياء!! .سكت ذلك الحاضر ثم نطق بالحرف الواحد " هـآ ..هسه عرفتهم لو لا".. وتركني ولم تزل عيناه تحكي الكثير الكثير .

نعم عرفتهم فهولاء من يعتبرون الاختلاف والتعددية قبح ورجس من عمل الشيطان مثلما يعتبرون قتل رجل الأمن سواء كان شرطياً او جندياً شرفاً وعزاً لهم ومثلما أيضا يعتبرون فسق الفاسق شرفاً وعزاً لهم ، يد هولاء اليوم تهرس زهور بهجة العراق.. لذا لابد ان ترفع يد العناد وإعلان حالة العصيان ضدها حتى يعود صفاء البلور لدجلة والفرات...ـ لقـد انتعشت ـ حين سمعت بصولة الفرسان للقضاء عل سطوة الجرذان ولم أبالي لصيحات المتباكين التي تريد نسف عمل الشجعان ، رغم توزيع أسنانهم بالتساوي على الجزيرة والعربية والبغدادية والشرقية ومجمل الفضائيات البعثية.  أقول أن حيل المارقين والناكثين والمتباكين على دم عثمان قد خدعت الحكومات الثلاث المنصرمة فهل تخدع الحكومة الرابعة؟!

فكم من هدنه أصبحت "دهنه" تتزلزج عليها الجرذان لتحقيق أماني الجيران.. وكم من شرط وشروط أصبحت شريط ملفوف على عنق المحفوظ المربوط..وكم مرة يبنى سداً من جليد يقف خلفه كل جباناً ويطلق الطلقة المجمدة تجميد.. 

اذن معانقة المتجمدين المارقين الناكثين الخارجين الداخلين ..يعني تقـدم خطوتين للوراء ، والحكومة تصبح شريكة باستتباب الفقر والفتنة والخوف وتصبح شجاعة الفرسان أكذوبة نيسان! ويعود الانكماش ليعكـر صفوة الانتعاش.ويبقى الشجاع اذا قتلك والذكي والفطن اذا سرقـك والعالم اذا احتلك والعاقل اذا خدعك..وتبقى مديتنا الملوثة المنورة بالمحاكم الشريعة المحمية بصوت البندقية..

ملاحظة:ـ كتبت هذه المقالة قبل أكثر من أسبوعين لكن خوفي من رياح ربيع النواسف الذي هل على مدينتا اللامنورة ..حال دون ترددي على إي مقهى انترنيتي لإرسال هذه المقالة .. تحيات بن ابي جواد الربيعي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك