المقالات

القرقوز والببغاء وجهان لعملة واحدة

1594 18:53:00 2008-04-15

بقلم : سامي جواد كاظم

المعنيون بذلك كل من تقمص العمل السياسي وفي أي بقعة كانت في العالم وبما اننا في العراق نعيش في خضم الصراع السياسي والعسكري وبين اطراف عدة داخلية كانت ام خارجية فانني اجد نفسي قد توصلت الى هذه المعادلة ( القرقوز والببغاء وجهان لعملة واحدة ) حيث ان هذه المقولة تنطبق على 99% من السياسيين الذين لهم تماس مع الواقع العراقي ابتداءا من بان كي مون وانتهاءا بمشعان الجبوري .

القرقوز هو تلك الدمية التي يحركها شكوكو وكنا صغارا ننفعل معه جاهلين الذي يحركها ولكن الكبار يعلمون من الذي يحركها وينطقها والوجه الاخر الببغاء هذا الطائر الرائع والذي كان في حادثة ما شاهدا على جريمة حصلت من خلال ترديد تهديد للقاتل قاله امام هذه الببغاء ، اذن الببغاء تنطق ما يملى عليها ولا تتكلم بارادتها .

الان تعالوا لنتفحص ونتمعن في تصريحات السياسيين فهل هنالك اختلاف بينهم وبين القرقوز او الببغاء ؟! الامم المتحدة هل تقدر ان تتخذ قرار ضد الولايات المتحدة وصنيعتها اسرائيل ؟ طبعا الجواب وعلى الفطرة ياتي كلا ومليون كلا ، وهذا يقودنا الى بقية التصريحات والادلاءات التي يدلي بها بان كي مون هل هي املاءات ام بارادته ؟ اعتقد فقط الغشيم سيقول بارادته .

في لحظات معينة وحرجة وعصبية قد تفلت كلمة مكنونة في صدر السياسي الا انه سرعان ما يسارع لمعالجة الموقف من خلال التبرير القبيح والذي هو اقبح من التصريح ، قبل اعلان حرب بوش على افغانستان هل تعلمون ماذا صرح بوش صرح بالحرف الواحد ان الحروب الصليبة قد عادت ، ولكن تشيني حاول جاهدا تبرير هذا التصريح فاذا كان تصريحه هذا قرقوزي فهذه مصيبة وان كان ارتجالي فالمصيبة اعظم ، وانا اميل الى القرقوزي حيث ان بوش صرح بذلك تماشيا مع العهود والمواثيق التي قطعها على نفسه امام الكونغرس الامريكي بعد فشله في الانتخابات الاولى عام 2000 م حيث جاء فوزه بقرار محكمة .

اما في العراق فاغلب السياسيين الذين يعبثون في العملية السياسية تاتي تصريحاتهم متفقة مع الاداء القرقوزي ويكون مصدر الصوت اما من دول الجوار او الاقليم او القوى العسكرية المؤثرة في الواقع العراقي .فكل الاخبار تقول ان مقتدى في ايران فتقول ايران انه لا وجود لمقتدى على الاراضي الايرانية وعلي الاديب يقول تحاورنا مع مقتدى وصلاح العبيدي يقول لم يلتقي مقتدى باي وفد من الحكومة ، الهاشمي يقول نحن ندعم حكومة المالكي وفي امريكا يقول انها حكومة طائفية والدليمي يقول انا طائفي ويحضر اجتماعات البرلمان العراقي وبلاك وتر المسؤولة عن قتل اكثر من 28 عراقي في ساحة النسور والتي لم تزل هذه القضية من غير حل جُدد عقدها لعام اخر مع الخارجية الامريكية التي تقول ان العراق بلد ذو سيادة مع امتعاظ الحكومة العراقية من تجديد العقد .هنالك صنف استجد على الساحة العراقية هو السماح لهذا السياسي التصرف في حدود معينة تقرها القوة المسيطرة على الارض التي يحكم بها هذا السياسي وهذا بعينه العلاقة بين المالكي والقوات الامريكية والتي يساء تفسيرها معتبرة المالكي عميل للامريكان حيث ان كلمة عميل هي الصفة المشتركة بين القرقوز والببغاء .مقتدى الصدر امر بتمديد تجميد جيش المهدي بعد انتهاء المدة التي ابتدأت بعد النصف من شعبان وعاد في بيان له في خضم احداث البصرة طالبا من جيش المهدي انهاء المظاهر المسلحة وشتان بين الامرين .

يصرح مفيد الجزائري منتقدا حالة معينة يقابله علاوي بتصريح معتبرا تصريح الجزائري معبرا عن وجهة نظره وليس راي القائمة العراقية ، ويصرح احد اعضاء الحزب الاسلامي عن عودة الحزب الى الحكومة ويقابله التكذيب من الدليمي ، والامثلة لا تعد ولا تحصى في هذا المجال .

وانا انظر الى البرلمان العراقي فاتخيل تحت كل كرسي يجلس عليه البرلماني شكوكو تابع للاجندة التي يعمل لها ( طبعا استثني الخيرين وهم القلة في المجلس والذين لا يكاد بل مؤكد ان صوتهم لا يسمع ) ، وهذا يجرنا الى الاعتراف ان اقرار أي قانون او تعطيل اقراره يكون المؤثر الحقيقي عليه هم شكوكوات المحركة للقرقوزات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الحسني
2008-04-16
الرجاء الالتفات الى فلتة الزمن الاغبر والحسام الممشوق ضد الشرفاء في العراق والمحلل المقدام ذي الاراء السمجة والمكررة غسان العطية من هو وما دوره وعلى اي حبال يرقص هذا القرد
الحق المهتضم
2008-04-16
أخي سامي أرجعتني في مقالك الى أيام نوري السعيد حيث مجلس الأعيان الذي كان يضم الكثير من الحفاي و الثولان ـــ ينقل لي والدي أن أحد الأعضاء ـــ تكرم عن طاريه ــ جلس في الإجتماع و من أوله الى آخره كان ينظر الى زاوية في المجلس وبعد إن إنتهى الإجتماع سأله أحدهم ــ إذ أنه يعرف عن هذا النائب أنه مطفي يعني دماغه فارغ مثل الكثير من ربعنا في المجلس ـــ . سأله ؟ بيگ الى من كنت تنظر طيلة وقت الإجتماع ؟ ــ طبعا ما سأله بالعربي الفصيح لأن حضرة ذلك النائب لا يعرف العربي الفصيح إذ أنه جاء من وره الهو,,, تكرم ـــ . فقال له خويه : تريد الصدگ , كنت كل وقت الاجتماع أباوع لهذا الميز ــ الطاولة ـــ طوله عشرين متر وعرضه خمس مترات شلون دخل من هاي الباب .
ابو حيدر
2008-04-15
الاختيار صعب والعمل اصعب لا شك.فاما الجلوس كالقرفصاء في زاوية ما ومراقبة او مجرد النظر لما يجري ويدور او ان تدخل خظم المعركة{لا اقول الاحداث}وتحاول جهدك ان تؤدي واجبك وتكليفك امام الله اولا وتجاه من تعتقد به الحالة الاولى هي كما يصطلح بترك الحبل على الجرار والثانية هي الجهاد بعينه ان صدقت وخلصت النية له تعالى اتمنى بل نتمنى وندعوه جل اسمه ان تكون الاحداث هذه ممهده لقدوم ذخره لخلقه وبقيته في ارضه من به يملؤ لارض قسطا وعدلا وان يجعلنا من اتباعه واعوانه والمستشهدين بين يديه
محمود
2008-04-15
عيني كلها بكفه وفلاح شنشل المتأثر بفريد شوقي الله يرحمه بكفه ورميه قناني الماء كما كان يفعل في معاركه مع محمود المليجي . وقبلنا بهذا وقلنا مشاكل برلمانيه ولكن يظهر انه قد تأثر ايضا بالاستاذ رامبو وهوسه بالقاذفات والرشاشات التي يقال انه كان ينقلها بسياراته ذات الحصانه البرلمانيه ليقتل من ليس له حصانه الا التي جعلها الله له وهذه في الزمن الأغبر زمن الصكاكه أمثال فلاح وصلاح وهادي وحازم وبهاء والدليمي والعليان ( متاكل ) ملاحظة: عذرا للاستاذ العكيلي ونصار وباقي الصكاكه المحترمين لعدم ذكرهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك