موسوعة الرافدين
قبل اندلاع احداث البصرة الاخيرة قام صلاح العبيدي المسؤول الاعلامي في مكتب مقتدى الصدر في النجف الاشرف بالسفر الى سوريا و مصر.
و قد التقى العبيدي في سفره الى سوريا باللواء محمد نصيف (ابو وائل) و مسؤولين اخرين و في مصر مع جهاز المخابرات المصرية برئاسة اللواء عمر سليمان .
وقد اكد العبيدي لمسؤولي كلا البلدين بأن من اهم اهداف التيار الصدري هو ارجاع المد القومي العروبي للعراق و العمل على اخراج العراق من البوتقة الايرانية على حسب تعبيره. و طلب العبيدي من المسؤولين الدعم و المساندة السياسية و الاعلامية للتيار لتنفيذ جميع اهدافه في العراق. وقد سافر العبيدي قبل مدة الى المملكة العربية السعودية و دولة الامارات لطرح نفس الموضوع .
يذكر ان الامير مقرن بن عبد العزيز قد نقل الى بعض المرتبطين بالتيار رغبة المملكة في تقديم الدعم الكامل لمقتدى الصدر بوصفة الولد البار للعراق العربي الاصيل !
و في هذا السياق و بعد كل هذه الاتصالات صرح مقتدى الصدر لشبكة الجزيرة القطرية التي تمثل التيار القومي - الوهابي في المنطقة بتصريحات تهجم فيها على القيادة الايرانية و اتهمها بالتدخل السياسي و العسكري في العراق و انه قد نصحها عفوا اخبرها بالحؤول دون ذلك .
و المهم ان احداث البصرة الاخيرة اندلعت في وقت قصير قبيل وصول صلاح العبيدي النجف الذي قام بتوجيه جميع المكاتب للتصدي الى القوات الحكومية بغية تنفيذ مخططات الاجهزة المخابراتية العربية و تضعيف الحكومة العراقية التي يرأسها شيعي اسلامي قريب من ايران !
كل هذا و مقتدى الصدر يستقر في ايران من اجل الدراسة و الانعزال و لا ندري ما هذه الازدواجية السياسية التي يتبعها التيارالصدري في مسيرته.
و لتأكيد الخبر نورد خبر حضور العبيدي في مؤتمر القاهرة الذي دعى اليه قس انجليزي اوردته احدى الوكالات العراقية:
حوار سني ـ شيعي لإنهاء خلافات العراقيين بالقاهرة وبرعاية بريطانية 21/03/2008القاهرة - أحمد ربيع- وكالة الصحافة العراقية أكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن مؤتمرا عراقيا اختتم أعماله بالقاهرة قبل يومين استهدف الحوار بين السنة والشيعة للتغلب على الخلافات ووضع حد لحالة الاحتقان التي شهدها العراق خلال الفترة الأخيرة والتي تصاعدت حدتها العامين الماضيين ، وكشفت المصادر عن أن المؤتمر اقترحه قس انجليزي يرأس منظمة مسيحية بريطانية يدعي "أندرو وايت" على الحكومة المصرية التي لم تبد اعتراضا عليه ومنحته الموافقة من دون مشاركة مباشرة من جانبها باللحار ، ولفتت الى أن المؤتمر الذي لم تعتبره جادا ناقش الوضع بالعراق من كافة جوانبه ومستقبله وضرورة الحوار والمصالحة بين السنة والشيعة وانهاء كل أسباب التوتر والاحتقان ، وأشارت الى حضور نحو 30 شخصية ممثلين لمختلف القوى العراقية القريبة من الصف الأول والقيادات بما في ذلك ممثلون عن الشيخ حارث الضاري "رئيس هيئة العلماء المسلمين السنة الله وممثل عن التيار الصدري. واعتبرت المصادر أن المؤتمر لا يعدو أن يكون محاولة للمساعدة على اعادة الاستقرار الى العراق .
https://telegram.me/buratha