المقالات

من القاتل

2207 18:45:00 2008-04-13

( بقلم : سلام الكعبي )

سمعت وسمع الجميع بمقتل السيد رياض النوري صهر السيد مقتدى الصدر ولعل الجميع فكر بالقاتل ولكن القاتل هذه المرة معروف واضح لايحتاج الى عمل وطول في التفكير لان الجاني يفصح عن نفسه وصدق المثل المصري عندما قال ( يقتلون القتيل ويمشون في جنازته )

 ولمعرفة القاتل نسترجع مجموعة من الذكريات او التاريخ والمواقف فالسيد رياض النوري الذي قتل هو الذي طالب قبل عام بتصفية التيار من البعثيين وتنقيته وهو صاحب المشورة الطلب الى مقتدى الصدر بحل جيش المهدي ويبدو ان جيش المهدي الذي تصارع فيها تياران الاول تيار اولئك الذين يسيرون خلف مقتدى الصدر كقائد روحي والخط الثاني من التيار هم البعثيون وفدائيوا صدام وعناصر القاعدة التي زجها حارث الضاري في التيار عند اتفاقهم اثناء احداث الفلوجة والنجف قبل اعوام .

ويبدو ان هذا الاخير اي خط البعثيين هو الغالب اليوم وهذا التيار هو الذي جعل شخصية مثل النوري ملتزمة بخط الصدر ولو قليلا الى الطلب وبشكل رسمي وحسبل ماسمعت من اقاربه من مقتدى الصدر بحل جيش المهدي في غفلة وبعيدا عن عيون البعثيين في التيار كالمحمداوي وسميسم والاعرجي وابو درع وغيرهم وما ان علم هؤلاء بالرسالة التي ارسلها رياض النوري لمقتدى حتى فكروا في القتل لان رواية القتل تصف العملية كالاتي :

1- موقع القتل في الكوفة والجميع يعلم ان الكوفة مقفلة للصدريين ولجيشهم وليس لاحد ان يدخل الكوفة دون علمهم او دون موافقتهم .

2- سلاح القتل فقد قتل النوري بسلاح خفيف اي دليل على ان القتلة مسيطرون على المنطقة

3- حراس النوري من التيار جميعهم لم يحضروا ذلك اليوم وهو دليل على ان المؤامرة يعلم بها حراس النوري وهو ايعاز من قيادات جيش المهدي بسحب الحراسة حتى يتسنى للقتلة الذين ادمنوا القتل ان ينقضوا على فريستهم 4- دفن القتيل بسرعة فقد دفن الصدريون قتيلهم بسرعة من اجل ان تضيع معالم الجريمة بعد ان علم الصدريون ان الحكومة شكلت لجنة تحقيق ولو كان الصدريون يريدون ان تعرف حقيقة القاتل لما دفنوه ولرأيناهم يبيعون ويشترون بدمه كما تعودنا منهم ذلك ولو لم يخشوا ان الحكومة تكشفهم لما دفنوا النوري الف عام ولظلوا يحملونه من مدينة الى مدينة ومن قرية الى قرية لان موته سينفعهم في الضحك على ابناء العراق المظلومين العاطفيين

اما مالفائدة من قتله ؟

فالفائدة ان قتل النوري سيجعل الصدريين يصرخون بالمظلومية الكاذبة وان الحزب الفلاني يعاديهم وان الحكومة تقتلهم وهذه التي استثمروها خلال السنوات الثلاث وانتجت الكثير من المنافع لهم كما ان البعثيين الذين اندسوا في التيار الصدري حاولوا ان يلفتوا انظار الناس نحو القتيل ليحرفوها عن الاحداث الجارية في المدينة من قتل الناس على الهوية الحزبية وعلى اساس اما معي او عدوي

دروس القتل ؟؟ القتل يعطي درسا لجماعة مقتدى الذين يحاولون مخالفة التيار البعثي في التيار الصدري ان مصير من يخالفهم لن يكون افضل من مصير النوري . اذا التيار يقتل القتيل من دون ادنى كرامة من اجل مكاسب سطحية فهم قتلة الامس وقتلة اليوم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك