( بقلم : سامي مبارك )
"جميلة" لا اعني به اسم فتاة ولكني اعني به ذلك الحي الذي يقع في مدينة مايسمى بالصدر وهو مرفق تجاري مهم تعتاش عليه مئات الالاف من العائلات كما يغذي ملايين العوائل العراقية بتجارته الرائجة ،وهذا الحي احرق من قبل مليشيات اجرامية تحاصر مدينة الثورة منذ خمسة اعرام وتحتجز ابناءها كسجون المجرم صدام الكبيرةقبل 9/4 ، احرقت جميلة بيد تيار يدعي الوطنية وكم من المجرمين في عراقي يستخدم هذا اللفظ لقتل العراقيين .جميلة لم تكن او جريمة وطنية قام بها اتباع الصدر في عراقي فقد حرقوا قبل اكثر من شهرين مصطفى الدورة واحالوه ركاما من اجل ان يقتل العراقيين من برد الشتاء القارص وحتى يقولوا ان الفقراء يموتون لقلة لنفط والغاز .
لم يكن للصدريين هدف سوى خلق ازمات تلو الازمات ليخيف الجميع في العراق وليقولوا اننا نحكم الشارع ولا اعتقد ان احدا قبلهم افلح في حكم الشارع بالقتل والسلاح فقبلهم صدام الذي نشهد سقوطه اليوم قد اخاف العراقيين من اجل كرسيه والمصيبة ان صدام كان يعرف مايريد لكن الصدريين لايعرفون مايريدون مادام زعيمهم طفل نزق .الوطنية ليست شعارات يرفعها هذا الطرف او ذاك ليتشدق فيها في المؤتمرات والمحافل بل الوطنية افعال على ارض الواقع والوطنية ليست اخراج المواطن العراقي بقوة السلاح ليكون درعا بشريا فقد اخفى الصدريون سلاحهم قبل اسابيع في المدارس والمستشفيات ثم سيقت عوائل المدينة الى تلك المؤسسات لتقتل او تكون درعا لمدينة تملك الملايين من قطع السلاح الثقيل لتتحكم باهلها . الوطنية ليست كذبة ولقلقة كلام انما افعال ومشاريع وطنية وهنا اسال ماذا قدم الصدريون من مشاريع لشعبهم وهل يملكون فلته تستطيع صناعة مشروع ولو للاعلام .
سيارات الاسعاف التي وضعتها الحكومة لنقل المصابين والمرضى صارت في مدينة الصدر سيارات لدوريات جيش المهدي كما صارت ناقلات لنقل الاسلحة والمخطوفين من احياء بغداد الى مدينة القمع "مدينة الصدر " لقد ذهبت مدينة الثورة كما ذهبت في وقت صدام وهي تقاتل وتقتل ابناءها في كل حين منذ صدام وحتى اليوم .
لقد حان الوقت لكي يترك الصدريون شعار الوطنية وان كانوا يريدون ان يمتازوا بالقليل من الوطنية فعليهم ان يحلو مليشياتهم ويدفعوا ديات مئات الالاف من العراقيين الذين قتلوا على يد جيش المهدي وحتى على يد التيار الصدري فالصدريون كلهم بعثيون وان لم ينتسبوا لان البعث تخريب وافعال تخريب وشعارات فهم بالاحتكاك مع نظام البعث صاروا بعثيين فالكل يعرف ان ما قام به البعث من جرائم هي نفسها يقوم بها اليوم التيار الصدري فالبعث ونحن نعيش ايام سقوطه اعتقل الصحفيين واصحاب الرأي الحر والكل يعلم ان التيار الصدري قتل الصحفيين والاعلاميين والكل يعلم ان مدينة الصدر لايمكن تغطية مآسيها لان التيار لايسمح لكل القنوات والصحفيين الدخول اليها الا صحيفة اشراقات الصدر التي يديرها المدعو ابن جاسمية وهي كجريدة الثورة الصدامية ونظام البعث كان يعتقل الاب او الاقارب ان لم يجد المتهم واليو التيار الصدري يحرق بيوت من يعارضها ويعتقل ويقتل اقارب واباء وزوجات وبنات من يخالفه الرأي او ينتقده او حتى اذا لم يشارك في عنترية من عنتريات التيار كالمظاهرات والاعتصامات التي تشل البلد يوميا ليس لاتساع قاعدة التيار ولكن لان التيار يستخدم السلاح في اخراج المواطن العراقي للمظاهرة ويقود الناس الى مظاهراته كما كان صدام يقود الناس الى مظاهراته وانتخاباته الصورية ؟سقط صدام يوم التاسع من نيسان وسيسقط المجرمون يوم التاسع من نيسان بعد كره العراقيين للاثنين .
https://telegram.me/buratha