( بقلم : بديع السعيدي )
الذي يحدث اليوم بالعراق من قتل ودمار هو بسبب تواجد الميليشيات المسلحة التي تعمل بارادة قوى دوليه معادية للحكومة العراقية المنتخبه والمقصود بالميليشيات هنا كل الميليشيات المسلحة التي اتخذت طريقا لارعاب الناس بقوة السلاح وذلك لارباك سيطرة الحكومة على الملف الامني الذي هوالمحرك الرئيسي والمقياس لنجاح الحكومة او فشلها لان لايمكن ان تبنى مشاريع خدمية وبنى تحتيه والامن غير موجود ولو ارادت الدولة التعاقد مع شركة اجنبية ما لعمل مشروع ما في العراق فهذه الشركة تتخوف من الدخول للعراق لبناء هكذا مشروع بسبب الطابع الامني وبالتالي سوف تقدم اعتذارها لان من شروط دخول هذه الشركات للعراق هو الحماية لمنتسبيها
فالذي يحدث بالعراق اليوم لايوجد امن بسبب هذه الميليشيات التي كل واحدة تنتمي لجهة ما وتريد السيطره على الشارع العراقي بقوة السلاح متحدية الحكومة وقواها الامنيه والعسكريه وهذا الشيئ سوف يضر بهيبة الدولة من جهة وارعاب المجتمع من جهة اخرى والذي يطالب الدولة بالتدخل لحمايته من هؤلاء المسلحين الذين لايتوانون عن قتلهم للابرياء والبسطاء من الناس فالدولة عازمة لبسط الامن ومحاربتها للخارجين عن القانون ولكن هنالك انتقادات للحكومة حول هذه المسالة ايضا –
مثلا لماذا يستهدف جيش المهدي بهكذا حملات من قبل الحكومة بينما يوجد هنالك تيارات اخرى وميليشيات تحمل الاسلحة وتقوم بارعاب المواطنين ولديها علاقات مشبوهة مع تنظيم القاعدة ومع دول خارجيه كالحزب الاسلامي الذي يتراسه طارق الهاشمي وهنالك ميليشيات اخرى لاتقل خطرا عن جيش المهدي او الحزب الاسلامي وتؤتمر باوامر واجندات اجنبية كحزب الفضيلة الذي يمتلك ميليشيات ومعدات وافراد مسلحة ودورهم بارعاب الابرياء وتعذيبهم –
فاذا اردنا ان نكون منصفين يجب ان يستهدف كل تيار يحمل السلاح مهما تكن قوته او تركيزه داخل المجتمع لا ان نطلب نزع سلاح تيار معين ونترك الاخرين وكلهم يمثلون خطرا على الحكومة والمجتمع –اليوم تطالب الحكومة بنزع اسلحة التيار الصدري فلماذا لا تطالب وبنفس الوقت بنزع اسلحة الحزب الاسلامي وحزب الفضيلة وغيرهم ومحاسبة من قام بتهجير الابرياء من منازلهم كائنا من يكون وبهذه الطريقة قد قطعنا الطريق على من يريد التشكيك بحملة الحكومه ضد الخارجين على القانون -
https://telegram.me/buratha