المقالات

نار تحت الرماد..!

1189 2021-07-07

 

قاسم الغراوي  ||

                             

غالبا ماتكون هناك عقد لم تحل ومشاكل معلقة بين الدول العربية المجاورة للبعض والدول الاقليمية ايضآ ، واكثر الخلافات عن مساحة الاراضي الحدودية ولمن عائديتها ، وتتفجر وتطفوا على السطح هذه المشاكل كلما تتوتر العلاقات لاسباب قد تكون ليست بذات الاهمية .

علاقة المملكة العربية السعودية مع الامارات تبدوا متراصة وقوية ، لكنها تمر بين الحين والاخر بتوترات لاختلافهما في الرؤيا تجاه الاحداث او تضارب مصالحهم وحساب المكاسب تجاه هذه الاحداث .

فالاختلاف تاريخيآ على اراضي الامارات الغنية بالنفط والتي سُلبت منها بمساومة والتفاف سعودي تطبيقًا لمبدأ "الأرض مقابل قيام الدولة" -اتفاقية

 جدة 1974- إضافة للكثير من الخلافات.

 واخيرآ بدا واضحآ في جلسة "أوبك" الأخيرة حجم الخلاف بين أبو ظبي والرياض والذي تسبّب بإلغاء  جلسة المنظمة التي كان من المقرر عقدها يوم الإثنين الفائت.

 والخلاف الاخرعام 2009 كانت أبو ظبي تطمح ان يكون المصرف المركزي لمشروع الاتحاد النقدي على أراضيها ، لكن اختيار الرياض ان تكون مقرا لهذا المصرف ، انسحبت على اثرها الامارات من مجلس التعاون الخليجي  .

وحينما ابدت السعودية نية التقارب والمصالحة مع قطر في خطوة سريعة اعتبرتها الامارات "مريبة"، خاصة في ظل مخاوف الأخيرة من الدور الفعال الذي قد تلعبه الدوحة على الساحة الإقليمية بين الرياض وطهران من جهة وبين أنقرة والرياض من جهة أخرى.

ومع بداية الحرب على اليمن اتخذت الامارات قرار

 الانخراط بالتحالف العربي الذي تقوده الرياض، لجهة تقاسم "الغنائم" والثروات من جهة، وإرضاء للإدارة الأميركية التي كان "يهندسها" دونالد ترامب، غير ان صراع النفوذ تغيرت مدياته واصطدم بعقبات التاييد لهذا الطرف او ذاك  في داخل اليمن ، اضافة الى التزاحم على اماكن  التواجد في المناطق الغنية بالنفط والغاز والموانيء.

 وفي الوقت الذي تجلس فيه الامارات والسعودية على طاولة متقابلة في كثير من القضايا الأخرى كالملف الفلسطيني والتركي والسوري وغيره..

الا ان الخلاف بدأ يتعمق حيث بدأت خطوات الرد والرد المضاد بين الجانبين:

واستمرت الخلافات حول السفر وبقاء الشركات السعودية العاملة في الامارات ، والابرز هو السماح للكيان الصهيوني لبناء قاعدة عسكرية على الحدود مع السعودية وقد قطعت الامارات العربية اشواطا كبيرة في التطبيع مع الكيان الصهيوني في الوقت الذي توقفت فيه السعودية للاعلان عن هذا التطبيع رسميآ.

حرب تصريحات مفتوحة بين الطرفين وتوترات في المواقف واذا كانت الامارات رمت بثقلها على الكيان الصهيوني فهل ترمي السعودية بثقلها على امريكا وبالتالي يتم ابتزاز الطرفين . لننتظر فالايام حبلى بالمفاجئات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك