المقالات

أمريكا لا يصحو ضميرها فعلينا بصحوتنا


 

سامي جواد كاظم ||

 

حتى اليأس في بلدي يختلف عن يأس الاخرين لان يأسنا يرافقه الاحباط فيقوده الى الجريمة او تسقيط القيم ويعمم يأسه على الاخرين ويحارب من يفكر بالامل ، واقلهم شرا هو من يستهزئ بمن يقول الدنيا بخير

لا نبحث عن الاسباب فانها معروفة وصفا ومجهولة اسما ولان روح الفوضى في العراق هي السياسة التي تمرق من بين مصائبها بوجه بريء وكأن الامر لا يعنيها ، مهما كانت المظاهرات ومهما كانت مطالبها مشروعة فطالما ان هنالك احزاب وهنالك مستفيدين وهنالك قوة مسلحة وهنالك دعم خارجي لبعضها فان المخرج منها يؤدي الى مجهولية المدخل ، لا تعولوا على الافضل مالم يكن في اعتباراتكم من جاء بالاسوء .

في مظاهرات 2019 الاقوى بين المظاهرات وكادت ان تحقق المطلوب الا ان السلاح المنفلت مع الاجندة الخفية المسلحة للمستفيدين اندسوا بين الابرياء وقتلوا مجموعة من الناشطين وحتى انهم قتلوا بعض اتباعهم لدفع الشبهة عنهم ، ولان الحكومة لم تفصح بشكل صريح عن الجهات التي ارتكبت الجرائم فانها تعتبر شريك فيها .

نعم هنالك من استغل فتوى الجهاد الكفائي استغلالا سيئا من قبل عصابات شكلت سرا تحت هذا المسمى ، فاختلطت الاوراق بين تقديس الحشد الشعبي الذي بذل الغالي والنفيس لاجلنا وبين الدخيل الذي يقتل باسم الحشد الشعبي ، ونحن المطلعون وكلنا عشنا الارهاب الذي يقدم عليه مجموعات ترتدي الزي العسكري الرسمي الحكومي وهي ارهابية  فهل يعيقها شيء ان ارتدت زي الحشد واعلنت انتمائها له زورا وبهتانا .

نعود للحلول ، وبكل تاكيد اقول ، امريكا ان ارادت تفعل ، خطوة واحدة وهي ممكنة ، مصادرة وتجميد كل الارصدة للمسؤولين من 2003 الى يومنا هذا فان هذه الاموال تمكن العراق من الخروج من مازقه بل العيش افضل من كل جاره  ، وهنا ماهو الثمن الذي تريده امريكا حتى يصحو ضميرها ؟ امريكا ليست بحاجة الى نفط ، امريكا ليست بحاجة لحماية عملائها العرب ، امريكا يعنيها امرين الاول الكيان الصهيوني والثاني المعتقد الاسلامي ، من حيث الكيان الصهيوني فهو الملجا لليهود المكروهين من قبل اوربا وامريكا المسيحية لذا غرسوا هذا الكيان لكي ينشغل المسلمون به ، ومسالة ان تامل امريكا من العراق ان يطبع علاقته مع الكيان الصهيوني فهذا امر عسير لاسيما بعدما قالها واضحة وراسخة السيد السيستاني بان فلسطين اسلامية ، وقول السيد السيستاني هو قول المعتقد الاسلامي وليس شخصي فيعني هذا القول يحمله كل من يحمل المعتقد الاسلامي بحق .

هنالك مخرج اخر للعراق يتمثل بتناحر الاحزاب فيما بينها فيتمكن احدهم من الاخر على ان يقابله تشكيل كتل جديدة تضم في عضويتها نخبة من الشرفاء والكفاءات الوطنية التي تنهض بالعراق من حاله المزري هذا الى الافضل .

نظموا صفوفكم وتماسكوا بمبادئكم ولا تتركوا المجال لليأس وتمسكوا بكلمة الله عز وجل ، تسامحوا فيما بينكم ، اجعلوا اخلاقكم هي القانون ولا تسمحوا للعابثين بان يعبثوا في بلدنا بحجة لا يوجد قانون ، نحن الخاسرون اذا بقي الحال كما هو عليه ، والذين جاءوا من الخارج متسولين سيخرجون اغنياء ولا يعنيهم العراق فليكن املكم بانفسكم بعد الله عز وجل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك