المقالات

أزمة الكهرباء في العراق..من يقف خلفها؟!

1865 2021-07-04

 

قاسم الغراوي  ||                            

 

برز ملف الطاقة الكهربائية في العراق خلال الأيام القليلة الماضية إلى الواجهة، مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والاستهداف المتكرر لأبراج الطاقة في المناطق النائية، فيما تحدثت مصادر أمنية، وسياسيون عراقيون، عن جهات وأشخاص يقفون خلف تلك الحوادث، لتحقيق مكاسب مالية .

 الكهرباء الازمة المزمنة التي لاتقل اهمية عن ملف الامن التي يواجهها العراق ولم يجد لها حلا من بعد 2003  ولحد الان فما هي الاسباب التي تعرقل اكتفاء العراق من الطاقة الكهربائية ، هل هي داخلية او اقليمية او دولية ؟

 هناك أسبابا عديدة وراء هذا الانقطاع منها قلة تجهيز الغاز للمحطات الكهربائية والاستهدافات المتكررة لخطوط نقل الطاقة في محافظة صلاح الدين وديالى  وانفصال خط ديالى - شرق بغداد بعمليات تخريبية ، قرب منطقة خان بني سعد واستهداف محطة صلاح الدين الحرارية في سامراء بصواريخ كاتيوشا .

السبب الاخر هو  التجاوز على الشبكة الكهربائية من قبل العشوائيات وكذلك زيادة الكثافة السكانية وبالتالي حاجتها للكهرباء ، وكذلك انتهاء عمر بعض المحطات الكهربائية التي لاتنفع معها الصيانة ، وحتى ادامتها يتم في فصل الصيف الذي يحتاج فيها المواطن للكهرباء في ظل اجواء تصل فيها درجة الحرارة الى الخمسين .

 وهذه الاسباب الظاهرة للعيان والبعض يسال عن المخفي منها 80 مليار دولار منذ 2003 ولحد الان  ولم يحصل الشعب على مايسد حاجته من الكهرباء فكيف يتم صرف هكذا مبلغ ضخم ولم يحقق سد الحاجة المحلية للعراق ؟ واين الوزراء السابقين الذين قبلوا بالمسؤولية واخفقوا فيها ؟ وماهو دور القضاء في ملفات الفساد والعقود واين هو التعاقد مع الشركات الرصينة لانهاء هذه المعضلة ؟ .

وأما تشكيل خلية أزمة لمواجهة النقص في ساعات تجهيز الكهرباء في بغداد والمحافظات برئاسة الكاظمي وعضوية كل من وزارات الكهرباء والنفط والمالية والداخلية والأمين العام لمجلس الوزراء ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء ورئيس جهاز الأمن الوطني وسكرتير الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات لن يحل المشكلة وقد اعترف الكاظمي بان الكهرباء لايمكن ان تحل بوقت قريب.

  ورغم وجود مباحثات تجري مع طهران لحسم موضوع تدفق الغاز الإيراني وتسديد الفواتير المتراكمة لإيران، والتي تتوافر أموالها لدى العراق، إلا أن تأخر التحويل سببه العقوبات على إيران من قبل امريكا لذا فان عدم ضخ الغاز الى العراق اوقف الكثير من محطات انتاج الطاقة الكهربائية عن العمل مما شكل ازمة حقيقية في اجواء الصيف الحارة .

امريكا لاتسمح لشركة سيمنس الالمانية بالعمل في العراق لانهاء مشكلة الكهرباء ، ولاتعمل  هي من خلال شركة جنرال الكترك بالعمل لانهاء ازمة الكهرباء وتطويرها مع العلم استلمت مبالغ طائلة ، وهي مصرة ايضا ان يستورد العراق الكهرباء من دول الخليج العربي والاردن ومصر وتمانع لان يعتمد العراق على قدراته او عن طريق الاستثمار من شركات اجنبية اخرى كالصين لانهاء هذه المشكلة .

 نعتقد كاجراء للتخفيف من ازمة الكهرباء يجب التوفير الطارئ لجميع أشكال الدعم المالي والفني واللوجستي والأمني لوزارة الكهرباء ، وإزالة التجاوزات على منظومة الطاقة الكهربائية ، وكذلك تسريع الإجراءات العملية لدعم وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة في مختلف المجالات ، وتوطين صناعتها و تنظيم دخول القطاع الخاص للاستثمار في مجال الطاقة بالشكل الذي يرفع مستوى تزويد الطاقة مع ضمان الكفاءة والجدوى الاقتصادية ، وحماية ابراج الطاقة وانزال العقوبات الرادعة بحق المتلاعبين بعقود الكهرباء والعصابات الاجرامية التي تدمر ابراج نقل الطاقة الكهربائية من داعش وغيرها ممن يستفيد من ازمة الكهرباء .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك