المقالات

وزارة تحتضر..وفيها الاديب والمثقف والسياسي..!

1839 2021-06-29

 

قاسم الغراوي ||

                                  

في العراق يكرم الادباء بعد وفاتهم وانقطاع عملهم وتوقف نتاجهم الادبي ويهملون اثناء مرضهم ومعاناتهم حتى الرمق الاخير من الحياة .

ماسات حقيقية ان يكون وزير الثقافة والسياحة والاثار  لاعلاقة له باختصاص الادب والثقافة والاعلام والاثار كحال غالبية الوزاراة او ان يكون قريبا من طبقة النخبة في المجتمع التي تعبر عن معاناته وماساته الحقيقية .

غالبية الوزراء يتقلدون المنصب  بالوزارة ويحدثون  انقلابا في الهيكلية والادارة ولايقربون الناجحين  ولايعيرون اهمية للاراء والمقترحات التي تطرح لتطوير الوزارة ولاتوجد خطط للنهوض بالواقع الثقافي والادبي.

 فلامهرجانات ولامؤتمرات ولامؤلفات للنخبة ولاتكريم ترعاه الوزارة بتوجيه الوزير وكان الوزارة تشكل عبئا على ميزانية الدولة ووجدت كحصة مفترضة للاحزاب الذين تقاسموا كعكة السلطة .

 ان اتعس من يعيش ببؤس وعوز وقهر هو الكاتب والمثقف والشاعر وكل من له صلة بالثقافة ممن لايمتلكون وظيفة وان وجدت فهي لاتسد حاجتهم يطبعون على نفقتهم الخاصة ويشاركون في مهرجانات ومنافسات دولية  ويحصلون على مراتب متقدمة في كل فنون الادب دون ان تكرمهم وزارة الثقافة او تلتفت لهم او تلتقي بهم .

في مفاصل واقسام وزارة الثقافة والسياحة والاثار يوجد من الكفاءات والباحثين والاعلاميين والادباء والمثقفين ونتمنى ان يكون لهم بصمة مميزة في الوزارة تتناغم مع الشارع الادبي والثقافي العراقي

 من شخصيات الوزارة السيد جابر الجابري الاديب والشاعر حصل على شهادة الماجستير من الجامعة بيروت كلّية الآداب ، قسم اللغة العربية كما حصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها سنة 2001 م .

له مشاركة فعّالة في النوادي الأدبية والثقافية والمناسبات الدينية ، فهو شاعر وصحفي ، وأديب ، وكاتب ، له تواصل مع رموز الحركة الشعرية انذاك أمثال السيّد مصطفى جمال الدين ، والدكتور الشيخ أحمد الوائلي والشخصيات الادبية داخل وخارج العراق وله مؤلفات كثيرة ، واعتقد بانه قادر ضمن اطار المسؤولية كوكيل للوزير اذا امتلك فضاءآ للتحرك ودعما لوجستيآ ان يكون فاعلا في الساحة الثقافية والادبية لانه الاقرب الى نبض الشارع الثقافي والادبي .

  على الحكومة العراقية والاحزاب الحاكمة ان تنظر بتقدير لتاريخ العراق الادبي والثقافي وان تتقدم خطوة ايجابية تجاه الوزارة وتكون جادة مستقبلا في  وضع شخصيات تقودها نحو التقدم والتميز والتغيير نحو الافضل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك