المقالات

موشور الحشد وغياب اللون الأحمر


 

حسام الحاج حسين ||

 

الموشور قاعدة زجاجية متعددة الأركان يدخل من خلالها الضوء ليخرج بالألوان المتعددة تسر الناظرين .

واستعراض الحشد الشعبي كان حقا الموشور الذي سطع منه الألوان المتعددة للطيف الوطني المجاهد  والتي تعكس مكونات الشعب العراقي من ايزيديين وشبك وتركمان ومسيح وسنه وكلهم يمثلون الوان الطيف العراقي .

لكننا لاحظنا غياب اللون الأحمر وهم المكون (الفيلي) هذا المكون الذي اعطى كل مايملك من ابناء واموال وكان اللون الأحمر هو الصبغة السائدة طوال عقود ويكفي جريمة ان تقول انك (فيلي يعني كردي شيعي)

حتى ينزل عليك جميع انواع اللعنات ويكون امامك خيارين لاثالث لهم اما الموت فوق الأرض او الموت تحت الأرض .

النتيجة انك لاتستطيع ان تتنفس ... !!

وبعد تغيير آلة القمع الصدامية وتسارع الأحداث ووصولنا  الى الفتوى المباركة وانبثاق (الحشد الشعبي) سارع المكون الفيلي بالتطوع بلهفة عاشق للشهادة او النصر' واعطى الشهداء تلو الشهداء في اكثر المناطق سخونة وهي ديالى ومنطقها الساخنه وكان نصيب خانقين المنكوبة حصة الأسد من التضحيات .

الى ان جاء يوم الأستعراض وهو استعراض الولاء للفتوى وحضر جميع الطيف تحت موشور الحشد الشعبي الا ان اللون الأحمر الذي كان عنوان الأضطهاد والظلم مغيبا ولا حضور له!!!.

ان المتصدين لقيادة المكون الفيلي وقادة المكونات الأخرى المكلفون متابعة ابنائهم في ساحات الجهاد والتضحية والتاكد من مشاركتهم هم مسؤولون عن هذا الخطأ الفادح والاليم .

 حتى لا يغيب عن العالم بأسره انهم كانوا ومازالوا وسيبقون هم المضحين وبخاصة الشريحة الحمراء الفيلية المضرجة بالدماء  منذ الازل والى الابد ..

ولكي لايعاد هذا التهميش الفني مجددا  اكراما للتضحيات الجسام التي قدمه هذا المكون طوال عقود طويلة من الازمان يتعين الاعتراف بهذا الخطأ ولا اقول الاعذار عنه بل عدم تكراره لكي لانخسر مجتمعا مجاهدا يلبي دعوة الجهاد دون تردد او خوف .

مبارك للحشد الباسل عيده السابع حتى مع غياب  الوشاح الاحمر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك