المقالات

♦️ كلا لتغيير المبادئ الاساسية ♦️


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

[ قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ]

المبادئ نوعان :

▪️المبادئ الاساسية .

▪️المبادئ ثانوية .

و المبادئ الاساسية هي التي لا تقبل الشك و لا التعديل و لا التحديث و التي هي من صلب عقيدتنا الاسلامية ،  اما المبادئ الثانوية (الاعراف) ، فهي التي نشأت بواسطة الظروف او المحيط ، ظرفي المكان و الزمان ،  او التي استمدت من تعاملاتنا اليومية في الحياة او من ثقافتنا الخاصة .

هنا يطرح سؤال : ماهو القاسم المشترك بين المبادئ الاساسية و الثانوية  ؟

الجواب :  قاسم الخطوط الحمر التي يضعها المرء منا تحت هذه المبادئ و التي يحرم على نفسه و على غيره ان يتعداها او ينتهكها او يعدل فيها كل حسب دينه و معتقده .

محل الشاهد :

 بطبيعة الحال نحن مع عدم المساس بمبادئ الدين الاسلامي العظيم من اخلاق و قيم و اصول لانها مبادئ و قيم و اصول مطلقة و ضعها الله خالقنا العظيم الذي لا يخطئ و لا يخيب ،  لكننا لسنا ، مع اولئك الذين لا يغيرون مبادئهم الثانوية حتى و ان كانت على باطل ،  لسنا  مع اولئك الذين لا يسمحوا لكائن من يكون بان يقترب من مبادئ قامت بفعل البشر غير المعصومين من الزلل و الخطا ، لسنا  مع اولئك الذين يرون في مبادئهم الثانوية مبادئ مطلقة لا تقبل الشك و لا النقد و لا التعديل و لا التحديث .

المبادئ الاساسية و حتى الثانوية منها  الغير متقاطعة مع القواعد الاسلامية ، لا تتغير الا مع الانسان ضعيف الشخصية الذي يلهث وراء نفسه و شهواته و ملذاته ، فمن الممكن في لحظة أن يبيع مبادئه أو مبدأ واحداً منها حتى يحقق ما يريد ، و المبادئ هي نفس المبادئ باختلاف العصور و الأزمنة و الأمكنة ، و لكن نحن من نتغير ، و لا بد أن تكون مبادئنا مرتبطة ارتباطا وثيقاً بتعاليم الدين الاسلامي و كلام الخاتم محمد ( ص )، لأنهما هما الوحيدان لا يتبدلا و لا يتغير أبدا .. فعندما نفكر أحيانا تحت ضغط عواطفنا و واقعنا و كل ما هو محيط بنا .. بالتنازل قليلاً عن مبادئنا أو بتجميدها أو بتحييدها و لو بشكل ظرفي أو في مكان ضيق متسترين خلف عواطفنا مستنيرين بواقعنا .. إذا فعلنا ذلك لمجرد التفكير فقط نكون قد خسرنا مبادئنا و ضمائرنا و خسرنا الأمس و اليوم و الغد و كل شيء .

▪️ايها الاحبة .....

لعلنا لا نبالغ إن قلنا إن ما ينقص الأمة الآن لكي تنتصر ، لكي تتقدم ، لكي تتوحد ،  ليس العدد ، فهو وفير ،  و لا المساجد ، فعددها كثير ، و لا اللحى أو الحجاب ، فأمرهما يسير ، لكن الذي نؤكد عليه ، و نسأل الله  أن نكون ضمنه و من أصحابه ، هو النوع ، و على وجه التحديد أن نكون أصحاب مبادئ لا مصالح ، نعيش و نضحي و نموت و همّنا نصرة المبادئ التي هي منبثقة أصلا عن هدف رئيس خلقنا الها لأجله ، و هو عبادته سبحانه لا نشرك به شيئا ، وتنبثق عنه خلافة الأرض و استعمارها ، و سعادة الإنسان و تكريمه .

إن أصحاب المبادئ ثابتون على الطريق ، متبصرون للمنهج ، محددون للأهداف المرتبة وفق أولوياتها ، فحياتنا هي لله وفي الله ومع الله .

 حتى هوى أحدنا ينبغي أن يكون تبعا لما جاء به النبي الخاتم محمد ( ص ) و اله الكرام ( ع ) ،  و شتان بين هوى الاتباع للمبدأ ، و هوى النفس الذي يميل بها عن المنهج ، فأمنيات صاحب المبدأ سامية ، و أمنيات غيره تحوم حول مصالحه و لو عارضت المبدأ.

و لقد كان رسولنا الخاتم محمد ( ص ) و اله الكرام ( ع )  ، القدوة الأكبر في الثبات فكانت حياته تضحية و صبرا ، و لم يتنازل عن حق من حقوق هذا الدين رغم ما عرضته قريش و غيرها عليه.

اذن ان ثبتنا على مبادئنا الاساس انتصرنا و وفقنا

اللهم انصر الاسلام و اهله

اللهم انصر العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك