المقالات

سحل الصنم في بغداد...نعم للتحرير وكلا للتدمير

1419 14:59:00 2008-04-11

( بقلم : صباح محسن كاظم )

لاريب فأن جميع العراقيين والعراقيات في الداخل وفي المنافي سعداء جدا حينما شاهدوا كيفية سقوط صدام المريع من خلال صورة سحل الصنم في ساحة الفردوس ...فلطالما أذل شعبه بجبروته ، وطغيانه، وسياسة النار والحديد ،والحروب الخاسرة مع الجوار الاسلامي والعربي في غزوه المدمر لدولة الكويت أو حروبه على الشعب العراقي في الشمال وتدمير أكثر من أربعة آلاف قرية كردية واستخدام الاسلحة الكيمياوية في حلبجة وحملة الانفال السيئة الصيت،كذلك تدمير المدن المقدسة في النجف وكربلاء آبان الانتفاضة الشعبانية الخالدة وتجفيف الاهوار وتدمير المدن الجنوبية. منذ قرصن على السلطة بأزاحة البكر الذي صيره نائبا له،كما فعلها عبد السلام عارف بالشهيد الوطني عبد الكريم قاسم من قبل، ان إفتضاح وحشية النظام الذي كان يجمله الاعراب لمآرب مادية بأغداقه ثروات العراق المهدوره على مداحيه ومطبليه في الاعلام العربي ،وما كشفته كوبونات النفط (قوائم جريدة المدى)أو قوائم د- ساهر الهاشمي للمداحين الموقعين بالدم لصدام ،بالطبع هؤلاء هم الساخطون على إسقاط هبل البعث وجلاد العراق وهم وراء الحملة المسعورة في الاعلام المضلل وفتاوى الكراهية والارهاب الذي طال العراقيين ،، كان شعبنا بكل مثقفيه وعامة الناس يردد(شارون ولا صدام) نتيجة القمع الدموي الذي مارسه هذا القاتل المحترف الموغل بدماء العلماء والمفكرين والمثقفين والمعارضين لبطشه وسطوته،وحتى أقرب القتلة البعثيين له ،فقد قتل فؤاد الركابي حردان وصالح مهدي عماش وناظم كزار وعدنان حسين وعشرات الوزراء وأعضاء القيادتين القطرية والقومية حينما اعترضوا على تنحية البكر مكرها....

و لايعرف أحد قسوة النظام ووحشيته الا من دخل أحد معتقلاته وعاش معاناة التعذيب، وكيف يعامل فيه الوحوش غلاظ القلوب من زبانية صدام من الامن والمخابرات والاستخبارات والفدائيين .. فكم من الشهداء تضرجوا بدمائهم وهم في قعر السجون المظلمة الرهيبة،وسياط القتلة، كم من عالم ومفكر ومثقف وسياسي ورجل بسيط ،بأتفه الاسباب والتقارير الحزبية دخل الادباء والاديبات الى المعتقلات المرعبة، المفكر عزيز السيد جاسم في أقبية المخابرات، القاص والروائي حميد المختار في سجن ابو غريب،والكاتبة العراقية الرائعة ميادة العسكري في سجن البلديات، وعشت تجربة السجن مرتين في الناصرية والموصل،وأسمع وجع التعذيب من الابرياء فلا تفارقني ماحييت... وقد طال انتظار زوال الرعب والنظام الفاشستي الذي جثم بمؤازرة الغرب وماكنته الحربية ،كما جاء في مذكرات عشرات البعثيين حسن العلوي وطالب شبيب والفكيكي،،كان شعبنا يصبو الى الخلاص ويأمل بان الفجر يلوح بالافق لزوال ابشع دكتاتور في تاريخ الانسانية من هولاكو و نيرون و من يزيد والحجاج والسفاح الى هتلر وبن غوريون ،

لكن المعادلات الدولية وتحريض السعودية ومصر أفشلت انتفاضة الشعب في 1991 لازاحته بعد ان سيطر الثوار على اربعة عشر مدينة.. وجاء زواله عن طريق قوات التحالف لاجندتها السياسية بعد احداث 11 سبتمبر،ومشروع الشرق الاوسط الجديد،وادماج اسرائيل فيه،والقضاء على المد الاسلامي وتطويق قدرات المسلمين النووية،وضمان تدفق النفط،، لكن تلك الاجندات كلها خدمة مصلحة شعبنا بزوال أعتى وأشرس دكتاتور حكم شعبه بالقهر.. كل العراقيين-بأستثناء القتلة البعثيين- هم مع حرية شعبنا في اسقاط الصنم هذا مالمسته هذا الاسبوع في بغداد مع العديد من النخب الثقافية والفكرية وشرائح من الاطباء او المواطنين ،لكن الجميع يؤكد نحن مع التحرير وضد التدمير التي أخطأت أمريكا فيه بجعل العراق ساحة لمكافحة تنظيم القاعدة أو بالمواجهات اليومية مع المسلحين ،كذلك يرفض شعبنا كل الدعوات الضالة المضلة التي انطلقت بعد سقوط الصنم فهي تروع الآمنين وتحدث بلبلة في الشارع العراقي ، كثير من أجندة الموساد والمخابرات الغربية تعمل بالضد لمصالحنا بالتحرير ،فقتل العلماء والكفاءات ومحاولة اشعال الفتنة الطائفية يعمل من اجلها كل من يريد ارباك العملية الديمقراطية،ويرفض الانتخابات واقرار الدستور وافشال المشروع السياسي الذي هو بأمس الحاجة الى الاستقرار،شعبنا يريد السلام والامن والتنمية والاعمار والاستثمار وتوفير الخدمات والقضاء على البطالة لكي يفرح بشكل حقيقي في عام التحرير القادم حينما يرى تحقيق الامن والانسحاب من المدن العراقية....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح محسن كاظم
2008-04-12
تحية عراقية لكم ايها الاعزة جميعا في مهجركم ....علي السراي وحميد راضي ....ابارك لكم واهنئكم بزوال الحزب الفاشستي العفلقي وهدام البعث...
hameed ridhaكاني
2008-04-12
اقول ان الرجس الذين خلفهم طاغية العوجة المسكينة والذين استساغوا لعق الدماء وكسر الايدي وتعذيب الاحرار ودفنهم احياء وتفجيرهم وتسميم الالاف وو مما سود وجه التاريخ ووجوه كل حر في بلدنا انهم لا يزالون بين ظهرانينا يتشوقون عودة الارجاس وهم هم وغم امتنا فاحذروهم متلبسين لباس الثعالب والذئاب وطهروا الارض منهم بكل الوسائل القانونية المتاحة فالسم مما قل قتل احذروا دسائس المندسين وسموم افاعي الافاكين ومفرقي صفوف الطيبين وكل من يسندهم من اعداء البشرية والله ناصر الاخيار على كل منجبر ختال
hameed ridhaكاني
2008-04-12
بسم الله الرحمن الرحيم اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون كم هتك وكم فجر وكم سفر وكم هجر كم طغى وبغى وكم احياء اقبر ببودقة الارجاس والاوثان لم تترك لا رجسا ولا وثن ولا خزيا ولا عفن صبت فكان هذا المسخ الارعن كان طواعين سوداء ازهقت اشرف خلق الله واذلت اعز الطيبين والتف حوله وخلف اذل وارجس المسوخ واعتى الساديين الذين ما نرى من تسجيلات ومستمسكات ليس الا قطرة من بحر تحكي رجسهم بحق الشعب الجريح اخزاه الله عز وعلا في دنياه وتنتظره نار الجحيم في اسفل درك ولكن من للشعب من صلوله الزعاف
علي السّراي
2008-04-11
جناب العزيز والمقاتل العنيد صاحب القلم الرصاص الذي يخترق صدور اعداء العراق وشعب العراق الاستاذ صباح محسن ايدكم الله وحفضكم لنصرة الحق وقمع أعدائه... بداية الكلام يا اخي صباح ويشهد الله على ما اقول بأن هذه اللحظة بالذات وهي لحظة سقوط صنم فرعون الارض المقبور هدام كانت وبقيت حسرة وامنية لملايين العراقيين الشرفاء الذين قضوا على يد الطاغية واجهزته الامنية إلا ان من توفيقات الله ومكرماته قد من على ((والدي)) رحمه الله وكحل عينيه بهذه اللحظة التي لطالما انتظرها الشعب العراقي وبفارغ الصبر وهو يرى تمثال عدو الله وهو يهوى الى الارض كما وعد الله الطغاة.بعدها توفى ((والدي)) وهو قرير العين قد حقق الله منيته بسقوط الصنم.. اخي العزيز الاستاذ صباح ونحن نضم تهنئتنا لتهنئتكم ونهنى جميعا ابناء شعبنا العراقي المظلوم في مشارق الارض ومغاربها بهذه المناسبة السعيدة والوحيدة التي كانت ومازالت وستبقى ابد الدهر تتوارثها اجيالنا جيلا بعد جيل بكل فخر واعتزاز وسعادة ألا وهي يوم سقوط هبل البعث الكافر وازاحته عن صدر العراق وشعب العراق بعد ان جثى كابوسه علىصدورهم زهاء 35 عاما من القمع والقهر والظلم والتنكيل والتشريد والاستبداد على يد نيرون البعث المقبور لعنه الله وجلاوزته إلى أبد الابدين. واقسم صادقا ليس فقط الاحياء من ابناء شعبنا المظلوم قد اسعدتهم هذه اللحظة الكبرى بل ملايين من الشهداء والمظلومين من ابناء شعبنا قد رفرفت أرواحهم في سماء العراق فرحين مستبشرين وهم يرون سقوط صنم قاتلهم وجلادهم الذي اذاقهم الموت تجروأ منه على الله ورسله والناس اجمعين. واحب ان أخبرك شيئا باننا لسنا الوحيدين الذين نحتفل في هذا اليوم العظيم وهو يوم سقوط اعتى دكتاتور دموي شارب للدماء في التاريخ بل لقد وصلتني عشرات الرسائل من اخوة عرب شرفاء وكتاب يباركون لنا ولشعبنا المظلوم ذكرى سقوط الدكتاتور المجرم ووالله يا اخي صباح هنالك من الالمان الذين يعملون معي واخرين جيراني قد شاركوني الفرحة الكبرى هذه لانني قد اخبرتهم سابقا بان يوم سقط التمثال هو يوم ميلاد الشعب العراقي برمته وبكل طوائفه لان ليل الطاغية قد خيم في سماء العراق وامطر على شعبه حمم الظلم والقهر والخوف ودون رحمه واخيرا ً أبارك لك أيها الأخ العزيز وكل ابناء شعب وكل الخيرين والاشراف والمنصفين واصحاب الضمائر الحية من العرب هذه المناسبة العزيزة العطرة وهي الذكرى الخامسة لسقوط تمثال الكفر في عراق الصابرين ليتنفس ابناء الصعداء وتنسم عبير الحرية وأود ان أقول والله شاهد على كلامي بان ما جرى بعد السقوط لا يساوي ساعة واحدة من ساعات الطاغية المقبور عندما كان متسلط بقوة الحديد والنار على رقاب المستضعفين من ابناء الشعب العراقي المظلوم المجد والخلود والرفعة الى ارواح شهدائنا الابرار الذين قضوا على يد الطاغية وجلاوزته اعداء العراق. والخزي والعار الى كل من حزن لسقوط تمثال الكفر وفرعون العصر الجرذ الهالك وجمعهم الله واياه في سقر انه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك