( بقلم : حامد جعفر )
الطائفية لم نعرفها الا بعد سقوط المافيا البعثية , لان البعثيين المجرمين كانوا قد خططوا لذلك قبل سقوطهم لضرب العهد الجديد واستقطاب السنة اليهم ليكونوا تحت امرتهم بعد ان نفروا منهم نفور كل ابي من حكم العفالقة نفورا لارجعة فيه . فاطالوا اللحى ولبسوا الميني جوب وابدلوا البيرية بالكوفية والعقال والبسطال الاحمر بالنعال وجاؤا بالقاعدة واحتضنوا عربانها وافغانها من الوهابيين احفاد الامويين .. لقد خطط البعثيون ان يعملوا على جبهتين , الاولى عسكرية بقيادة الجيش الاسلامي والاخرى سياسية بقيادة التوافق وجه البعث الفاسق.
اليوم كنت اشاهد الواوي احمد منصور الوهابي على قناة الجزيرة وهو يلتقي بالمتحدث باسم الجيش الاسلامي المدعو ابراهيم الشمري كما اعتقد, الذي يدعي انه يمثل اهل السنة, وخلاصة قوله انهم يريدون ان يسيطروا على الحكم من جديد ولا بديل لهم غير ذلك, وانهم الان يحاولون ان يصالحوا القاعدة على اهلنا السنة الذين ثاروا عليها وعلى انصارها وجعلوهم يفرون حتى من جذوع النخيل وكما قال المتنبي :اذا رأى غير شيء ظنه رجلا ...........
اما التوافق فقد سمعت ان متحدثا باسمهم قد صرح ان امريكا نادمة اليوم لانها اخطأت باعتبار نسبة السنة في العراق من غير الاكراد هي عشرون بالمئة ... لان الحقيقة هي ان تعداد السنة يساوي تماما تعداد الشيعة, فاذا اضفنا الاكراد كانوا هم الاغلبية المطلقة!!
ونحن نجيبه بكل بساطة ونقول: صه يارقيع فمن شفيعك في غد , والى متى هذه الافتراءات..؟؟ ان العراق يتكون من ثمان عشرة محافظة , تسع منها شيعية صرفة ذات كثافة سكانية عالية, وبغداد غالبية سكانها شيعة وديالى نصفها شيعية ,وقد كانوا قبل سنوات تسعين بالمئة من سكانها , وصلاح الدين فيها بلد وسميجة والدجيل واماكن اخرى شيعية كثيفة السكان , وهكذا في الموصل وكركوك وحتى الاكراد من بدرة وحتى السليمانية كلهم شيعة, اضافة لاكثر من مليون كردي فيلي هم شيعة, فكيف اذن يتساوى تعداد السنة والشيعة ياايها المغرض المتامر البعثي الطائفي..؟؟
اننا اليوم ننادي من قلوبنا الحرى , ايها الشيعة كفاكم غفلة ولاتسمحوا للفتنة التي اشعلها البعث بينكم ان تجعلكم لقمة سائغة من جديد للبعثيين وكل المتاّمرين عليكم, وعند ذاك تندمون ولات ساعة مندم . ان اهل العمائم المزيفة ممن استحلوا التصريحات والتهديدات واشعال النار من على الفضائيات يجرونكم اليوم وانتم غافلون الى ان تفقدوا كل ما كسبتموه من حقوقكم ليعيدوكم الى العبودية مرة اخرى . اليس من الكفر ان يقتل بعضكم بعضا من غير سبب سوى الفتنة وتسهلوا لاعدائكم ان يقتلوكم .. كما كان يفعل البعث الباغي فيما سبق .
ان المؤامرة التي تحاك خلف الكواليس كبيرة جدا وان ثروتكم النفطية الهائلة والزراعية العظيمة والسياحية الفريدة في خطر كبير وعليكم اذا اردتم النجاة من العبودية ان تكونوا مثل اخوانكم الاكراد وتهددوا بالانفصال اذا لم تلب كل مطالبكم . وقبل كل شيء وحدوا صفوفكم والا ستجهض ثورتكم كما اجهضت ثورة سبارتاكوس من قبل الرومان وتعودون عبيدا مظلومين مضطهدين تسرق ثروتكم امام اعينكم وانتم مطرقون مستضعفون ليتمتع بها من لاتحق له وينعم بها كل القوادين والمغنيات والراقصات والعربان الدجالين كما حدث من زمن معاوية ابن هند الى نهاية صدام ابن صبحة.
فاتقوا الله في انفسكم ولاتكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم وانظروا الى ايتامكم واراملكم ومقابركم الجمماعية وعوائلكم المهجرة وانوفكم التي جدعت وايديكم التي قطعت وآذانكم التي استاصلت .............!!! وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون.
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha