المقالات

عصارة الفساد وعجينة الابتزاز

1300 2021-06-14

 

قاسم الغراوي ||

                                 

 لازال المال الانتخابي القذر يتصدر الاهتمامات الرسمية والمتابعات الإعلامية ونحن ننتظر موعد الانتخابات والحقيقة الدامغة البارزة في الانتخابات  القادمة شيوع استخدام المال الانتخابي  بصورة علنية والتحايل على الجهات الرقابية المعنية بطرق وأشكال متعددة أبرزها دفع المال المباشر للناخبين من خلال وسطاء وسماسرة وتوفير المساعدات للعوائل ومنح شخصية مقابل حجز بطاقاتهم الانتخابية من قبل عدد من المرشحين في المدن الكبرى خاصة العاصمة

وكذلك تسطير عقود عمل وهمية لهم وصرف مبالغ ضخمة للدعاية الانتخابية في الوقت الذي يفتقر لها المرشحين الجدد الذين لايراهنون الا على صوت الناخب . ونتيجة لعدم انسجام المزاج الشعبي مع المناخ السياسي  على ارضية العملية السياسية فان ذلك يؤثر على ثقة الناخبين المهتزة أصلا بفعل الموروث التراكمي البشع لعمليات التزوير في معظم الانتخابات النيابية السابقة

 اعتقد ان الحكومة العراقية لا تملك القدرة على محاصرة المال القذر ووقف سطوته بفعل سيطرة الفساد المتغول في مفاصل الدولة  وهنالك تقصير ملحوظ في مراقبة وضبط المال الانتخابي خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات ولايوجد تبرير منطقي في اسباب عدم تفعيل القوانين الخاصة بذلك

مكافحة المال الفاسد والقضاء عليه وضبط السلاح المنفلت وتحقيق اجواء امنة هو التحدي الأكبر أمام الحكومة لتعزيز معنويات الناخبين ودفع شبهات الخلل والعبث التي تطفو على المشهد الانتخابي القادم مما يجعل صاحب هذا المال أوفر حظا في التقدم والفوز مقابل تراجع وخسارة أهل الكفاءة والأمانة والمصداقية الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن قضايا المجتمع ومستقبل الأجيال ومسيرة الحياة التشريعية

الاقتراع الحر النزيه يشكل سمعة الوطن وحضن كرامته وإننا نفاخر بهذه المقولة ونهتف بها ولانريد في كل انتخابات أن نبقى نردد لوعة وحسرة الماضي وقهر وظلم ومؤامرات المزورين والمغتصبين لحرمة الوطن والشعب

لا نُعطي الصوت إلا لمن يستحقه وعلى المواطن أن يكون واعيا وأمينا لا ينساق وراء من يشتري ذمم الناس ويمارس الخديعة والكذب لمرشح غير قادر على خوض المعركة بشجاعة وكفاءة ونظافة

 لا نريد ان تصبح الانتخابات المقبلة نقطة سوداء في تاريخ الوطن وذاكرة المواطن.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك