المقالات

خمس تسعات

2730 22:29:00 2008-04-09

لاكثر من اسبوع خلا والقنوات الفضائية بين حزينة باكية يائسة واخرى فرحة باسمة متفائلة متخذةمن هذا التناقض تعبيرا لذكرى مرور خمس تسعات ، خمس تسعات لن اتبعها بكلمات تعريف لها لانني بهذا ساكون من احد طرفي التناقض فاما خمس تسعات لسقوط النظام الدكتاتوري واقامة دولة جديدة واما خمس تسعات للاحتلال واقامة دولة غير شرعية وبين ارهاب ومقاومة وعراقية وشرقية وفرات وعربية عشنا خمس تسعات .

اشرق صباح التسعة الخامسة واصبحت معه عازمة ان اكون بعيدة عن تراكمات افكاري ومعتقداتي لبرهة فلطالما اتهمت المقابل من انه منغلق في تفكيره وخشيت ان يصيبني ذات الداء رغم ثقتي العالية بما اعتقد غير انني احببت ان اجرب ليس الا .

تلقفت جهاز كنترول التلفاز وقضيت ساعات في دوان حول فلك القنوات العراقية بكل اتجاهاتها ،ثغور باسمة واخرى عابسة البعض ولد في تلك التسعة الابتدائية والاخر مات على اعتابها ،لن اسطر مواقف وكلمات حضرها معي الملايين من متابعي وطننا الذي احتجز في ثغور الحقيقة والكذب على وجوه تلك الشاشات .

كنت عازمة على ان لا اكتب في هذا اليوم ربما لزحام الكلمات أو لخشية من تسجيل تفائل وفي قلبي مسحة حزن فاكون كاذبة اوخوف من نبرة حزن اكون بها جاحدة لنعمة الله التي اغدقها علينا بخلاصنا من ذاك الطاغية وبينما انا متحيرة من امري وجدت نفسي في دوامة متابعة برامج قصيرة بعضها اظهر جرائم صدام فغرقت في حزن عميق وبكاء عال وبعضها اشار الى تسعة حزينة لشهيد سعيد هو السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية الطاهرة رحمهما الله فشعرت بالاباء والرفعة الغصة معا واخر اظهر محاكمة صدام وقرد البعث برزان وهو يتسلق على شجرة الرذيلة ليقطف منها مفرداته القذرة ونوباته الهستيرية التي اضحكتني .

اغلقت جهاز التلفاز ولارى وجهي على الشاشة كانت ترسم ما كنت ابحث عنه في يوم التسعة الخامسة فقد كنت متحيرة في احساسي غير انني رايته مرسوما على وجهي الذي شهد ابتسامة ثغر مع دموع تساقطت من مقلته بدا لي غريبا يجمع الفرح والحزن ، كان هذا هو ما شعرت به اليوم ، سعيدة لانني خلال خمس تسعات مضت حصلت فيها على انسانيتي الضائعة في متاهات الظلم وظلام متعمد وان كان الظلام لم ينجلي بعد غير انني على اقل تقدير قد حصلت على بعض الحقوق والحقوق المهمة من انسانية وحق للكلام والحرية مع الضرائب من ارهاب وخوف من جبناء البعث الصداميين .

بعد خمس تسعات ابتسم باكية مستبشرة خيرا رغم كل الابتلائات الجديدة فدمائنا لازالت تنزف في دروب الشهادة واللون الاسود لم يغادرنا لكننا نرسم ابتسامة على وجوهنا نقتل بها من يعادينا فنحن من ربتنا طفوف الغاضرية فهي من علمتنا ان نتقدم رغم الحزن والالم .

اللهم اهدي من خلت روؤسهم من المنطق من الجهلاء الذي يريقون دمائهم فدائا لجهلهم وانتقم لنا ممن يقتادهم لهذا الدرب وممن علينا بتسعة سادسة يهنى فيها كل الناس ونحصد فيها ثمار جهود من يحاولون اعدال كفة الميزان نحو الحق .

كل عام وانتم بالف خير وعافية يامن بتواصلنا معهم يزداد سرورنا وعزيمتنا ولم ولن اجد ابيات للشعر تصف التسعة الاولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة وصفا دقيقا غير ابيات الشهيدة الصدر وهي تقول انا كنت اعلم ان درب الحق بالاشواك حافل خال من الريحان ينشر عطره بين الجداول لكنني اقسمت اقفو السير في ركب الاوائل فلطالما كان المجاهد مفردا بين الجحافل ولطالما نصر الاله جنوده وهم الاوائل فالحق بخلد في الوجود وكل من يعدوه باطلساظل اشدو باسلامي وانكر كل باطل

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح محسن كاظم
2008-04-10
تهنئة الى كل وطني ووطنية وكل غيور وغيورة بسقوط هبل البعث ،في يوم شهادة أقدس الاقداس فيلسوف العصر واخته العلوية، والخزي لكل البعثيين المنافقين الذين بالامس طبلوا لصدام وزمروا له وزينوا صورته ووقعوا له بدمهم،، اكتحلت عيون الثكالى بيوم زواله،واندلقت تباشير الفرح على ايتام العراق...وماهي الا ايام وساعات ويندحر الارهاب الذي مآله الخزي ..وسيلوح شعبنا للنصر الذي هو آت..وتعود بغداد الحبيبة تحتضن الحب والخير والاشراق الجميل ،سيهرب ماتبقى من البعثيين والسلفيين الى جحورهم في تورا بورا او صحراء نجد
Haitham
2008-04-10
"لا يُعدم الصبور الظفرَ وإن طال به الزمان" سيد البلغاء (ع)
ابو مصطفى
2008-04-10
اجمل الاماني وارق التحيات للاخت المهندسة بغداد ولكل العراقيين باحلى واغلى ذكرى مرت علينا وهو سقوط الصنم وعودة الحياة والامل لكل العراقيين وان شاء الله كل عام والعراق بالف خير وامان وسلام والخزي والعار لكل من يريد ان يبقى العراق مظلما واسال الله بالسنة القادمة نكون بالعراق مستقرين وتاركين غربتنا المرة وراءنا ونحتفل مع اهلنا بهذه الذكرى الجميلة على قلوب كل العراقيين
محمد الوائلي
2008-04-10
اجمل واحلى وافرح ايام ايام سقوط الصنم حينها كانت الذئاب والافاعي ترتجف في بيوتها وتركت العراق للعراقين الاحرار كانت ايام جميله الوجوه فرحه والمجرمين هربوا بعيدا ولكن مرت الايام سريعا وخرجت الافاعي من جحورها واخذت الذئاب تعوي وعادت الامور الى ماكانت عليه ضلمه دامسه ..متى يعودون الى جحورهم لنتفس الهواء النقي وانشائلله هذا اليوم قادم وخساره 5 سنوات من عمر العراق الطويل ليس بامر صعب وستعود الفرحه الى ...بغداد
ابو حسنين النجفي
2008-04-10
خمس تسعات سوني دفانه - اي الدفوف وما فد يوم الوكت دفانه - اي الدفىء ثلث موته وثلث دفانه - اي حافر القبر وثلث ثالث علظلم يتستر تحية لكي اختي العزيزه المهندسه بغداد وتحية لكل العراقيين بيوم التسعة الخامسة ونسال الله تعالى ان يمن علينا بعافية من عنده بالتسعة السادسة والكل بخير اشاء رب العالمين ومبروك نصر العراق والعراقيين بيوم سقوط الصنم هبل حسين المجيد واللعنة على ال سفيان وال مرخان قاطبة
ياعراق الخير
2008-04-10
كم ليلة من هموم الدهر مظلمة *** قد ضاء من بعدها صبح من الفرَج هو صبح التاسع من نيسان احلى صبح اشرق على العراق واجمل دموع سقطت في ذلك اليوم فدموع الفرحة كانت تهلهل وترش الورد بكل مكان فكل عام والعراق واهله بالف الف خير وان شاء الله قريبا يكون الامن والسلام على كل ربوع وطننا الحبيب ودهوة للذين لايحبون العراق ان يخرجوا ويتركوه لمحبيه فالعراق يبقى عالي وشامخ باهله الطيبين اهل الوفة والمحبة
مغترب
2008-04-10
كل الحب والوفاء لبغدادنا الحبيبة وناسها الطيبين وكل الزهور والتحيات لاختنا الغالية المهندسة بغداد ومهما طال بنا الحزن فهناك نور الامل دوما معنا مادام الصنم سقط واشرقت شمس بغداد من جديد في عراقنا الحبيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك