المقالات

الإمام الخميني لم يقبل بإقل من زوال "إسرائيل"

1487 2021-06-04

 

عدنان علامه ||

 

في ذكرى إرتحال الإمام الخميني (قدس سره)،؛ لا بد من أن نقف  مع بعض إنجازات هذا العالم الجليل الثاقب البصر والبصيرة حيث تعجز المجلدات عن تعدادها.

كان الإمام الخميني شامخاً بشموخ "جبل دماوند"، وكان صلباً بصلابة الفولاذ، وكان شجاعاً، مقداماً ولا تثنيه التهديدات مهما عظمت. وكان واثقاً من النصر لتحقيق حلم الأنبياء والأوصياء فكان له ما أراد. فكان نعم القائد والمرجع. لم يثنيه كبر سنه عن إتخاذ القرارات المصيرية الشجاعة. فكان مطمئناً جداً أثناء رحلة عودته من فرنسا إلى إيران بالرغم من التهديدات بقصف طائرته.فنام ملأ جفونه. ولما وصل إلى مطار طهران قال لشاه إيران بالفم الملآن بأنه حاكم غير شرعي وعليه الرحيل وعين حكومة بديلة. فلم يأبه للدعم الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وبطش السافاك،؛ وتحقق الإنتصار بفضل تصميم وإصرار هذا القائد  العظيم.  وأول إنجازاته كانت في تسليم سفارة الكيان الغاصب لمنظمة التحرير الفلسطينية لتصبح سفارة فلسطين في إيران.

 وقد أطلق مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني الراحل رحمه الله على الكيان الصهيوني بأنه غدة سرطانية زُرعت في جسم الأمة الإسلامية داعياً إلى إستئصالها والتخلص منها إلى الأبد

فهذه الغدة السرطانية إنتقلت رعايتها ودعمها عبر الزمن من الإستعمار البريطاني إلى الولايات المتحدة التي لم تتوقف أبداً عن تقديم كل أشكال الدعم والمساندة العسكرية والسياسية واللوجيستية وراحت تضغط على الدول العربية والأطراف الفلسطينية الداخلة في عملية التسوية لقبول السياسات والشروط التي تمليها إسرائيل فيما واصلت الأطراف العربية والفلسطينية الوثوق بواشنطن واعتبارها راعياً رئيسياً لما يسمى "السلام الإسرائيلي – الفلسطيني". 

ولا بد من الإشارة بأن  تصريحات الإمام الخميني (قُدِّس سره) ليست تصريحات سياسية تتبدل مع الوقت بل إنها فتاوى من مرجع الأمة الإسلامية لا ينتهي مفعولها حتى تتحقق.

وقد إخترت لكم مقطع فيديو قصير لنعرف مقدار مكانة القدس والقضية الفلسطينية في فكر الإمام الراحل. فالكلمات التي قالها الإمام تدل على تكريس اللاءات الثلاثة التي تخلى عنها حكام الدول العربية والخليجية الذين تآمروا على القضية الفلسطينية شعباً وأرضاً.

https://arabicradio.net/news/57797

وقد فاجأ قادة فصائل المقاومة الفلسطينية الصديق والعدو خلال الإحتفال بإنتصار عملية "سيف القدس"  بإعلانهم عن الدور الرئيسي لإيران في الدعم المالي والسياسي والعسكرية وأهمها تقنية تصنيع الصواريخ البالستية بعيدة المدى. وقد أثبت هذا الإعلان بأن إيران هي الصديق والحليف الرئيسي للشعب الفلسطيني بعد أن  تخلى حكام الخليج وبعض حكام العرب عن  فلسطين شعباً وارضاً وتحالفوا مع العدو الصهيوني.

فلسطين إلنا يعني إلنا

وإن غداً لناظره قريب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك