المقالات

♦️ الانتخابات وتغير الواقع المؤلم♦️


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||    هل ان الانتخابات تغير او تساهم في تغيير الواقع المؤام ؟  الكل اليوم ينتظر  السبيل للخلاص من الواقع المؤلم الذي يحيط بالبلاد و العباد ، و واقع الحال فرض السبيل الوحيد المطروح امام الشعب هي ( الانتخابات ) ، ولكن هل توجد للانتخابات قيمة و تكون محققة لديمقراطية المصنعة  بدون مجتمع واعي و ذات شعور بالمسؤولية اتجاه ماضيه و حاضره و مستقبله ؟ من المؤكد ان عدم الشعور بالمسؤولية سواء على الصعيد الفرد او المجتمع ، و الحرص بعقيدة و ايمان بتغيير الواقع المظلم ، لن تكون للانتخابات اي قيمة تذكر ، بل العكس ستكون الغطاء القانوني الجديد الذي سنوفره للفاسدين ليكملوا مسيرة فسادهم و دمارهم الى البلد و شعبه ، بمعنا ياشعب انت محور التغيير ، انت من تجعل الانتخابات خير باختيار او شر باختيارك . محل الشاهد : الانتخابات : هي العملية الرسمية لاختيار شخص لتولي منصب رسمي . ذلك النظام الذي اختلف في امره ثلاث فئات فئة مؤيدة ، فئة معارضة ، فئة واقفة على التل ، نظام زج في انظمة الدول ، و صنف هو المنجي للشعوب و يحقق العدالة في الحكم و سلطة . نحن ليس في صدد البيان الشرعي لنظام الانتخابات و مدى توافقه مع شريعة الاسلام ، او هل فقراته و بنوده بذاتها صحيحة ام لا . و انما كلامنا بصدد لماذا الانتخابات لم تحقق السعادة لشعوب رغم الرغبة و التوجه الى العمل بها و اعتمادها ؟!! جوابا على ذلك نقول : ان كل نظم العالم السماوية منها و حتى الارضية ، لن تحقق السعادة للشعوب ، و ذلك ليس لخلل في ذات تلك الانظمة و بنودها و خصوصا السماوية منها ، وانما هو الخلل راجع و بصراحة في الامة . ان الانتخابات ميزتها سمحت لتدخل الامة في نتائجها و قراراتها ، و ذلك يكون من خلال صناديق الاقتراع . اذن بحسب الفرض لا سلطة على الامة عند القيام بالعملية الانتخابية الا سلطة اختيارها ، و بذلك فوضت الامة امرها بالقرار و الاختيار ، و ان كنا نرى في الخفاء قد يقع خلاف ذلك ، محل الشاهد : اذن على الامة ان تعرف تحت هذا النظام هي المسؤول الاول عن كل خلل و فساد يقع مهما كان نوعه ، لانها هي من ساهمت في وصول الفاسد الى دفة الحكم باختيارها ، وتعتبر بذلك بدرجة من الدرجات مساهم و مساندة . ان على الامة ان تدرك ان ما يقع اليوم من خلل في مفاصل الحكم و السلطة كانت سببه الامة نفسها ، عندما نظرت باختيارها الى المصالح الشخصية المحدودة ، و تخلت عن المصالح العامة للدين و الدولة .  فانت عندما تنتخب المرشح باختيارك ، و على اساس النظرية الحزبية او العشائرية او الفؤية او القومية الى اخر الاسباب ، و كل ذلك يكون احيانا مع العلم بفساد المرشح ، اذن انت تكون مساهم و مشترك بكل فساد يقع . نعم لا ضرر ان تنتخب من عشيرتك او حزبك او جهتك الخاصة ، و لكن يجب ان يكون من هو العادل و يحقق النزاهة و الكفاءة و حسن التدبير السياسي و القيادة في ادارة الدولة و مؤسساتها . نعم لا بأس ان تشترك مع المرشح بنفس الحزب او الاتجاه الديني او السياسي او القومي و لكن لا يكون ذلك على حساب الضرر بالدين و الدولة . اننا كثيرا ما سمعنا و شاهدنا بأعتراف المجتمع هناك من لم يشهد له بالاستقامة الذاتية و الموضوعية و رغم ذلك رشح و انتخب اذن من المذنب؟! اذن لن تكون الانتخابات بذاتها هي المنجية من الواقع الفاسد و تحقق بذلك السعادة للامة و لا تغير الواقع ، الا اذا قررت الامة انتخاب من هو عادل و منصف و ذو كفاءة . اللهم احفظ الاسلام و اهله اللهم احفظ العراق وشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك