( بقلم : ادهم النعماني )
الحرب فن وصناعة فيها من الصعاب ومن الشقاء والتعب والعياء والمسؤولية الكثير الكثير . وحرب المقاومة التي تعتمد على الكر والفر والضرب السريع الخاطف اكثر صعوبة من الحرب العادية التي يستعمل فيها العديد من الآليات التي توفر الكثير من الحماية للمقاتلين . فخشونة العيش وملامح التوتر وسحنات التعب تبدوا ظاهرة وبارزة على وجه أي مقاتل سوى كان في القمة مخططا او في القاعدة منفذا .
هكذا شاهدنا ورأينا وقرأنا عن الكثير من رجال حرب العصابات الثوار الذين ابلوا بلاءا قل نظيره وهم يشنون هجماتهم ويمارسون قتالهم ضد عدوهم وخصمهم . فانت تراهم مرة في الجبال ومرة في الوديان ومرة في السهول ومرة في البراري وهم يذوقون العدو مرارة الهزيمة تلو الهزيمة . فهم رجال اشداء صلباء لا تلين لهم قناة يفضلون خشونة العيش على ان يعيشوا بشكل مرفه , ان عدوا شرسا ومدججا بالسلاح حتى قمة رأسه ويتمتع بقوة اقتصادية هائلة وينال الكثير من الدعم والمساندة من قوى لا تقل عنه بأسا كما هي الولايات المتحدة الأمريكية يحتاج الى مقاوما شديد البأس قوي الشكيمة ترى تجاعيد التحدي والاصرار وعزيمة القتال بارزة على سحناة وجهه .
كل هذا لم نشاهده ونلاحظه على الشيخ الدكتور محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في برنامج حواري من على قناة الجزيرة المباشر مع ثلاثة من العراقيين الذي بث يوم 6 – 4-2008 مساءا , فنظرة بسيطة على ملامحه تعطيك الانطباع الكامل انه يعيش في رغد ودعة من العيش ليس لها علاقة برجال المقاومة ولا بعمل المقاومة كظاهرة قتالية عسكرية . فنضارة السحنة بادية عليه كل البدء . وترى الترف يلفه من كل جانب وجانب .
واذا التفتنا الى مقر اقامته الذي يقود منه عمل المقاومة تخطيطا واشرافا لا نراه كهفا ولا حفرة ولا مقر قيادة عسكرية متقدم ولكن مدينة عامرة بكل مظاهر الرفاه والطمأنينة وتعتبر في كل المقاييس جزءا من القوة المعتدية الجاثمة على صدورنا نحن العراقيين .
في هذه المدينة يقع الكثير من مقرات هذه القوة وهذا البلد تستعمل كل ممراته البرية والمائية والجوية في خدمة قوات الاحتلال . ومن الناحية العسكرية تعتبر هذه القطعة من الارض مع ما فيها من قوات العدو هدفا واجب ضربه وذلك لأعاقة العدو عن تحقيق الكثير من اهدافه من خلال ضرب مقراته الخلفيه التي تكون في خدمة القوات المتقدمة في جبهات القتال , فنحن نرى الشيخ محمد بشار الفيضي وكل هيئته يعامل هذه الارض بكل لطف واحترام وتودد . ولكنه العيب الكبير الكامن في النفوس الصدئة التي تتاجر بارواحنا واجسادنا واملاكنا باسم المقاومة التي لم نرى ملامحها , خدمة للشياطين القابعين وراء الحدود
ادهم النعماني
https://telegram.me/buratha