حامد جعفر صوت الحرية
سال احد الصحفيين البدوان ايام زمان عنترة بن شداد وهو يرتعد امام سيفه الحاد فقال له: كيف تقتل الصناديد من الاحرار والعبيد وينهزم امامك كل جبار عنيد ..!! فرنا اليه عنترة مبتسما وقد قدحت عيناه نارا كالعربيد وقال :- عندما تقوم الحرب بيننا وبين اعدائنا ويلتحم الجيشان, ابقى انا بعيدا اتامل المحاربين وكاني ضرغام في كمين, حتى اعثر على اضعف رجل في جند العدو واهونهم شانا, فانطلق اليه رافعا سيفي في السماء فوق فرسي الصهباء وانا ازأر زئير القسورة وهو يطارد حميرا مستنفرة, فاضربه بسيف يلمع كالبرق في ليل مدلهم مكلل بالغيوم, ضربة تطير براسه ككرة القدم امام اعين ابطال العدو وفرسانه فتنخلع القلوب وتنهار الهمم. وعندها اتصيدهم بمهارة كما يصيد باز شيوخ الامارات المترفين على حساب الفقراء المعدمين طيور الحبارى المساكين, وكانهم لم يشبعهم لحم الدجاج المستورد السمين.ولقد علمنا ان صولة الفرسان التي قام بها المالكي في البصرة قد ارتعدت منها فرئص جراثيم البعث والقاعدة العربان في الموصل الحدباء . وكنا نامل من فرسان المالكي ان يقتحموا نينوى ويلقوا بهؤلاء المجرمين في جهنم وبئس المصير. الا اننا دهشنا ونحن نرى هذا الجيش العرمرم يحجم عن الهجوم وكانه خاف من القوم .. ونخشى ان يكون لاخواننا الاكراد يد في اجهاض تلك الحملة الشريفة .ربما كانت لصولة الفرسان في البصرة اولوية في حسابات اخينا المالكي على نينوى, ولم يتبق بعد نصره المبين على اللصوص والمجرمين الا ان يعود ويضرب ضربته القاضية في مدينة الحدباء للكفرة المارقين الذين لايستطيبون الا الدم العراقي في صولة الشجعان.. وها هم اليوم قد اختطفوا اربعين طالبا جامعيا على مشارف الموصل . فان لم تكن يارئيس وزرائنا كالمعتصم عندما لبى نداء وامعتصماه واقتحم لاجل ذلك عمورية, فكن وهذا املنا بك كعنترة وانت الظافر اليوم فاكمل ظفرك باقتحام نينوى وتنظيفها من هذه الجراثيم والقتلة والمنحرفين في اخر معقل لهم وبذلك سيحل السلام ويسود الوئام وينهض الجميع للتعمير والبناء .ونحن نقول لرئيس وزرائنا المالكي وجيشنا الوطني كما قال شاعرنا المتنبي :- وكن كالموت لايرثي لباك .......... بكى منه ويروي وهوي صادفان الجرح ينفر بعد حين .......... اذا كان البناء على فساداشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha