بقلم سعد الحائري
وجدت من خلال قراءة الاخبار في الموقع تعددا في مصطلح جيش المهدي، ولرفع الاشكال وحتى لا يساء الى الاسم المقدس للمنقذ عجل الله فرجه الشريف، فاقترح الاشارة الى جيش مهدي فحسب، اي بدون ال التعريف. وهذا يذكرني بالمحقق الذي كان يعذبنا في مديرية أمن كربلاء وقتها كنا شبابا غضا، فحينما كانت السياط تنزل علينا من كل جانب كنا نستغيث بالامام الحسين عليه السلام لعل الجلاد وكان من جلدتنا ومدعيا للتشيع يرق قلبه على الأبدان الغضة، فكان اللعين يستهزء بنا ويقول أي حسين هذا الذي تسنجدون به (حسين ابو الطرشي)، وكان في المدينة بائع الطرشي الحاج حسين.
فالأعمال الخطيرة التي ترتكب باسم الامام المهدي ما عادت محل سكوت حتى في الاسم. وارجو ان تنتهي هذه الصفحة من مهزلة التاريخ الحديث، بفتح الملفات القضائية القديمة والجديدة لقادة جيش مهدي، حتى يثبت القضاء العراقي انه صاحب اليد الطولى وأنه يتعامل مع جميع القضايا بميزان العدل، ولا يميز بين هذا وذاك. وكنت اتمنى على السيد مثال الآلوسي ان يصدر تقريره الخاص بالاحداث الشعبانية في كربلاء المقدسة، ولا أن يكتفي بالغمز من قناة جيش مهدي!
وإن كنت اعتقد انهم لا يعترفون بشرعية الحكومة والبرلمان والقضاء حتى يعترفوا بتقرير من يمثل مجلس النواب! فجيش مهدي يعيش أزمة شرعية دينية وسياسية، ولا اعرف ماذا سيقول الواحد منهم حينما يوقف للحساب ويسئل عن امامه، فماذا سيقول، وإمامه الحي لم يبلغ في العلم الحلم!
https://telegram.me/buratha