المقالات

العراق بين حجي جريو وحجية جريوة

1748 16:27:00 2008-04-05

( بقلم : ادهم النعماني )

لا اعرف ماذا دهى هذا الوطن . يترنح مرة يمين ومرة شمال  لا نعرف لماذا فقد بوصلته الى هذه الدرجة الحرجة . كلما عززنا الآمال بخروجه من عبائة الذل والهوان تفاجئنا بسقوطه تحت عبائة اشد ذلا واشد هوانا واشد رزية .

يبدو انها الحقيقة العلمية الاجتماعية التي تقول  ان العراق يقع تحت تأثير ثقافة البداوة بين الفينة والاخرى لأسباب متعددة ومتنوعة . ان محورية العراق الجغرافية وثراء ارضه وشعبه تجعله تحت التأثير المباشر للسياسة الدولية والاقليمية بحيث يصبح الوضع  الاجتماعي فيه كلما سعى الى ان يقفز خطوة ضرورية ومهمة الى الأمام تأتيه خطوات تعيده القهقري الى عدة خطوات تأكل الأخضر واليابس في بنيانه الاجتماعي وفي بنيانه العمراني . ان تكدس وترسخ وتجذر البداوة في عقل المجتمع العراقي افرز لنا ظواهر سلوكية وتصرفات وافعال وانتماءات فيها الكثير من الغرابة وفيها الكثير من العجب الذي يصل الى حد الظرف والمزح .

فمن هذه الظواهر الغريبة في مجتمعنا التي برزت وعرفناها وشاهدناها بعد التغيير هو ظاهرة الانتهازية العائلية بعد ان كان معروفا بانها ظاهرة فردية لا يمكن تعميمها عائليا . فالمشهد الأنتمائي السياسي الحالي مقارنة مع المشهد الأنتمائي السياسي قبل التغيير يعطينا انطباع ليس فيه ادنى شك بأن هذه الظاهرة اصبحت جزء من الريبورتاج العراقي .

 فالكثير من الاسماء البراقة والتي تتمتع بموقع سياسي عالي في التشكيلة السياسية الحالية والتي تتخذ منحى اكثر تطرفا واكثر شططا في الوطنية والدين واكثرها زعيقا في معادات ومعاكسة ما يسمى بالاحتلال تنتمي الى عائلات كان الكثير منها مصطفا ان لم نقل جزء من الكيان السياسي والاقتصادي والمالي والتجاري مع النظام الصدامي الرجعي والفاشي والاستبدادي . واكثر التيارات السياسية الحالية الذي تتبادل فيه العائلات الانتهازية المواقع هو ما يسمى بالتيار الصدري .

فلو اخذنا عضوة مجلس النواب عن التيار الصدري المدعوة ايمان جلال محمد من اهالي النعمانية  لرأيناها واحدة من اجزاء الصورة المشوهة التي تحدثنا عنها سابقا . فأبوها وكما الجميع يعرف كان ممن اصطف مع النظام الفاشي السابق وكان شريك اعمال تجارية مع مرافق صدام اللعين المدعوا ارشد ياسين فماذا حدا مما بدى لكي نرى واحدة من هذه العائلة تنتمي لحركة سياسية دينية تكثر من الزعيق وتثرثر كثيرا وبصوت عالي عن الاحتلال وضرورة مكافحته .

ان من يعيش في احضان بيئة عائلية تتمتع بنسبة عالية من النفعية لا  تملك المؤهلات المطلوبة والأساسية للوطنية الحقة ولكنها وكما قلنا الانتهازية العائلية التي اصبحت ظاهرة  يجب الحذر منها ومكافحتها بكل السبل والطرائق فهي حشرة ارضه ضاره بالمصالح الوطنية .

 من هنا ادعوا المختصين بشأن العلوم الاجتماعية لوضع هذه الظاهرة تحت طاولة التشريح العلمي وابراز ابعادها المؤذية ونتائجها المرضية . ابعدنا الله ووطننا شر هؤلاء الاشرار .

ادهم النعماني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد السعدي
2008-04-11
انا ا يضا اقول كلا كلا للصومال فوالله هذا اجمل تعبير سمعته في حياتي وعاشت ايدك اخي السداوي , فليسمع اعضاء البرلمان بهذه الحقائق التي نخرت جسد العراق ولا احد يدفع هذا الثمن الباهض الا المستضعفين فهنيئا لكل اعداء البرلمان ومجلس النواب على هذه الانجازات الرائعة, ومرة اخرى نقول كلا كلا للصومال...
ابو علي
2008-04-11
اقول لحكومتنا التي انتضرناها طويلا وفرحنا بها ان تضع حلا لسيطرة ازلام البعث الفاشستي واصبحت الدوائر مملوكه لهم عائليا كما في تربية محافظة بابل وسيطرة اولاد عم قائد العوادي اللذين كانوا بالامس القريب بملابسهم الزيتوني واسلحتهم الموجهه علينا والان هم الاسياد واحنا العبيد لهم يالسخرية القدر
لسداوي
2008-04-06
اقول النائبه ماجده دشرعن التيارالصدري زوجها عضوشعبه وكان مديربريدالمسيب قبل9-4 وهوالان يسكن المنطقه الخضراء-----وللعلم ابنها العام الملضي كان يدرس في الكليات الاهليه في بغداد والان يدرس في دوله الاحتلال ان صح التعبيروفي كليه الهندسه وعلى نفقة الحكومه العراقيه وكلاكلا للصومال---وللتاكيدزوجها جبوري مقدم عسكري واسطته عبدالستارالمعيني وزيرالاتصالات في زمن المقبورابن صبحه وخلي يسمع ن-ض فلاح شنشل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك