المقالات

في ذكرى إستشهاده .. ثلاث كرامات لشهيد العراق السيد محمد باقر الصدر ...

3271 16:52:00 2008-04-05

بقلم/ أحمد رضا المؤمن

لعلّي أكون ظالماً بحق هذا المرجع الولي المجاهد البطل عندما أحدد كراماته بثلاث كرامات فقط . فكراماته ما زالت تتوالى بركاتها على عقول وقلوب العراقيين لتنير دروبهم الغارقة بدماء التضحيات ومُنذُ القدم .

ولكنني أحببت في هذه السطور الإشارة والتنبيه إلى ثلاث كرامات ظاهرة وحديثة إعترف بها العدو قبل الصديق وإن لم يعترف لهُ بكونها كرامات وليست صدف ، وفي كُل الأحوال فهي موجّهة إلى الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنهُ . وهذه الكرامات حسب التسلسل الزمني هي :

أولاً : كرامة إنهيار سُلطان قاتله في نفس يوم قتله

فمن يجرؤ أن يُنكر هذه الكرامة العظيمة التي أكرم بها الله تعالى هذا السيّد المجاهد الذي وقف مُتحدياً ظلم صدام الهدام وأتباعه الطُغاة مُستلهماً نهج جدّه الحسين "ع" الذي قال قولته الشهيرة ( ألا وأن الدعي إبن الدعيّ قد ركز بين إثنتين ، بين السلة والذلّة ، وهيهات منا الذلّة ) .

فعندما أُعتقل شهيد العراق السيّد مُحمّد باقر الصّدر "رض" مع أختهُ العلوية المُجاهدة البطلة العالمة الفاضلة آمنة الصدر ( بنت الهدى ) في 4/ نيسان / 1980م تم إعدامهم بتأريخ 8/ نيسان /1980م وسُلمت جُثّته في اليوم التالي إلى إبن عمّه العلاّمة السيّد مُحمّد صادق الصّدر "قده" ليدفنه في ظروف مجهولة وحساسة وصعبة .

وإذا بدوائر الدنيا تدور على الظالم .. نفس الظالم .. وعلى العصابة .. نفس العصابة فيُهزم ويُهزمون ويُباد عرشهُ الدموي في نفس اليوم .. وفي نفس الساعات .. في 8/ نيسان /2003م ثُم ليسقط صنم ساحة الفردوس في اليوم التالي في 9/ نيسان/ 2003م .

ثانياً : كرامة تحقق نبوءته بشأن ذل أعداءه

لقد تنبأ الشهيد الصدر الأوّل من خلال قراءته وإستشرافه لواقع الأمة بمصير عصابة حزب البعث المباد وزعيم عصابتهم حتى كأنه كان يرى بأم عينيه تفاصيل ما سيجرى لهذه العصابات المجرمة ، وفي ذلك يُخاطبهم ويقول : ( .. فوالله لن تلبثوا بعد قتلي إلاّ أذلّة خائفين ، تهول أهوالكُم وتتقلّب أحوالكُم ، ويُسلّط عليكُم من يُجرعكُم مرارة الذُّل والهوان ، يسقيكُم مصاب الهزيمة والخسران ، ويُذيقكُم ما لم تحتسبوه من طعم العناء ، ويُريكُم ما لم ترتجوه من البلاء .. وأورث الله المستضعفين أرضكُم ودياركُم وأموالكُم .. فإذا قد أمسيتُم لعنةً تُجدد على أفواه الناس ، وصفحة سوداء في أحشاء التأريخ ) .

فأي ذل أشد مما لقيه ذلك التافه صدام الهدام وزبانيته من إعتقال على يد أسياده الأمريكان ليلتقطوه في جحر الجرذان بلحيته العفنة ، ثُم ليوضع في قفص عدالة الشعب العراقي الذي طالما أذاقه الويلات والحروب والتشريد والتعذيب .

ثالثاً : سماع الطاغية المجرم لإسم الشهيد الصّدر الأول "رض" في آخر لحظة من حياته المشؤومة

من الكرامات العظيمة ذات الدلالة والعبرة لأولي الألباب أن الوحش الرذيل صدام الهدام خرج من الدُنيا وقد سمع ما سمع من السباب والإهانات والإستهزاء ما يليق به كجرذ قومي لأمة الجرذان في جُحره العار .

ولكن الأهم والأبرز هو أنه وفي آخر لحظات حياته المشؤومة كان آخر إسم طرق سمعهُ هو إسم شهيد العراق السيّد مُحمّد باقر الصّدر "رض" وذلك عندما هتف الحاضرون بوجهه بمجموعة شعارات كان آخرها ما هتف به أحد المسؤولين من الحضور عندما صاح بوجهه القبيح ( يعيش السيّد مُحمّد باقر الصّدر .. ) بعدها بلحظات إنتقل الطاغية إلى الجحيم فكان آخر كلمة وإسم يطرق سمعهُ ــ وهو ما يؤكّده الشريط المصور ــ هو إسم شهيد العراق الخالد آية الله العُظمى السيّد مُحمّد باقر الصّدر "رض" الذي لقي على يديه أشد أصناف التعذيب حتى إستشهد ولم يكتفي الطاغية اللعين بذلك .. بل قام بقتل وتعذيب ومُلاحقة أتباعه ومُحبيه وكُل من سار على نهجه وفكره وإلى آخر يوم من حكمه الدموي الظالم .

إنها لعبرة عظيمة أن يكون آخر ما يسمعه ( صدام ) عبارة ( يَعيش مُحمّد باقر الصّدر ) ولا أتصور أن هُناك من يعرف ذلك إلاّ من قاسى وعاش وعانى ويلات هذا العُتُـل الزنيم .. إنها آيات لقوم يتفكّرون .. والحمد لله رب العالمين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد الحداد المسعودي
2008-04-06
مقطوعتي ..... أبو جعفر عِلِمْ بيبانَكْ بكُلْ دار ! أبو أحمَد الحَداد المسعُودي ................... حَزنانَه القَوافي سواد تِلبَسْ ثوبْ جايَه إويَه القَلم تِتناحَبْ : بعَبرَه! تُخطْ تِكتِبْ تِونْ إمساهرَه بالليل مانامَتْ تِلُوليْ أوزانها : وتقرَه! وَياها القَلَمْ بدمُوعَه يحجي الوَيلْ يطوي من الزَمنْ أيامَه : وبجَمرَه! حيف إعلَه الأجندَه تموتْ يوم بيوم وإحنَه إنقارِعْ الطغيانْ : وإنقهرَه! نِكتِبْ للصَبُر تاريخنَه إبأبطالْ وندَون الحَقيقَه الكُل زَمنْ :عِبرَه! يعني اليوم بِسمَكْ ياوَطنْ عُنوانْ مكتوب الصَدُرْ بحرُوفَه : وبنَبْرَه! رَسَم نُور المَحَبه برايَة العرفانْ مُحَمَد باقِر علومَه مَجِدْ :نَصْرَه! سُلالَه تكامَلة أنسابها المُختارْ وَرثتْ للفَقاها درُوبها : إمحَيْرَه! غَذَتْ لِلشَريعَه وكاتَبَتْها بزُودْ لَبْسَتْ لِلَعقيدَه أسْوارْ مِنْ : حِبْرَه ياأمَة نَبينا ومَفخَرَتْ أجدادْ بيكُم أسوَه بالكَرار :والزَهرَه واحِدكُم بطولَه وسيفَه باشِطْ نُورْ وإلسانَه مَحطَه تذيعْ كُل : فَتْرَه! حيف إعلَه السياسَه إتواكِلَكْ مذبُوحْ وإنتَه إبن المَراجِلْ تِشْهَكِ : إبحَسرَه! لِئَنْ إنتَه البَطلْ وأدريبَكْ إبوجدانْ ماتقبَلْ تشُوف الباطِلْ : إبكَصْرَه ولاتِقبَل تِشِم مِنْ ريحةِ العُدوانْ ولاتِقبَلْ تُمُوتْ الكاعْ : مِنْدَثرَه اليُوم العِراق الذِكرى تِرجَعْ ليه وإتشوفَه إبجَرحْ جَتالَه ما : يَبْرَه! بَسْ لازِمْ نِسِنْدَه بصُولَةِ الفُرسانْ مَنخَليْ الدَخيلْ إويانَه ونحِكرَه! ونْلِمْ بشَملنَه إنوَحِدْ الصِدكانْ بجفوفِ الوَطنْ ونحابِبِ البَصْرَه! أبو جَعفَرْ عِلم بيبانَك بكُلْ دار يقرَه بسُورةِ الأنسانْ :يختَصرَه إذا ردنَه العِلمْ بعيونَكْ إنحاجيه وبكُتبَكْ نُحُفظه إنخُطه ونقَدرَه وإذا كلنَه السَجايه إتعاشِركْ أخلاق مانِغلَطْ لئنَك مِهْتِدي : إبعِتْرَه! وإذا كِلْنَه الوَفاءْ إيلابِسَكْ جلبابْ إي والله بدليلْ وجلمِتَكْ : كُبْرَه مانِرضَه الزمَنْ يرثيكْ لوينعيك مومَيتْ فِكركُمْ سيدي إبأجيالنا: إنظُفرَه! تِظَل خالِد رمِز جَفينَكْ بكُل إيدْ تِتْصافَح جِهاد وصُورتَكْ : كَمْرَه ! عِراقََكْ مِنتصِرْ والطاغي ولَه وماتْ صادُونَه بحيفيرَه وطامِرْ : إبنُكرَه شَنقُونَه بحَبِلْ مَخيوط لِلجُرذان مَذمُوم الخَسيسْ إبعارَه وبعُمرَه! بُكيتْ إنتَه بحَقيقَه حرُوفَكْ منْ جديدْ نُحفُظها ونِدَرْس علُومْها : الأسرَه لئنْ خَطَكْ سياسَه إميزَنه بالدينْ وبفكرَكْ روايَه آفاقها :إمنَوْرَه نِقرَه الفاتحَه الرُوحَك يَبَعْدِ الرُوح ونخَلِدْ شَهَر نَيسان بالذِكرَه! تمت ولله الحمَد هولَنده 2008م نُظِمَتْ في ذكرى الشهيد آية الله السيد مُحمد باقِر الصَدر رحِمَهُ الله
علي السّراي
2008-04-05
اخي احمد بارك الله بكم ايها الحبيب على هذه الاسطر الشريفة والله ان ما ذكرته من كرامات لهو قطرة في بحر هذا الفذ الذي طويت له وسادة العلم فكان فارسه الذي تحدى صعاليك الفكر المنحرف وبكل اتجاهاتهم ومشاربهم اوتعرف عن من تتكلم ايها العزيز؟؟؟ والله ان كانت الامة قد جمعت في رجل لكان مفجر الثورة الاسلامية وبيرقها الشهيد السعيد السيد ( محمد باقر الصدر) قدس سره الشريف وسلام عليه واخته العلوية زينب العصر (بنت الهدى) يوم ولدا ويوم استشهدا ويوم يبعثان احياء بين يدي مليك مقتدر لياخذ بحقهما من طاغوت البعث المقبور عليه لعائن الله ورسله والناس اجمعين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك