المقالات

احداث البصـرة والضفـة الاخــرى

1230 15:02:00 2008-04-05

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

التساؤل المطروح حالياً الى ماذا انتهت احداث البصرة، هل الى حسم عسكري ام توافق سياسي؟ وهنا يأتي التساؤل الآخر فيما اذا افترضنا ان الحسم قد انتهى عسكرياً ترى من هو الطرف المنتصر ومن الآخر المهزوم؟ ولا نعتقد ان الاجابة في ظاهرها تحتاج الى مراجعة دقيقة على اعتبار ان بوصلة الاجابة تتجه نحو الدولة كطرف منتصر، وهذا لا يخلو من الصحة لكن بنفس الوقت لا يدعو الى التسليم المطلق بالنتائج مع جماعات تحترف الجريمة بالوقت الذي اكدت فيه الاحداث على ان هذه الجماعات تمتلك اجندات كارثية نتيجة امتلاكها لشبكة علاقات اخطبوطية ببعض الدوائر المخابراتية الاقليمية التي اختارت خندق المواجهة ضد التجربة العراقية الجديدة. بالتأكيد مسألة ايجابية ان تسجل الدولة نجاحات في أي ميدان تخوض فيه المواجهة لكن ربما هذا لا يتطابق بالاتجاهات والتوجهات مع احداث كاحداث البصرة باعتبار ان الذي حصل ما كان له ان يحصل من الاساس لولا ان الدولة قد تعاملت مع تلك الظاهرة بالتوقيتات المفترضة والمعالجات المدروسة.

ان الذي افرزته احداث البصرة وان كان لا يخلو من الايجاب لكنه يبقى من اشد الاحداث والوقائع ايلاماً نظراً لكونه جاء من قبل جماعات اقل ما يقال عنها انها جماعات عراقية قد غرّر بها او خارجة عن القانون بفعل مسببات قد نكون نحن مساهمين فيها كما اشار الى ذلك دولة رئيس الوزراء.

نعم سنكون سعداء جداً فيما اذا نظفنا بلادنا من القوى القاعدية التكفيرية الوافدة حتى وان كان ثمن ذلك المزيد من الارواح والدماء، لكن ان تكون الضحايا من كلا الطرفين من العراقيين سواء اكانوا جهلة ام عقلاء فان ذلكم يدخل في سجل خسائرنا وتبدو هذه الخسائر اكبر مع ممارسة عمليات الترويع التي تعرض لها الاهالي من نساء واطفال ومرضى ومسنيّن نتيجة الفعل الهمجي لتلك الجماعات كنتيجة حتمية من نتائج مواجهة الدولة لهم.

اما السؤال عن التوافقات السياسية فيما اذا كان هذا الافتراض واقعاً فيا ترى من هي الجهة السياسية المسموح للدولة التوافق معها لانهاء تلك الظاهرة فيما اذا كان الطرف المستهدف هم الجماعات الخارجة عن القانون؟.نعتقد ودون تردد ان أي توافق سياسي مع عصابات او مافيات محترفة امر مرفوض البتة خصوصاً بعد اعلان التيار الصدري وزعيمه السيد مقتدى الصدر براءته عن كل من يرفع السلاح بوجه الدولة وبذلك يبقى خيار الدولة الوحيد هو اجتثاث هذه الظاهرة بكل جذورها كي لا تجد بعد الآن المناخات التي قد توفر لها عوامل الظهور من جديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك