المقالات

هكذا تبدا القناعة بفكرة الامام المهدي عليه السلام


 

سامي جواد كاظم ||

 

امر طبيعي ان يختلف البشر في ارائه وافكاره ومعتقداته ولكن الامر غير الطبيعي هو العداء بين المختلفين الى حد التسقيط والتشهير بالرغم من ان هنالك افكارا لا تؤثر عليها اختلاف القناعات من غير التصادم

فكرة الامام المهدي عليه السلام التي اخذت جدلا واسعا بين الاطمئنان العرفاني والاثبات النقلي والعقلي والاتهام بالخرافة وانكار هويته او نسبه وبين جحود الفكرة . والماساة الحقيقية هي التنكيل من قبل المنكرين بالمعتقدين بها وبين السفهاء الذين يدعون المهدوية او شخصيات علامات الظهور وتوقيت الظهور وهي بين كل هذه التضاربات هي فكرة راسخة بمستوى العقيدة ومن يهتز منها فلديه ما يخشى من ان يفضح في الدنيا او الاخرة او معا .

المؤيدون والمؤمنون بفكرة الامام المهدي عليه السلام كتبوا كثيرا من الموساعات والمؤلفات لاثبات الفكرة وجزاهم الله خيرا ، ولكن حقيقة اروع من كتب باسلوب عقلي علمي نقلي سلس يخاطب كل مستويات العقول البسيطة والعلمية هو كتيب السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره ( بحث حول المهدي (عج) ) ، كما وانه ابتعد عن علامات الظهور وكيفية الظهور وطبيعة حكمه كيف تكون ، فالاشكال الاول هو العمر والثاني هو النسب .

مسالة العمر مسالة طبيعية جدا نبدا بها من اهم سؤال مع المنكر لها ، وهو هل تؤمن بوجود الله عز وجل ؟ ان قال كلا فالنقاش معه لا يكون حول فكرة المهدي بل حول وجود الله ، وان قال نعم هنا ياتي السؤال الثاني هل يصعب على الله عز وجل ان يطيل عمر انسان معين ؟ سيكون الجواب سؤال وما الغاية من اطالة عمر هذا الانسان ؟ ولا نريد ان ندخل في مباحث الامامة ولكن لنسال هل من الصحيح ان نحصل او نسال الله عز وجل على افعاله ؟ ان قال نعم فهنالك الكثير من الاحكام الشرعية والمخلوقات العجيبة التي يجهلها الانسان ولكنه يؤمن بها لانها بامر الله عز وجل ، هذا اولا وثانيا سؤال هل ما تيقنا من صدوره عن الله عز وجل جاء في خدمة الانسان ام لضرر الانسان ؟ لا يمكن ان يكون الجواب لضرر الانسان لانه سيكون تشكيك وهذا يجعلنا نخرج عن الموضوع .

الانسان في طبيعته عندما يتعامل مع انسان اخر ابتداء يستفسر عن ما يريد منه وبعدما يرى انه محل ثقة فانه مستقبلا لا يساله عن اي تصرف يصدر منه لانه يريد له الخير .

سؤال اخر ماهي السلبيات التي تتمخض من الايمان بفكرة الامام المهدي عليه السلام ؟ يجيب اما انها تؤدي الى الخمول والتخدير بحجة الانتظار او من يؤمن بها قد تظهر منه تصرفات ضد من لا يؤمن بها ، نقول من يخطئ في كيفية الايمان بالفكرة لا يعني الغاء الفكرة بل تصحيح كيفية الايمان ، ومن تصدر منه تصرفات سيئة فهذه مرفوضة وهي اجتهاد شخصي منه وفي نفس الوقت ليست بمستوى ما يصدر ممن لا يؤمن بالفكرة من انتهاكات واستخفافات واستهزاءات بالفكرة وبمن يؤمن بها .

الانسان في لحظة قد يعيش الياس وهو وسط ركام من الازمات والظلم وعندما يريد الخروج منها فان ايمانه بوجود شخص يساعده على ما يريده بعد الاتكال على الله عز وجل يعطيه دافعا قويا لان يعمل على النهوض بنفسه وليس جلوس القرفصاء للانتظار، فمن لا يعيش الامل لا يمكن له ان يتخطى صعاب الحياة .

الرؤيا والقصص العرفانية حجة على اصحابها وليست على الاخرين ولا تعتبر دليلا ولكن نحن الامامية بحكم قناعتنا بفقهائنا وثقتنا بهم وبالفكرة نؤمن بما يقولوه واكرر لا يكون هذا هدفنا فهنالك من يفني جزء من حياته على حساب الواجبات الملقاة على عاتقه اتجاه المجتمع ( عائلة اقرباء اصدقاء رب عمل ) بحجة انه يريد ان يرى الامام المهدي عليه السلام .

هنالك اعتقاد غريب وهو انه سيولد وانه ابن الامام الحسن عليه السلام وهذا الاعتقاد غايته واحدة وهي قطع سلسلة الائمة الاثنى عشر الذين يؤمن بهم الشيعة ، وحتى هذه الاعتقادات هي حجة للتشويش على اصل الفكرة وكان لنا مقال دحضنا هذه الاعتقادات بشكل عقلي .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك